تعرف على أبرز ملامح مشروع قانون المسؤولية الطبية الجديد (إنفوجراف)
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أصدر مجلس الشيوخ بيانا مهما مدعوما بإنفوجراف رقمي بشأن بداية المناقشات حول مشروع قانون المسؤولية الطبية.
وقال المجلس في بيانه: «في خطوة لافتة نحو تنظيم المسؤولية الطبية وحماية حقوق المرضى، أحالت الحكومة مشروع قانون جديدا بشأن المسؤولية الطبية ورعاية المرضى إلى مجلس النواب، الذي بدوره أحاله إلى مجلس الشيوخ لاستطلاع الرأي حوله».
ومع بدء مناقشات القانون، ظهرت تساؤلات ومخاوف حول طبيعة المسؤولية الجنائية التي قد تترتب على الأطباء نتيجة الأخطاء الطبية.
النظم المقارنة تفتح آفاق النقاشما أثار الجدل هو ما ذهب إليه البعض من أن النظم المقارنة تخلو من تجريم الأخطاء الطبية، بينما أظهرت الدراسات والمقارنات أن العديد من الدول قد أدرجت نصوصًا واضحة في قوانينها لمعالجة هذه المسألة.
الملفت أن بعض الدول لم تكتفِ بإدراج النصوص في قوانينها الجنائية فحسب، بل أصدرت تشريعات مستقلة تتناول المسؤولية الطبية بشكل شامل ومتكامل.
وذكر مجلس الشيوخ عددا من الأمثلة على ذلك:
إيطاليا: أصدرت قانونًا خاصًا يُعرف باسم جيلي بيانكو (القانون رقم 24 لسنة 2017)، الذي يضع إطارًا محددًا للمسؤولية الطبية والقانونية للعاملين في المجال الصحي.
الإمارات العربية المتحدة: أصدرت القانون الاتحادي رقم (4) لسنة 2016 بشأن المسؤولية الطبية، والذي يُعد نموذجًا متقدمًا لتنظيم العلاقة بين الممارس الطبي والمرضى.
الأردن: جاء القانون الأردني للمسؤولية الطبية والصحية رقم (25) لسنة 2018 ليضع أسسًا واضحة للتعامل مع الأخطاء الطبية.
أما في الجزائر، فقد تناول قانون الصحة رقم (18-11) لسنة 2018 هذه القضية بوضوح، حيث نص على أن كل خطأ طبي يرتكبه الممارس الطبي أثناء عمله ويتسبب في أضرار جسيمة، كالإعاقة أو التهديد المباشر للحياة، يُعرضه للمساءلة الجنائية بموجب قانون العقوبات.
الواقع يُظهر أن المسؤولية الجنائية للأطباء باتت أمرًا معترفًا به في العديد من النظم القانونية، لكنها تختلف في الشكل والنطاق بما يتلاءم مع خصوصيات كل دولة، ما يميز هذه التشريعات هو التوازن الذي تحاول تحقيقه بين حماية حقوق المرضى من جهة، وضمان بيئة عمل آمنة ومطمئنة للأطباء من جهة أخرى.
مشروع القانون الجديد في مصر يبدو خطوة جادة نحو تحقيق هذا التوازن، فهو لا يهدف إلى تحميل الأطباء أعباءً زائدة، بقدر ما يسعى إلى وضع معايير عادلة للمساءلة، تمنع الإهمال وتحمي أرواح المرضى دون أن تنال من ثقة الأطباء في ممارسة مهنتهم النبيلة.
مع انطلاق نقاشات مجلس الشيوخ حول هذا المشروع، يبقى الأمل أن يكون القانون المرتقب نموذجًا يُحتذى به، يجمع بين العدالة والمسؤولية، ويُعلي من قيمة الممارسة الطبية الآمنة في خدمة الإنسانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيوخ المسئولية الطبية قانون المسئولية الطبية الأطباء المسؤولیة الطبیة مجلس الشیوخ قانون ا
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يرعى حفل مجلس المسؤولية الاجتماعية بمناسبة مرور 5 أعوام على مشروع “تمهين”
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مقر الإمارة اليوم، حفل مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية (ابصر)؛ بمناسبة مرور خمسة أعوام على إطلاق مشروع التطوير المهني للموارد البشرية في القطاع غير الربحي “تمهين”، وذلك بحضور أكثر من 37 شريك نجاح.
وأكد سموه أن الاستثمار في تنمية الكوادر البشرية ورفع كفاءتها يُعد ركيزة أساسية لتطوير أداء القطاع غير الربحي وتعزيز استدامته، مشيرًا إلى أن بناء القدرات المهنية يسهم في تمكين العاملين من أداء أدوارهم بفاعلية، ويدعم استقرار المسارات الوظيفية وجودة المخرجات المؤسسية.
وأشاد بما حققه مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية (ابصر) من منجزات عبر مشروع “تمهين”، وما يمثله من نموذج فاعل للتكامل بين القطاعات الثلاثة ومؤسسات المجتمع المدني، بما يعزز كفاءة العمل المؤسسي، ويرتقي بالبيئة التنظيمية، ويسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تنعكس آثارها الإيجابية على المجتمع.
من جانبها ثمّنت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئيسة أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، جهود جميع شركاء النجاح والمساهمين في إنجاز مشروع “تمهين” على مدى خمسة أعوام، وما قدموه من أعمال نوعية أسهمت في خدمة المجتمع وتطوير قدرات منسوبيه.
وأشارت إلى أن المشروع يأتي ضمن توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للمجلس، لتحقيق التكامل والتطوير للجمعيات الخيرية وتمكينها من ترسيخ قاعدة تنموية مستدامة، إضافة إلى إسهامه في دعم نمو القطاع غير الربحي وتمكين منظماته من تحقيق أثر أعمق، وبما يتواءم مع مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، من خلال التوسع في التدريب المهني وتوفير معارف نوعية تلبي احتياجات سوق العمل.
اقرأ أيضاًالمجتمعاطلع على برامجها ومبادراتها المجتمعية.. نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء جمعية الرحمة الطبية
بدورها أوضحت أمين عام مجلس “ابصر” لولوة الشمري أن المرحلة الفعلية لمشروع “تمهين” انطلقت في نوفمبر 2020م، واستمرت على مدى خمسة أعوام من العمل المتواصل، مستندة إلى تخطيط منهجي ودراسة دقيقة لاحتياجات القطاع غير الربحي، بدءًا من إعداد خطة المشروع وحصر الجهات المستفيدة وترشيح المتدربين، وصولًا إلى تنظيم البرامج التدريبية وتقديم محتوى تدريبي نوعي أسهم في رفع كفاءة العاملين وتطوير مهاراتهم.
وبينت أن مشروع “تمهين” حظي بمتابعة دائمة من سمو رئيسة أمناء المجلس لرفع كفاءة موظفي القطاع الثالث وإعدادهم علميًا وعمليًا لتمكينهم من أداء مسؤولياتهم بفاعلية، بما يسهم في تطوير مؤسسات القطاع غير الربحي وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني وتهيئة الصف الثاني من القيادات.
وأفادت الشمري أن مجلس “ابصر” تمكن خلال السنوات الماضية من تحقيق دور تكاملي بارز في تنفيذ مشروع “تمهين”، عبر رفع الكفاءات المهنية للعاملين في القطاع غير الربحي وتوفير بيئة تدريبية تفاعلية، أسهمت في تحسين الوعي المهني وتطوير مهارات الأفراد في مختلف المجالات.
وحقّق المشروع خلال خمسة أعوام إنجازات نوعية شملت تنفيذ (56) دورة تدريبية متخصصة، استفاد منها (1069) متدربًا ومتدربة، بمعدل (246) ساعة تدريبية، وبمشاركة (108) جهات مستفيدة، وبالتعاون مع (37) شريكًا إستراتيجيًا من القطاعين العام والخاص، بقيمة اقتصادية تجاوزت (1,603,500) ريال.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية جميع الشركاء نظير إسهاماتهم وتكاملهم في دعم مسيرة المشروع وتحقيق أهدافه الرامية إلى رفع مستوى الوعي وتنمية القدرات المهنية للعاملين في القطاع غير الربحي.