أبرز التطورات في سوريا.. الجيش يخوض معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
يخوض الجيش السوري معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي، مع تسارع وتيرة الحرب السورية بشكل كبير كما تشتد المعارك في مناطق عدة، فما هي أبرز تطورات الحرب السورية؟
نقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر في الجيش السوري، قوله إن القوات تخوض معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة بريف حمص الشمالي، وذلك بعد سيطرتها على حماة، وكانت وزارة الدفاع السورية نفت في بيان لها، انسحاب قواتها من محيط مدينة حمص، وهذه المدينة تتميز بأهمية سياسية واقتصادية كبيرة، والمعارك بها فاصلة بسبب حدودها مع العاصمة السورية دمشق.
وتبلغ مساحة محافظة حمص 43.6 ألف كيلومتر مربع أي ما يمثل نحو 23% من مساحة البلاد، ولها حدود مع 3 دول هي العراق والأردن ولبنان، نقلًا عن الموقع الإلكتروني لغرفة تجارة مدينة حمص.
الجيش السوري: نواجه الإرهاب بكل حزموقال الجيش السوري في بيان، إن القوات المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقًا من حرصها على أمن سوريا والمواطنين السوريين، وستواجه الإرهاب بكل حزم ودقة، مضيفا أن الفصائل المسلحة هاجمت حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال القوات التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة.
وأوضح الجيش السوري، أن القوات في درعا والسويداء نفذت إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك في هذا الاتجاه.
وكانت الفصائل المسلحة أعلنت سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة، وكتيبة الهندسة في أطراف مدينة الرستن التي تقع على أطراف حمص وسط سوريا، زاعمة انسحاب الجيش السوري.
مقتل 200 مسلح في غارات جويةوقال التليفزيون السوري الرسمي، إن الغارات الجوية الروسية السورية التي استهدفت مقرات للفصائل المسلحة في ريف حماة وإدلب وحلب أسفرت عن مقتل 200 مسلح على الأقل أمس الجمعة، نقلاً عن وكالة «رويترز».
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، أن العشرات من مسلحي المعارضة قتلوا في ريف حمص الجمعة، في عملية نفذتها القوات الجوية السورية والروسية والمدفعية والصواريخ والمركبات المدرعة.
تحذيرات من تداعيات الحرب السوريةواجتمع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران في بغداد، لبحث تداعيات الحرب السورية على الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المنطقة، وأكد الثلاثي في بيان مشترك، أنه لا خيار سوى التعاون لمواجهة جميع مخاطر التصعيد بالمنطقة، بحسب «القاهرة الإخبارية».
وحذر البيان السوري العراقي الإيراني، من أن تهديد أمن سوريا يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة بأكملها، كما أن احتمال توسع الأحداث في سوريا سيمثل خطرًا شديدًا على باقي الدول.
وأكد البيان أيضًا، على أهمية وضرورة حشد جميع الجهود العربية والإقليمية والدولية، من أجل التوصل إلى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة عمومًا وسوريا خاصة.
واشنطن تراقب حرب سورياوقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التطورات في سوريا، مضيفة أن واشنطن تحثُّ حلفاءها وشركاءها على خفض التصعيد وحماية المدنيين والأقليات، وأكدت أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا ضروري لضمان عدم قدرة تنظيم «داعش» على العودة مرة أخرى، بحسب وكالة «رويترز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجيش السوري سوريا الوضع في سوريا الحرب في سوريا الحرب السورية الفصائل المسلحة الحرب السوریة الجیش السوری فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
أعلنت إيران، السبت، أنها ستردّ بشكل "سريع وحاسم" على الضربات العسكرية التي استهدفت برنامجها النووي، والتي نفذتها القوات الأميركية مؤخراً، مهددة بجعل جميع الأميركيين — مدنيين وعسكريين — أهدافاً مشروعة في المنطقة. اعلان
وأفادت مصادر في الإعلام الرسمي الإيراني أن "كل مواطن أو عنصر عسكري أميركي في المنطقة بات هدفاً"، في تصعيد لافت أعقب تحذيرات متكررة من جانب طهران بأنها ستردّ على أي هجوم تتعرض له.
تهديد مباشر لقواعد واشنطن في الشرق الأوسطفي تصريحات سابقة، أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن "جميع القواعد الأميركية تقع ضمن نطاق الاستهداف"، مضيفاً أن "إيران ستستهدفها بجرأة إذا لزم الأمر".
وتنتشر القوات الأميركية في المنطقة بعشرات الآلاف من الجنود، موزعين على قواعد متعددة في العراق وسوريا ودول الخليج.
وتعد قاعدة "عين الأسد" غرب بغداد أكبر هذه المواقع، حيث تضم آلاف الجنود الأميركيين وتُدار بالشراكة مع الجيش العراقي. وكانت هذه القاعدة قد تعرضت لهجوم إيراني بصواريخ باليستية عام 2020 عقب اغتيال قاسم سليماني، ما أسفر عن إصابة العشرات ووقوع أضرار كبيرة.
وفي الهجوم نفسه، استهدفت إيران أيضاً قاعدة عسكرية أميركية في أربيل شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان.
الوجود الأميركي في سوريا والأردن تحت الضغطكشفت وزارة الدفاع الأميركية مؤخراً عن نيتها تقليص عدد قواعدها في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط هي "التنف"، الواقعة جنوب البلاد قرب الحدود مع العراق والأردن.
ويأتي ذلك بعد هجوم بطائرة مسيّرة استهدف نقطة "البرج 22" في الأراضي الأردنية، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في يناير 2024، في أسوأ هجوم على الجيش الأميركي منذ سقوط كابل عام 2021.
انتشار واسع في الخليج: إيران تحذّر من الردتتوزع القوات الأميركية في الخليج ضمن قواعد رئيسية، أبرزها: قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد مركز القيادة المتقدم للقيادة المركزية الأميركية وتضم أكثر من 10 آلاف جندي.
القاعدة البحرية في البحرين، مقر الأسطول الخامس الأميركي، وتضم نحو 8,300 بحار.
قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، وقواعد في الكويت مثل "علي السالم" و"كامب بوهرينغ".
وبحسب مسؤول أوروبي مطّلع، وجهت إيران تحذيراً مباشراً للدوحة قبل تنفيذ الضربة الأميركية، مفاده أن أي قاعدة أميركية في الخليج ستكون هدفاً مشروعاً في حال تطور التصعيد.
إلى جانب المواقع العسكرية، حذّرت تقارير من أن البعثات الدبلوماسية الأميركية قد تكون ضمن بنك الأهداف الإيراني. وقد بدأت واشنطن بإجلاء بعض موظفيها وعائلاتهم من بعثاتها في العراق وإسرائيل كإجراء احترازي.
من جهته، حذر أبو علي العسكري، أحد كبار مسؤولي الأمن في ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية الموالية لطهران، من أن "القواعد الأميركية ستتحول إلى ميادين صيد"، ملوّحاً بـ"مفاجآت غير متوقعة" للطائرات الأميركية في الأجواء.
البنتاغون يعزز دفاعاته والرحلات الجوية تتأثروفي رد على التهديدات، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسث، تعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة ونشر قوات إضافية. وقال: "حماية القوات الأميركية هي أولويتنا القصوى، وهذه التحركات تهدف إلى تعزيز وضعنا الدفاعي".
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن "القوات الأميركية لا تزال في وضعية دفاعية ولم يتغير ذلك".
وقد بدأ تأثير التوتر ينعكس على الملاحة الجوية، إذ ألغت شركتا "إير فرانس" و"KLM" رحلاتهما من وإلى مطار دبي الأربعاء الماضي، بسبب "الوضع الأمني في المنطقة"، من دون تحديد موعد لاستئناف الرحلات.
رغم تصاعد الخطاب الإيراني، يؤكد خبراء الدفاع أن ترسانة طهران من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز — حتى تلك قيد التطوير — لا تمتلك مدى يتيح لها ضرب الأراضي الأميركية.
كما أن سلاح الجو الإيراني يفتقر إلى القدرة على الوصول إلى العمق الأميركي. وبذلك، يبقى الرد الإيراني محصوراً غالباً في استهداف القواعد والمصالح الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة