المؤتمر العالمي لتحلية المياه يناقش التحديات العالمية الملحّة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
انطلقت أمس الاثنين، أعمال المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024، الذي تستضيفه دائرة الطاقة في أبوظبي ويستمر حتى 12 ديسمبر الجاري بمركز أدنيك أبوظبي، ويجمع نخبة من قادة القطاع والخبراء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أحد أكبر التحديات الملحة في العالم، والمتمثلة في أزمة ندرة المياه.
حضر الافتتاح سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون للشباب، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في مصر، والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، والمهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، وسعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وسيف بدر القبيسي، مدير عام بلدية مدينة أبوظبي، وراشد لاحج المنصوري مدير عام الإدارة العامة للجمارك، وياسر المزروعي الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في «أدنوك»، والمهندس عبد الله المعيني المدير التنفيذي لقطاع مختبر الفحص المركزي بمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، والمهندس بدر الشميلي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات المطابقة والمواصفات بمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.
كما حضر المؤتمر عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة والمياه والبيئة والاستدامة.
بدأت المراسم الافتتاحية بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلاه عرض فني استعرض العلاقة التي تربط الإنسان بالماء، وامتزجت فيه الموسيقى المؤثرة بالوسائط المرئية والعروض الحية لتصوير تفاصيل الرحلة الرمزية من تحديات ندرة المياه إلى منجزات الاستدامة والتي تعكس المبادئ والقيم الأساسية التي تقوم عليها دولة الإمارات والتزامها بالمحافظة على الإرث الحضاري المستدام للأجيال القادمة.
وفي كلمته الافتتاحية الرئيسية، أكد المهندس عويضة مرشد المرر، على أهمية المؤتمر الذي ينعقد في وقت يتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة للتأمل في مسيرة الإمارات الاستثنائية نحو الريادة العالمية في مجال الابتكار والاستدامة.
وقال معاليه: «إنه لشرف عظيم أن نلتقي اليوم لنعالج معاً تحدياً لا يقل أهمية عن الحياة نفسها، ألا وهو تأمين المياه لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا».
وسلّط المرر الضوء على عدد من الإنجازات التي تحققت في قطاع المياه بأبوظبي، تمثلت بالالتزام التام في سنة 2035 بإنتاج 98% من المياه باستخدام تقنيات مستدامة تقلل البصمة الكربونية عن طريق التناضح العكسي، والالتزام في العام نفسه بأن يكون 60% من إنتاج الكهرباء في أبوظبي من مصادر نظيفة مدعومة بمشاريع رائدة.
من جانبه، تحدث فادي جويز، رئيس الرابطة الدولية لتحلية المياه، في كلمته عن الضرورة الملحة لمعالجة أزمة ندرة المياه، وأهمية دور المؤتمر العالمي لتحلية المياه في مشاركة الرؤى والخبرات واتخاذ القرارات.
وفي ما يتعلق بهذه القضية قال: «يشكل المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024 فرصة استثنائية لمضاعفة وتكريس جهودنا المشتركة من أجل التوصل لحلول مبتكرة لتحديات المياه
فيما قالت شانون مكارثي، الأمين العام للمؤتمر العالمي لتحلية المياه خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر: «اليوم، لم يعد يُنظر إلى تحلية المياه وإعادة استخدامها على أنها تكميلية، بل باعتبارها ركائز أساسية لإدارة المياه المستدامة، سيمهد هذا المؤتمر لمستقبل أكثر إيجابية للمياه».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبوظبي المؤتمر العالمی لتحلیة المیاه فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي الأول» يفتتح مقره الجديد في لندن
لندن - أبوظبي (الاتحاد)
أعلن بنك أبوظبي الأول، البنك العالمي لدولة الإمارات وأكبر بنك في دولة الإمارات وأحد أكبر المؤسسات المالية وأكثرها أماناً في العالم، عن الافتتاح الرسمي لمقره الجديد في لندن.
وتشكل هذه الخطوة إنجازاً استراتيجياً للبنك، حيث تتوّج مسيرته الطويلة في المملكة المتحدة الممتدة لقرابة خمسة عقود، وتؤكد التزامه المستمر بتعزيز حضوره في مدينة لندن التي تُعد من أبرز المراكز المالية العالمية.
وافتتحت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، المقر الجديد رسمياً بحضور معالي الشيخ محمد بن سيف آل نهيان، نائب رئيس مجلس الإدارة في بنك أبوظبي الأول، ومعالي الدكتور سلطان الجابر عضو مجلس إدارة البنك، ومنصور بالهول سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة ودوغلاس ألكسندر، وزير الدولة للسياسات التجارية والأمن الاقتصادي في المملكة المتحدة كما شارك في الافتتاح عضوا مجلس إدارة البنك الشيخ أحمد محمد سلطان الظاهري، ومحمد ثاني مرشد غنام الرميثي، إلى جانب نخبة من الشخصيات البارزة من دولة الإمارات والمملكة المتحدة.
مسيرة نمو
ويعود تواجد بنك أبوظبي الأول في العاصمة البريطانية إلى عام 1977، عندما افتتح بنك أبوظبي الوطني، وهو الاسم الذي كان يُعرف به البنك سابقاً، أول فرع لبنك إماراتي من منطقة الخليج في المملكة المتحدة ومنذ ذلك الحين، واصل البنك مسيرة نموه في المملكة ليصبح فرعاً أساسياً في شبكة بنك أبوظبي الأول الدولية، التي تشمل حالياً أكثر من 20 سوقاً حول العالم، وتشكل مدينة لندن ركيزة مهمة لاستراتيجية البنك الدولية وتقديم الخدمات للعملاء من المؤسسات والأفراد، والمساهمة في تعزيز تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود وتحفيز الابتكار المالي.
ويعكس الموقع الجديد الكائن في «20 بيركلي سكوير» في منطقة مايفير، الوجهة الراقية التي تُعرف بعراقتها ومكانتها الدبلوماسية المرموقة، التزام البنك المستمر بتقديم تجربة متميزة للعملاء قائمة على الثقة، ويضم المقر الجديد مساحات توفر بيئة مثالية تدعم الخدمات المصرفية الخاصة، واستشارات الشركات، وتقديم الحلول المالية، كما تعكس رؤية بنك أبوظبي الأول الطموحة في الجمع بين التمويل والابتكار والخدمة الراقية تحت سقف واحد، ويستفيد العملاء من حلول متكاملة تربطهم بشبكة بنك أبوظبي الأول الدولية، فضلاً عن حضوره القوي والمتميّز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتُقدم الخدمات المصرفية الخاصة مجموعة شاملة من الحلول المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأفراد ذوي الثروات الكبيرة، وتشمل تخطيط الثروات، وإدارة المحافظ الاستثمارية، وخدمات مكاتب العائلات، كل ذلك في سياق تجربة رقمية سلسة تعكس أعلى معايير التميّز.
تطور مستمر
و قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: استهل بنك أبوظبي الأول مسيرته في المملكة المتحدة عام 1977، عندما أسس أول فرع لبنك خليجي في المملكة. وعلى مدار 48 عاماً، شهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة تطوراً كبيراً ونما حجم التبادل التجاري بين البلدين بقوة ليصل اليوم إلى 24.3 مليار جنيه إسترليني.
وأضافت الرستماني: يمثل افتتاح مكاتبنا الجديدة في لندن خطوة أخرى في مسيرة البنك المتنامية، ويشكل قاعدة استراتيجية تساهم في تشكيل مستقبل القطاع المالي، والجمع بين الرؤى العالمية والخبرات الإقليمية، إلى جانب تعزيز الابتكار لإنشاء شراكات بناءة ومستدامة، وستبقى المملكة المتحدة إحدى الأسواق الاستراتيجية بالنسبة لنا، بينما نواصل تعزيز حضورنا الدولي وتوسيع نطاق تفاعلنا مع العملاء، وسيظل تركيزنا الأساسي خلال المرحلة المقبلة على تقديم خدمات تساهم في تعزيز عجلة النمو العالمي وازدهار أحد أبرز المراكز المالية في العالم.
وتربط المملكة المتحدة ودولة الإمارات علاقات فريدة طويلة الأمد تقوم على الثقة والتبادل التجاري والتطلعات المشتركة وقد رسخت دولة الإمارات مكانتها كشريك تجاري رئيسي للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تنشط أكثر من 5000 شركة بريطانية في الدولة، إلى جانب التعاون المتزايد في مجالات التمويل والطاقة النظيفة والابتكار ويتجلى الدور المتنامي لبنك أبوظبي الأول في هذه العلاقة الثنائية عبر عدة إنجازات بارزة، من بينها إدراج صكوك وسندات بقيمة 1.1 مليار دولار في بورصة لندن عام 2023، إلى جانب توسّع قاعدة الإيرادات الدولية للبنك، حيث أصبحت العمليات الدولية تمثّل اليوم 17% من إجمالي دخل المجموعة.
وبالتزامن مع افتتاح المقر الجديد، أطلق بنك أبوظبي الأول مبادرة ثقافية تسلّط الضوء على الروابط الإبداعية والثقافية المشتركة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات وتشمل الحملة أعمالاً سينمائية فنية وسرداً تفاعلياً مؤثراً لمفاهيم الهوية والابتكار والإرث، بما يعكس القيم المشتركة بين البلدين، ويؤكد دور الفنون في بناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة.