لجريدة عمان:
2025-05-30@13:08:01 GMT

حقوق الإنسان في لحظة الحقيقة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

حقوق الإنسان في لحظة الحقيقة

شاركت سلطنة عُمان دول العالم اليوم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في لحظة مهمة وفارقة تشهد تحولات جذرية في مجال حقوق الإنسان في العالم. وأكدت سلطنة عمان مرارا وتكرارا على أهمية أن تكون رؤية العالم لحقوق الإنسان رؤية تكاملية وليست مجزأة أو انتقائية؛ فالإنسان هو الإنسان سواء وجد نفسه في إطار جغرافي شرقي أو غربي.

وتنطلق القيم الإنسانية التي تؤمن بها سلطنة عمان من عمق تراثها الثقافي والإسلامي قبل، حتى، أن يصدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما أن إيمان سلطنة عُمان بحقوق الإنسان متكاملا وليس مجزأ، فالإنسان في قوانينها وفي أعراف الناس لديها هو الإنسان في أي زمان ظهر وفي أي مكان أقام ويتجلى هذا الموقف والرؤية في القوانين والتشريعات العمانية التي تهدف إلى ضمان العدالة والمساواة لجميع مواطنيها والمقيمين على أرضها وكذلك في بناء الوعي الجماعي بأهمية احترام حقوق الإنسان واحترام كرامتهم أينما كانوا.

وإذا كان العرف العماني المستمد من الثقافة العمانية ومن الشريعة الإسلامية يحمي حقوق الإنسان فإن أحد أهم الإنجازات العمانية في مجال حقوق الإنسان يتمثل في سن قوانين شاملة تحمي الحريات الفردية وتعزز العدالة الاجتماعية. وتقوم اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان التي أنشئت لمراقبة حقوق الإنسان والدفاع عنها، بدور محوري في هذا الإطار. ومن خلال مواءمة القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، تضمن سلطنة عُمان أن نظامها القانوني يحترم المعايير الثقافية والمجتمعية الفريدة في البلاد.

وتلتزم سلطنة عمان وفق تأكيد منظمات أممية بجميع قيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حيث تعمل سلطنة عمان بشكل كبير على تعزيز مشاركة المرأة في كل مسارات التنمية وتمكينها من كل الحقوق المتاحة للرجل بما لا يتعارض وقيم المجتمع والقيم الإسلامية ويحفظ كرامة المرأة ويصون إنسانيتها.

وتؤكد القوانين في سلطنة عمان على حرية الرأي والتعبير باعتبارهما حقا إنسانيا لا جدال فيه، وأكد قانون الإعلام الصادر الشهر الماضي على حق التعبير عن الرأي وعدم مصادرته ولكن عبر حماية الوعي العام من أي تضليل وتزييف للحقائق سواء كانت على هيئة أخبار أو على هيئة إعلانات مضللة للقارئ.

إن العالم الذي يعيش أزمة أخلاق في تعامله المزدوج مع حقوق الإنسان يحتاج إلى أن يقرأ تجارب جديدة خارج سياق الدول الغربية التي أثبتت الحروب والأحداث العسكرية والسياسية الأخيرة أن تعاملها مع حقوق الإنسان ليس تعاملا عادلا بل مبني على مصالح سياسية واقتصادية وأن أسطوانة حقوق الإنسان وفق الفهم الغربي لهذه الحقوق إنما كانت وما زالت ورقة يتم بها تحقيق مصالح سياسية لا علاقة لها بحقيقة الحقوق الإنسانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لحقوق الإنسان حقوق الإنسان سلطنة عمان الإنسان فی

إقرأ أيضاً:

تقرير يوثق 4269 انتهاكا لحقوق الإنسان في مالي خلال شهر

كشف تقرير التحليل الشهري للحماية في مالي الخاص بشهر أبريل/نيسان الماضي، عن تسجيل 4,269 انتهاكًا لحقوق الإنسان، واعتبر أن حماية المدنيين في البلاد ما زالت تثير القلق.

وأفاد التقرير الذي يعد في إطار شعبة الحماية الدولية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الشهر الماضي سجل ارتفاعا في عدد الانتهاكات مقارنة بمارس/آذار الذي شهد توثيق 3,874 حالة، مسجلا زيادة بلغت 10.20 بالمئة.

وأوضح أن المدنيين يمثلون الضحايا الرئيسيين للانتهاكات في سياق يتسم بالهجمات المسلحة والفارات الجوية والنزوح القسري والعنف النفسي، مؤكدا أنهم عالقون بين هجمات الجماعات المسلحة ضد المواقع العسكرية والقرى، وعمليات تأمين الأراضي التي تنفذها قوات الدفاع والأمن المالية.

وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات شهدت تفاوتا إقليميا واضحا، إذ ارتفعت في تمبكتو وموبتي وغاو، بينما تراجعت في سيغو وسيكاسو وكيدال، كما بين أن الضحايا الأكثر تضررا هم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و59 عاما، ويمثلون 3,747 حالة موثقة غالبيتهم من الذكور.

ولفت التقرير إلى أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، تعرضوا لانتهاكات حقوقية كالزواج القسري والعنف الجنسي والتجنيد المسلح والنزوح، كما سجلت انتهاكات ضد أطفال من 10 إلى 14 عاما جلهم ذكور.

إعلان

كما بين التقرير أن غالبية الضحايا يقيمون في مناطقهم الأصلية بواقع 2,047 حالة، ما يعكس تعرضهم المباشر للعنف في مناطق النزاع، يليهم النازحون داخليًا بـ1,414 حالة، ثم اللاجئون بـ723 حالة، فيما سجلت حالات الانتهاك ضد العائدين انخفاضا من 12 إلى 7 حالات.

أما بخصوص الجهات المتورطة في الانتهاكات الحقوقية، فنسب التقرير 96 بالمئة من الحالات الموثقة البالغ عددها الإجمالي 4,269 حالة إلى جهات مسلحة، خاصة الجماعات المسلحة غير الحكومية، تليها قوات الدفاع المالية بدرجة أقل، فيما ارتكب المدنيون 4 بالمائة من الحالات.

مقالات مشابهة

  • يوم فني كبير .. القومي لحقوق الإنسان يكرم المهندس وصبحي ونجوم دراما رمضان
  • «حقوق الإنسان» تشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي» بالدوحة
  • الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان تشارك بمؤتمر دولي في الدوحة
  • وفد القومي لحقوق الإنسان يبحث مع محافظ بني سويف عددا من الملفات
  • الأورومتوسطي: الاعتداء على المتظاهرات في عدن يُجسّد نهجا قمعيا يتوجب التحقيق فيه والمحاسبة فورًا
  • هل تشخر أثناء النوم؟: إليك الحقيقة المرعبة التي لا يخبرك بها أحد
  • الأورومتوسطي: قمع النساء في عدن يفضح أزمة أمنية ويتطلب تحقيقًا عاجلًا
  • تقرير يوثق 4269 انتهاكا لحقوق الإنسان في مالي خلال شهر
  • مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية العمانية بمجلس الشورى تزور مسقط
  • أمير المدينة المنورة يستقبل رئيس بعثة الحج العمانية