بوابة الوفد:
2025-10-15@19:43:01 GMT

الفارس

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

للكاتب الكبير «محمود العقاد» سلسلة عبقريات رصد فيها سمات إنسانية وشخصية، من تلك العبقريات «عبقرية الإمام» التى تتناول شخصية «الإمام على بن أبى طالب» كرم الله وجهه، فقال عنه إنه كان منفرداً عن جميع من عاصروه، وقد لقبه العقاد بلقب الفارس.. لأنه رأى فيه أخلاق الفارس «شهم» فإذا ما كشف له عدو سوأته إلا وأعرض عنه.

. «شجاع» لا يستقوى على ضعيف، فإذا أمسك بخصم أمسك له روحه. وكان عليه السلام «حُجة» عند الاختلاف و«فيصل» فى أوقات الاشتباه، وقد جمع كلامه فى كتاب «حقيقة الإمام» محمد عبده.. بعنوان «منهج البلاغة» وأجمل ما نُسب إليه أن قال إن الحياة يومان.. يوم لك ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تكبر ولا تتهور فى أى شىء، وإذا كان عليك فاصبر واعلم أن اليوم الذى أنت فيه هو من اختيارك، فتحرَّ ماذا فعلت، ربما تكون كذبت أو لم تحافظ على سر اطلعت عليه، فالرجل الذى تدوم له الدنيا يجب أن يكون شخصا لطيف التعامل يعرف نفسه جيداً ولا يتجاوز قدرته، ولا يحمل من خصال الفساد شيئا، والتى ذكرها الإمام على بن أبى طالب وهى الجبن والبخل ورأى أنها للنساء.. أما بالنسبة إلى الرجال نواقص لأنها تعتبر من الرذائل، وللأسف نجد الكثير ممن يطلق عليهم رجالاً ليس لهم أى خصال من خصال الرجال.. وما أكثرهم يحملون خصال النساء ويتصورون أن الحياة دائمة لهم.

لم نقصد أحداً!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفارس حسين حلمى محمود العقاد

إقرأ أيضاً:

ده ابننا!

استمعت إلى «بوست» للأستاذ محمد حسنين هيكل يحكى لقاء بينه وبين زعيم الأمة «النحاس» فى إحدى حفلات كوكب الشرق «أم كلثوم»، حيث سأله هل صحيح أنه التحق بجريدة «أخبار اليوم» مع مصطفى وعلى أمين ألد أعداء الوفد؟! أجاب الأستاذ على الزعيم بنعم، فقال له كيف وأنت ابن من أبناء صحيفة الوفد، وطلب الدكتور/ محمد مندور الذى كان يشرف على جرائد الوفد وقال له «هيكل ده ابننا لازم يشتغل معانا وادفعوا له الذى يطلبه».. ذكرتنى هذه الحكاية بما كان يُقال عنى من «فؤاد باشا سراج الدين» عندما يذكر أحد اسمى أمامه «ده ابننا» هذا يعنى أن الشخص الذى يوصف بهذا الوصف أصبح محل ثقة من زعيم الوفد، وتبين لى أن هذا الاصطلاح اصطلاح خاص بقيادات وزعماء الوفد، وكنت أسمعه فى بعض الأحيان من الفاضل محمود أباظة رئيس الوفد السابق عن بعض الشباب الذين كانوا يعملون معه فى لجنة الشباب، أى أن الأمر لم يكن اختراعا من فؤاد باشا، إنما امتداد وثقافة حزب خالصة، يطلق على أى شخص قريب منهم، أى ربط الشخص بصلة رحم مع الزعيم، لا يستطيع بعد ذلك الخروج عن مقتضيات العمل المكلف به، إلا أن هيكل لم يستميل لرغبات النحاس ولم يترك «أخبار اليوم»، أما أنا فقد فرحت بهذا الوصف ولم أستطع الفكاك منه حتى الآن رغم غياب فؤاد باشا رحمه الله، حتى أصبح العمل بالوفد يقع على الجوارح قبل اللسان.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ده ابننا!
  • التحفظ هو الرد!
  • انطلاق موسم مسابقات قفز الحواجز
  • أفغانستان وباكستان.. أعنف قصف مدفعي بسنوات ودعوات سعودية قطرية للتهدئة.. ما عليك معرفته؟
  • السيناريو الذى فشل فى سيناء قبل غَزة!
  • جهد كبير
  • الإصلاح الزراعي.. يغتال أحلام الفلاحين؟
  • مصر تصنع السلام
  • مشاركة أدوات الحمّام تنقل فيروسات خطيرة.. نصائح عليك معرفتها
  • فوز الخيالة السلطانية بالمركزين الأول والثاني في فرنسا