المستشار الألماني: مستعدون للمساهمة في حل الأزمة السورية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الأحد، استعداد بلاده للمساهمة في حلّ سياسي يؤدي إلى إحلال السلام في سوريا، واصفاً نهاية حكم الرئيس بشار الأسد لسوريا بأنّه نبأ سارّ.
وقال، في بيان مقتضب، إن الأسد قمع شعبه بوحشية، ويتحمّل مسؤولية عددٍ لا يُحصى من الضحايا، ودفع عدداً كبيراً من الأشخاص إلى الفرار من سوريا، وصل كثير منهم إلى ألمانيا.
في الوقت نفسه، شدد شولتس على ضرورة استعادة القانون والنظام سريعاً في سوريا وتوقّف التدخّل الأجنبي فيها؛ في إشارة منه إلى روسيا وإيران وتركيا.
وقال: بالنسبة إلى مستقبل سوريا، فإن وحدة أراضيها وسيادتها عنصران أساسيان.
وتابع: يجب أن تستفيد جميع الطوائف الدينية وجميع الأقليات من الحماية، مسلطاً الضوء على أهمية العمل من أجل حل سياسي للنزاع في سوريا مع الشركاء الدوليين وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يدعو إلى إجراء مفاوضات بهدف تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وأردف شولتس: ستُقدّم ألمانيا مساهمتها في هذا الإطار، دون أن يخوض في تفاصيل.
وقبيل ذلك، أبدت وزيرة خارجيته أنالينا بيربوك، في بيان، ارتياحها الكبير لسقوط حكم الأسد، محذّرة، في الوقت عينه، من وصول متشددين إلى السلطة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
صمت سوريا عن التصعيد بين إيران وإسرائيل يثير التساؤلات
لزمت الحكومة السورية الصمت تجاه الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، بالمقابل سارعت دول عربية إلى التنديد بالضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، مما أثار التساؤلات حول خلفيات قرار حكومة الرئيس أحمد الشرع.
وبعد ساعة من شنّ إسرائيل لهجوم "الأسد الصاعد" على إيران، سارعت عدة دول عربية إلى إدانة هذه الهجمات، واصفة إياها بـ"الشنيعة" و"انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
لكن سوريا، التي كانت في الماضي القريب حليفا استراتيجيا لإيران، لزمت الصمت.
في هذا السياق، ذكر محللون لصحيفة نيويورك تايمز، أن صمت الحكومة السورية، برئاسة أحمد الشرع، يعكس التحول الكبير في التوازنات الجيوسياسية داخل سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وكان نظام الأسد يُعد من أقرب الحلفاء لطهران، حيث شكّل معها "محور المقاومة"، وقدم لها الدعم لبناء ميليشيات مناهضة لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية الجديدة، ومنذ تنصيبها، أعلنت بوضوح أن الوجود الإيراني داخل البلاد لم يعد مرحبا به، وتعهدت بعدم السماح لأي جماعة مسلحة بشن هجمات على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية.
وبرّرت الصحيفة هذا التعهد، بمساعي الرئيس أحمد الشرع، لكسب دعم الدول الغربية، إضافة إلى موجة الاستياء الشعبي العارم من إيران بسبب دعمها العسكري لنظام الأسد خلال الحرب الأهلية.
واعتبرت الصحيفة أن التصعيد الحالي بين إيران وإسرائيل منح الحكومة السورية فرصة لإثبات التزامها بالنهج الجديد، وكسب دعم دولي واسع.
وأشار تقرير إلى أن القيادة السورية أبدت انفتاحا "غير مسبوق" في التواصل مع إسرائيل.
وسبق لحكومة الشرع أن شاركت، خلال الأسابيع الماضية، في محادثات مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين حول قضايا أمنية، بحسب ما أفاد به مصدران مطلعان لـ"نيويورك تايمز".
ورأت الصحيفة في ذلك تحولا لافتا في العلاقات بين بلدين كانا على طرفي نقيض لعقود طويلة من الصراع في الشرق الأوسط.
من جهتها، دعت الولايات المتحدة الحكومة السورية الجديدة إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، تمهيدا لتطبيع شامل.
وأوضح المصدر أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة أضعفت إيران، وهو ما يمنح إسرائيل نفوذا إضافيا للضغط على سوريا لدفعها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.