المطران باسيليوس بطريركا لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية .. صور
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
جرت بمقر كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية، بالعاصمة أسمرة، اليوم الاثنين ٩ ديسمبر ٢٠٢٤ انتخاب البطريرك السادس للكنيسة.
بطريرك جديد لاإريتريابدأ يوم الانتخابات بالصلاة، ثم أدلى ٨٥ عضوًا من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة الإريترية، بأصواتهم إلى جانب جميع أديرة إريتريا، وممثلي الإيبارشيات المحلية والأجنبية، وممثلي الإيبارشيات الفرعية الأجنبية، وممثلي الكلية اللاهوتية بإريتريا.
كما أدلى خمسة من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بأصواتهم وفقًا للبروتوكول الموقع في وقت سابق بين الكنيستين.
وبعد قراءة مقدمة المجمع المقدس على المشاركين، تم تقديم شرح للناخبين حول عملية الانتخابات، كما تم عرض مختصر لسيادة كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية، وانتخاب بطريرك إريتريا السادس.
تم ترشيح ثلاثة أساقفة من قبل لجنة الاختيار، وتمت قراءة سيرتهم الذاتية باللغتين التجرينية والإنجليزية.
وبعد فرز الأصوات أمام مندوبي المجمع المقدس بمصر، تم انتخاب المطران أبونا باسيليوس بالإجماع بطريركًا سادسًا لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية المقدسة، وأعرب المجمع المقدس عن فرحته من خلال ممثل المجمع المقدس في إريتريا.
وتمت قراءة بيان المجمع المقدس الذي أعلن فيه انتخاب البطريرك السادس، ومن جهته عبر وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سعادته بإجراء الانتخابات واختيار بطريرك الكنيسة الإريترية الشقيقة، متمنين لقداسة البطريرك أبونا باسيليوس العمر المديد والصحة الجيدة.
وانتهت مراسم الانتخابات بالصلاة بعد أن قدم أعضاء وفد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هدية من قداسة البابا تواضروس الثاني.
وهذا ومن المقرر أن تقام صلوات تنصيب البطريرك الجديد يوم الأحد الموافق ٢٦ يناير ٢٠٢٥ بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بأسمرة العاصمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجمع المقدس المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المزيد المزيد المجمع المقدس بطریرک ا
إقرأ أيضاً:
قراءة في زيارة الرئيس إلى موسكو
جاءت زيارة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة الروسية موسكو لتُشكّل منعطفًا مهمًا في مسار العلاقات اليمنية الروسية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ منذ أكثر من مائة عام وتحديدًا منذ بدايات القرن العشرين.
هذه الزيارة الرسمية التي تمت بدعوة من القيادة الروسية تؤكد بلاشك عمق العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية بين البلدين وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاستراتيجي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة والتحديات التي تواجه اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وفي سلسلة من اللقاءات المثمرة ناقش الرئيس العليمي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الملف اليمني ومستقبل السلام في البلاد إضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري والأمني.
وقد أكد الجانب الروسي دعم موسكو الكامل لوحدة اليمن وسيادته ولجهود مجلس القيادة الرئاسي في إحلال السلام والاستقرار وحرصه على دور روسي متوازن في دعم العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة. وهذا ما عُدّ بمثابة تأكيد على الموقف التاريخي الروسي الثابت تجاه القضايا العربية واليمنية.
تُعد العلاقات اليمنية الروسية من أقدم العلاقات اليمنية مع دول العالم فقد بدأت ملامحها الأولى في القرن التاسع عشر، وتطورت بشكل ملحوظ بعد الثورة اليمنية عام 1962 حيث كانت روسيا (الاتحاد السوفيتي آنذاك) من أوائل الدول التي دعمت اليمن في بناء مؤسساته وتحديث جيشه وبنيته التحتية.
واليوم وبعد مرور أكثر من قرن على هذه العلاقة تجددت الروابط التاريخية برؤية معاصرة تستوعب التغيرات الجديدة وتبحث عن المصالح المشتركة بما يخدم الشعب اليمني ويُسهم في استقرار المنطقة.
ومن أبرز محاور الزيارة حسب ما نشر بحث إمكانية استئناف التعاون في مجالات النفط، والغاز، والطاقة والتعليم، والتبادل التجاري بالإضافة إلى إعادة النظر في برامج المنح الدراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات الروسية في خطوة من شأنها رفد اليمن بكفاءات علمية مؤهلة.
كما نوقشت فرص جذب الاستثمارات الروسية إلى القطاعات الحيوية في اليمن، لا سيما في المناطق المحررة مما قد يُسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل والتخفيف من معاناة المواطنين.
في اعتقادي انه في ظل التحولات الدولية واحتدام التنافس بين القوى الكبرى فهذه الزيارة تعكس توجهًا حكيمًا نحو تنويع الشراكات الدولية وبناء علاقات متوازنة تراعي المصالح الوطنية لليمن وتستفيد من الخبرات المتقدمة للقوى العالمية مثل روسيا.
كما تؤكد أيضا أن اليمن لا يزال فاعلًا على الساحة الدولية ويسعى لاستعادة موقعه الطبيعي عبر سياسة خارجية مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البناء وإن كانت اليمن تمر في حالة استثنائية منذ مايريوا على عقد من الزمن.
وختاما فإن زيارة فخامة الرئيس ومعه وزير الخارجية د.شائع الزنداني إلى روسيا تمثل محطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، وفرصة لإعادة تفعيل الشراكة مع دولة كبرى كانت وما زالت حاضرة في تاريخ اليمن الحديث كون هذه الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وتبعث برسالة قوية مفادها أن اليمن يسعى للسلام والتنمية بدعم من أصدقائه الحقيقيين حول العالم.
د.علي الصباحي - إعلامي وكاتب يمني