«الشؤون الإسلامية» تخرّج أئمة وخطباء من تنزانيا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
احتفت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بتخريج الدفعة الثانية من الأئمة والخطباء القادمين من جمهورية تنزانيا، والذين تلقوا دورةً تدريبيةً في الخطاب الديني من قبل الهيئة بهدف تأهيليهم ورفع كفاءتهم وتعزيز قدراتهم، ليتمكنوا من الإسهام في نشر قيم التسامح والتعايش والسلام التي يؤكدها ديننا الإسلامي، وتعد منهجاً راسخاً لدولة الإمارات نابعاً من عقيدتها وقيمها الإنسانية المتوارثة.
يأتي ذلك ضمن البرنامج السنوي لتأهيل وتدريب الأئمة الدوليين «2024».
وتقدم الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، خلال حفل التكريم الذي عقد في مقر الهيئة الرئيس في أبوظبي، بالشكر للأئمة والخطباء على حضورهم الدورة، مشيداً بعمق العلاقات وتطورها بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تنزانيا، مؤكداً الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في نشر السلام عبر العديد من المبادرات التي تستهدف إشاعة المودة والتعاون والأخوة الإنسانية بين الشعوب.
من جانبهم، عبر الأئمة والخطباء التنزانيون عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وقياداتها الرشيدة، مشيدين بحرصها على مد جسور التعاون مع كل الدول الشقيقة والصديقة ودعم الجوانب الإنسانية التي تحقق الطمأنينة والسلامة والعيش الكريم للمجتمعات، مبدين إعجابهم بتجربة الهيئة في الارتقاء بالخطاب الديني ومواكبته لمتغيرات الحياة ومتطلبات المجتمع.
إلى ذلك، شارك وفدٌ من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة برئاسة أحمد راشد النيادي، مدير عام الهيئة بالإنابة وعدد من المسؤولين فيها، في مؤتمر «الزكاة والضريبة والجمارك» الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض يومي 4 و5 ديسمبر 2024م تحت شعار «نرسم المستقبل لاقتصادٍ مستدامٍ وأمنٍ معزز»، بحضور جمعٍ من الخبراء وصناع القرار والقادة من مختلف أنحاء العالم.
وأكدت الهيئة حرصها على التفاعل والمشاركة في المؤتمرات والأنشطة والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية التي تعزز التعاون والتكامل بين الدول والمؤسسات الدينية، وتساهم في تنمية وتحقيق الأهداف المشتركة، بما يلبي الطموحات، ويوفر المتطلبات، من خلال الاستفادة من تبادل الخبرات والدراسات والأبحاث، وطرح الرؤى والأفكار والاقتراحات ومناقشتها، بما يعزز الأهداف المطروحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة الإمارات هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف تنزانيا عمر حبتور الدرعي أئمة المساجد خطباء المساجد الخطاب الديني
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل مفتي بوروندي لبحث سُبُل تعزيز دعم التعاون الديني.. صور
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، الشيخ سالم ناياباجوبو، مفتي جمهورية بوروندي، يرافقه عمر نتيزيمبيريه، سفير بوروندي بالقاهرة، و عيسى موزيهي سلفاتور، الأمين العام للرابطة الإسلامية ببوروندي؛ لبحث آفاق التعاون وتعزيز الدعم العلمي والدعوي والتدريب الديني.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المخصصة للطلاب البورونديين، بما يتيح لأكبر عددٍ ممكن من أبناء بوروندي الالتحاق بالأزهر الشريف ونهل علومه، إلى جانب إيفاد مبعوثين أزهريين لدعم المدارس الدينية في بوروندي، واستضافة الأئمة البورونديين لمدة شهرين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، لتلقي برامج تدريبية متخصصة تراعي احتياجات المجتمع البوروندي، وتمكِّنهم من معالجة قضايا مجتمعاتهم الدينية والفكرية بما يُسهم في نشر قيم الوسطيَّة وتصحيح المفاهيم.
وأوضح فضيلته أنَّ الأزهر الشريف يضع التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية ضمن أولوياته، مؤكدًا أنَّ الاستثمار في التعليم وتدريب الأئمَّة ليس مجرد خدمة علميَّة، بل هو مشروع حضاري شامل يهدف إلى ترسيخ الاستقرار المجتمعي والحفاظ على الهوية الدينية الأصيلة، مع تعزيز قيم التسامح والتعايش، من خلال مناهج علمية رصينة تراعي خصوصية المجتمعات وثقافاتها، مع الانفتاح على المستجدات الفكرية بشكل متوازن.
من جانبه، أعرب مفتي بوروندي عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقدير بلاده لدور فضيلته في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن الأزهر يمثل مرجعًا علميًّا ودعويًّا موثوقًا للمسلمين في بوروندي وفي إفريقيا بوجهٍ عامٍّ، مشيرًا إلى أن التعاون مع الأزهر سيُسهم في تطوير قدرات الأئمة والدعاة في بلاده، بما ينعكس إيجابًا على المجتمع البوروندي بأكمله.