‏رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بقرار الإدارة الأمريكية والذي قضى بفرض عقوبات على ما تسمى "لجنة الأسرى" التابعة لجماعة الحوثي، ورئيسها المدعو عبدالقادر المرتضى.

 

واعتبرت الحكومة القرار خطوة هامة على طريق محاسبة المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وارتكبوا أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، وفق وكالة سبأ الرسمية.

 

وأوضحت الشرعية ان اليمنيون داخل معتقلات مليشيا الحوثي تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، شملت (الصعق بالكهرباء، والتجويع، والاعتداءات الجسدية، والعزل الانفرادي، وصولاً إلى القتل البطيء)، ولم تكتفِ المليشيا بهذه الممارسات بحق المحتجزين بل حوّلت "لجنة الأسرى" إلى أداة لتعذيبهم وإخفائهم قسريا وابتزاز عائلاتهم.

 

وأكدت أن الصمت الدولي لم يعد مقبولاً أمام وحشية المليشيا الحوثية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وأن قرار إدراج المدعو عبدالقادر المرتضى على قائمة الإرهاب يجب أن يكون البداية، فنحن امام لحظة حاسمة تتطلب إجراءات صارمة لوقف جرائمها المستمرة منذ انقلابها الغاشم على الدولة

 

وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الحوثي،  والشروع في تصنيفها ك "جماعة إرهابية عالمية"، وملاحقة قياداتها أمام المحاكم الجنائية الدولية عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب

 

وكان تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، والتابع لمجلس الأمن الدولي، قد كشف في أحدث تقرير له في أبريل/ نسيان من العام الماضي حالات تعذيب وانتهاكات خطيرة، ارتكبتها جماعة الحوثي في سجونها، بما في ذلك السجن المركزي بصنعاء، الذي يدير أحد ملحقاته رئيس لجنة الأسرى لدى الجماعة عبدالقادر المرتضى.

 

تقرير فريق الخبراء كشف عن احتجاز النساء والأطفال؛ لأسباب متنوّعة، وعن استخدام العنف الجنسي كوسيلة للتعذيب، إضافة إلى أن الابتزاز المالي، ونقص الرعاية الطبية، يشكلان جزءا من نظام السجون الحوثية، مع دعوة إلى تحقيق دولي، وتدخل فوري لحماية حقوق الإنسان في اليمن.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: لجنة الأسرى

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في تل أبيب وعائلات الأسرى تحذر من خطر يتهدد أبناءها وتتهم الحكومة

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "صدمة عميقة" من المشاهد الأخيرة التي بثتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي لأسيرين إسرائيليين في غزة. في حين انطلقت مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى.

وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- في بيان "بينما تسمح إسرائيل بوصول المساعدة الإنسانية إلى سكان غزة، يقوم عناصر حماس بتجويع رهائننا عمدا وتصويرهم بطريقة دنيئة ومقيتة. ويقوم عناصر حماس أيضا بتجويع سكان قطاع غزة عمدا من خلال منعهم من الحصول على المساعدة، مروّجين لحملة دعائية افترائية بحق إسرائيل".

وتحدث مع عائلتي الأسيرين أفيتار دافيد وروم براسلافسكي وقال "إن الجهود متواصلة لإعادة كل الرهائن وستستمر دوما بلا كلل".

وقد أثارت مقاطع فيديو نشرتها حماس والجهاد الإسلامي منذ الخميس الماضي حالة من الصدمة لدى الإسرائيليين الذين طالبوا بضرورة التوصل لصفقة مع المقاومة للإفراج عن أسراهم.

وأظهرت المشاهد المنشورة أسيرين إسرائيليين شديدي الهزال والوهن، وكان الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي بغزة، وما يعانيه القطاع المحاصر من سياسة التجويع.

ومن جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن عائلات الأسرى أن التخلي عن المحتجزين في غزة سيؤدي إلى خراب ما يسمى "الهيكل الثالث". وأضافت أن جميع الأسرى في خطر، مطالبة بالانسحاب من قطاع غزة.

ونقلت رويترز عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال لقائه عائلات الأسرى قوله "نعمل مع حكومة إسرائيل على خطة لإعادة إعمار غزة مما يعني نهاية الحرب".

مطالب إسرائيلية

في الأثناء، قالت "معاريف" الإسرائيلية إن رئيس الأركان إيال زامير طلب منذ أيام عقد جلسة نقاش لعرض خطط بشأن استمرار القتال بغزة، لكن نتنياهو رفض عقد الجلسة ومنع عرض الخطط والموافقة عليها.

إعلان

وأضافت الصحيفة أن الجيش لا يعرف ماذا تريد القيادة السياسية، وأوضح أن استمرار مهمة القتال بغزة سيسفر عن نتائج سلبية.

وأشارت إلى أن هناك استنزافا هائلا في وحدات الخطوط الأمامية للجيش الإسرائيلي، وأن تمديد القتال بغزة سيكون له أثر طويل الأمد على الوحدات والجنود.

وبدوره قال زعيم المعارضة يائير لبيد إنه لا يمكن خوض حرب إذا لم تدعمها أغلبية الإسرائيليين وتؤمن بأهدافها وتثق بقيادتها، مضيفا أن لا شيء من هذه الشروط متحقق الآن، والوقت حان لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى.

وقال زعيم "حزب إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان "المختطفون يقبعون في أنفاق حماس والمجتمع الإسرائيلي ممزق، والحكومة التي لا تنقذ أبناءها تعمق الشرخ بالمجتمع ولا يحق لها الوجود".

في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المندوب السابق بالأمم المتحدة جلعاد أردان مطالبه بإنهاء الحرب في غزة بشكل فوري لإعادة المحتجزين، ثم العودة للقتال بعد أشهر.

احتجاجات في تل أبيب

وفي السياق، أغلق أهالي أسرى إسرائيليين، صباح اليوم الأحد، طريقا حيويا في تل أبيب، للمطالبة بصفقة فورية مع حماس تفضي إلى إطلاق سراح ذويهم من قطاع غزة.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أنه بعد نحو 20 دقيقة، وصلت الشرطة إلى المكان، وقامت بإخلاء المتظاهرين وتحرير مخالفات لهم.

وقد انطلقت أمس مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى.

وجاء ذلك، بعد أن نشرت المقاومة الفلسطينية مقاطع للأسيرين الإسرائيليين وهما يعانيان من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في غزة.

وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

مقالات مشابهة

  • أول رحلة لطائرة إيرباص A350 التابعة للإمارات تحط في مطار بغداد الدولي
  • احتجاجات في تل أبيب وعائلات الأسرى تحذر من خطر يتهدد أبناءها وتتهم الحكومة
  • الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
  • الحكومة الفلسطينية توجه نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي بشأن معابر غزة
  • "عائلات الأسرى الإسرائيليين" تطالب الحكومة بوقف "الجنون" في غزة
  • عقوبات واشنطن قد تحرم مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر نيويورك
  • الولايات المتحدة تلوح بفرض عقوبات على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية
  • ترامب يهاجم روسيا والهند ويهدد بفرض عقوبات.. ماذا قال؟
  • فصائل المقاومة ترحب بجهود مساندة فلسطين وتشترط لحل قضية الأسرى
  • “كاف” يعتمد الأندية السودانية المشاركة في البطولات الأفريقية