تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك بيانًا رسميًا بمناسبة اقتراب عيد ميلاد السيد المسيح لعام 2024، تناولت فيه الوضع الراهن في سوريا والدعوة إلى الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الحالية.

وقال البيان: "لأنه هو سلامنا، هو الذي جعل من الشعبين واحدًا، إذ نقض الحائط الحاجز بينهما، أي العداوة.

.. ليكون في نفسه من الاثنين إنسانًا واحدًا جديدًا، بإحلال السلام بينهما" (أف ٢: ١٤-١٧).

وأكدت البطريركية أن هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا تتطلب تضافر الجهود والتعاون بين جميع مكونات الشعب السوري لبناء وطن يعم فيه السلام والأمن والمواطنة. 

كما دعت المواطنين إلى التحلي بالحكمة والصبر، والعمل معًا لتجاوز الظروف الصعبة والتعاون مع السلطات لتحقيق الاستقرار.

وفي ختام البيان، رفعت البطريركية الصلاة إلى المسيح ملك السلام، طالبين منه أن يحل السلام والأمان في سوريا والعالم، مع ترديد التسبيح: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام للناس الذين بهم المسرة." (لوقا ٢: ١٤).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري

تشهد مناطق الجنوب السوري، لاسيما محافظتي القنيطرة ودرعا، موجة تصعيد غير مسبوقة من قبل القوات الإسرائيلية، تجسدت في توغلات برية وعمليات أمنية شملت مداهمات واعتقالات، في ظل غياب تام لأي رد حكومي، ما أثار حالة من الاستنكار الشعبي العارم وأعاد طرح تساؤلات حول مصير السيادة الوطنية في تلك المناطق. اعلان

ووفقًا لتقارير موثقة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من التحركات الميدانية التي طالت عمق الريف السوري المحاذي للجولان، مستخدمة الآليات العسكرية الثقيلة والطائرات المسيّرة، وسط غياب أي مظاهر لردع من قبل السلطة السورية الجديدة.

توغل في العمق.. لا خطوط حمراء

 التحركات الإسرائيلية امتدت وبحسب المرصد السوري خلال الأسبوع الحالي، من بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي إلى عمق محافظة القنيطرة، وبلدات معرية، كودنة، الصمدانية، الحميدية، جباتا الخشب، مسحرة، وجبا، حيث توغلت القوات في أحياء سكنية، واقتحمت منازل مدنيين، وفرضت طوقًا أمنيًا كثيفًا رافقه تحليق مسيّرات واستهداف مباشر لبعض المناطق بالسلاح الحي.

 عمليات التفتيش لم تقتصر على المرافق الأمنية أو الأهداف العسكرية، بل طالت منازل مدنيين، وبعضها يعود لعناصر من وزارة الدفاع السورية، ما يشير إلى استخفاف كامل من قبل إسرائيل بالخطوط التقليدية للسيادة.

Related الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني على سورياسوريا.. هل يتبخّر حلم انتعاش السياحة أمام الفوضى الأمنية والقيود على الحريات؟سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظامتهجير وهدم... أدوات جديدة لبسط السيطرة

 في مشهد يعكس تحول التوغل الإسرائيلي إلى سياسة طويلة الأمد، نفذت القوات الإسرائيلية أعمال هدم لـ 15 منزلاً في بلدة الحميدية، بحجة قربها من مواقع عسكرية، كما استقدمت جرافات ثقيلة إلى حراج الشحار وجباتا الخشب، حيث جرى تجريف مئات الدونمات من الغطاء النباتي الكثيف، في استهداف مباشر للبيئة والبنية الزراعية للمنطقة، ضمن سياسة تهدف إلى إفراغ الأرض من مقومات الاستقرار والعودة.

رمزية ميدانية واستفزاز علني

 في خطوة وصفت بأنها استفزازية ومحمّلة بالرسائل السياسية، قامت قوات الدولة العبرية برفع علمها فوق التل الأحمر الشرقي في بلدة كودنة، أمام أعين السكان، دون أن يصدر عن الحكومة السورية أي رد فعل رسمي، لا عبر البيانات ولا عبر التحرك الميداني، ما زاد من شعور الأهالي بالعزلة والتخلي عنهم.

اشتباك إقليمي فوق رؤوس المدنيين

 تحوّلت الأجواء الجنوبية السورية إلى مسرح لصراع إقليمي مفتوح، تجلّى في اعتراض وإسقاط طائرات مسيّرة إيرانية في سماء القنيطرة ودرعا، تسببت بعضها بإصابات بين المدنيين، بينهم طفل في قرية الرفيد أُصيب بشظايا صاروخ، هذه الأحداث عززت من حالة الخوف الشعبي، وسط تكرار مشاهد سقوط المسيّرات وتحليقها المنخفض فوق القرى والبلدات.

جنوب بلا سيادة وصمت رسمي مطبق

 ما يجري في الجنوب السوري لم يعد مجرد "خروقات محدودة"، بل بات يعكس سياسة ممنهجة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي ميدانياً، دون الحاجة لا إلى حرب شاملة ولا إلى تفاهمات. فالمشهد الحالي يعكس فراغًا سياديًا خطيرًا، حيث لا وجود فعلي للجيش السوري أو أي جهة رسمية قادرة على حماية المدنيين أو الرد على الانتهاكات المتكررة، أو حتى إصدار أي تصريح في هذا السياق.

 في المقابل، يتصاعد الغضب الشعبي في الأوساط المحلية، خاصة في بلدات القنيطرة ودرعا، حيث يشعر السكان أنهم تُركوا بلا حماية، وسط تغوّل أمني إسرائيلي يتجاوز الخطوط الحمراء التقليدية، ويؤسس لواقع جديد في الجنوب السوري، تتحرك فيه تل أبيب كـ"قوة أمر واقع" أمام أعين العالم، ووسط صمت حكومي سوري مطبق لا تفسره السلطة ولا تبرره.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الوداد المغربي يتعاقد مع السوري عمر السومة
  • « اتحاد المصارف العربية»: الشراكة الأوروبية ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية
  • تقرير: المغرب مدعو لتسريع التكيف مع التغيرات المناخية لمواجهة التحديات المستقبلية
  • جمال أسعد: تحديات غير مسبوقة تحيط بالوطن في الفترة الحالية.. ولابد من الإصطفاف خلف القيادة السياسية
  • وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري
  • الكشف عن موعد تشكيل أول مجلس شعب في سوريا بعد سقوط الأسد
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو لمشاركة مليونية الجمعة دعماً لغزة وإيران في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي
  • “جامعة الدول العربية” تدعو لوضع حد أمام نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • شيخ الأزهر: نحرص على أن يكون السلام والتفاهم قاعدة حاكمة للتعايش بين الجميع
  • تحديات تشكيل مجلس تشريعي انتقالي في سوريا