بوابة الوفد:
2025-06-26@14:45:43 GMT

إبراهيم عيسى: سوريا تتجه بسرعة نحو الجحيم

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

أشار الإعلامي إبراهيم عيسى إلى أن التطورات الأخيرة في سوريا تسير بسرعة نحو الجحيم، قائلاً: "يعتقد البعض أن ما يحدث هو بمثابة جنة موعودة أو مرحلة انتقالية، أو فرصة للشعب السوري ليتعافى من جراحه، لكن الواقع يشير إلى أن سوريا تتجه نحو الجحيم".

وأضاف عيسى، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أن سوريا كانت تعاني من الجحيم، ولكن هذا الجحيم له درجات، وهي الآن تتجه نحو أسفل الدرك، بدعم من تركيا والغرب وبعض القوى والدول العربية التي تحاول تزيين المشهد.

أشخاص تخلى عنهم بشار الأسد قبل رحيله عن سوريا.. من هم ؟ خبير عسكري: ما فعلته إسرائيل في سوريا إنجاز لم تحققه لمدة 50 عاما

وتابع: "سيطرة الجماعات الإرهابية لا تترك مجالاً لأي شخص للبحث عن مبرر للتقرب منهم، والادعاءات بأن جميع القوى في هذا التيار التي تدير سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد هي مجرد أوهام لا يمكن أن يصدقها عاقل، وبعض الدول العربية التي تحاول تبرير الوضع تسعى لتجميل الأمر وكأنه تحول في حياة الشعب السوري، بينما تتجاهل بشاعات النظام السوري في السجون".

ساعات ما قبل هروب الأسد

وعلم "المرصد السوري" من مصادر موثوقة أن معظم القيادات العسكرية والأمنية التابعة لنظام الأسد لا تزال متواجدة داخل الأراضي السورية، ولكن خارج العاصمة دمشق، باستثناء عدد قليل تمكن من مغادرة البلاد.

وأوضح مدير "المرصد" أن سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر" والذي كان قائد "لواء 25" في القوات المسلحة السورية، أو ما يُعرف بـ"قوات النمر النخبوية"، لجأ إلى مطار حميميم (القاعدة الجوية الروسية قرب اللاذقية) في ليلة سقوط النظام، لكن لم تتوفر معلومات إضافية حول مصيره، سواء تم نقله إلى موسكو أو لا يزال في "حميميم".

وتشير التسريبات إلى أن بشار الأسد رفض إلقاء خطاب التنحي عن السلطة بعد تسارع الأحداث التي بدأت بسيطرة إدارة العمليات العسكرية بقيادة "هيئة تحرير الشام" على حلب.

وبحسب المستشار رامي الشاعر، المقرب من دوائر اتخاذ القرار الروسي، فإن "القرار كان صعباً لأن المعلومات الاستخباراتية المتاحة أكدت أن الأمر لا يتعلق فقط بمدى استعداد الفصائل للهجوم، بل بوجود دعم شعبي واسع لهذا التحرك، حيث تشير المعطيات إلى أنه في حال حدوث تقدم كبير، فإن نحو 80% من السوريين سيدعمونه بقوة".

قالت لـ«المرصد» إن الأسد كان يعول على دعم إيران ومساندتها في حربه الأخيرة مع شعبه، لكن الميليشيات الإيرانية تخلت بعد معركة حلب، كما تخلى عنه الروس عسكرياً بعد انكسار قوات النظام السابق في حماة.

وفرّ الأسد بطائرته رافضاً تقديم خطاب التنحي عن الحكم، وقد منحت روسيا حق اللجوء الإنساني له ولعائلته، كما هو معروف.

وفقاً للمعلومات التي تم تسريبها، ومع تزايد الأحداث يوم السبت 7 ديسمبر، ورفض الأسد إلقاء خطاب التنحي، غادرت قيادات الجيش والأفرع الأمنية من الضباط والمسؤولين العاصمة دمشق إلى منازلهم في القرى بعد ظهر السبت، خشيةً من عمليات الاغتيال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلامي إبراهيم عيسى سوريا الدول العربية درجات هروب الأسد إلى أن

إقرأ أيضاً:

رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: لا تخافوا

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة - الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

 ليست بوصية جديدة لغبطة يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس الثامن والخمسين بعد المائة، قالها وكررها مرارا معزيا، ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي شهدته كنيسة مار إلياس في الدويلعة الدمشقية. فذلك عهد إلهي يعرفه جيدا المؤمنون بالكتاب المقدس. دعوة ربانية تكررت 365 مرة في العهدين القديم والجديد، وكأنها تذكير يوميّ بذلك الوعد-العهد.

لخصوصية المكان والمُصاب الجلل، قال غبطة اليازجي في كلمة وجهها بشكل مباشر لرئيس الإدارة الانتقالية، إدارة الأمر الواقع في سوريا "الجديدة"، إن اعتداء الأحد، الإرهابي الآثم، لم نشهد مثله منذ العهد العثماني، فيما عرف قبل 165 عاما بـ"طوشة أو مجزرة أو نكبة نصارى الشام" والتي بدأت مأساتها في اعتداء إرهابي حرضت عليه الغوغاء بعد معاقبة السلطات العثمانية سنة 1860 لمجموعة من الرعاع قامت بالإساءة إلى الصليب والمسيحيين في حي باب توما الدمشقي العتيق، مما أسفر عن اندلاع أعمال قتل وسلب ونهب واغتصاب وتهجير راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء في كنائسهم وبيوتهم وشوارع الحي المسمى تيمنا بالبشير توما أحد كتاب الأناجيل الأربعة، وترتب عليها نزوح جماعي للمسيحيين السوريين من دمشق إلى حلب ومناطق أخرى في سوريا ولبنان. مرحلة دامية لم تسلم منها الفسيفساء السورية اللبنانية لأهالي الأرض الأصليين، حيث وقعت مقتلة عظيمة أيضا في تلك الحقبة السوداء الدامية بين الأخوة الموارنة (كاثوليك) والدروز (بني معروف أو طائفة الموحّدين). 

كان تعامل الأمن في سوريا قبل وبعد المصاب الجلل، فيه الكثير من التقصير، على الأقل في نظر السوريين العلويين والدروز والمسيحيين، حيث صارت "الأعمال الفردية" المدانة من قبل السلطات الانتقالية، نمطا يحاصر مصداقيتها ويُسائل ويُحرج رعاتها الإقليميين والدوليين. مجرد محاولة زج البعض لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" بالأمر، أو الادعاء بأن منفذ ومدبري الاعتداء الإرهابي أتوا من مخيم أو على نحو أدق عمليا معسكر الهول شمال شرق سوريا، حيث سجناء مجرمي عصابة داعش الإرهابية وما ترتب عليها من توالد إثر زيجات "شرعية" وأخرى أطلق عليها اسم "جهاد النكاح"، مجرد ترويج تلك المزاعم لم ينسِ المسيحيين وأبناء الحي الدمشقي في دويلعة تحديدا تلك "البكبات" -سيارات النقل والدفع الرباعي-  والجولات الراجلة لمسلحين و"مطوّعي" ما سموه "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" و"الدعوة" إلى "دين الله" كما يراه فريق ما زال يكفّر بعضه بعضا، ويقتّل في الناس زعما وبحثا عن "الفرقة الناجية" والذين لم يسلم منهم حتى مواكب الأفراح ومشيّعي الجنازات ومجالس العزاء! 

بعد متابعة ما تم بثه في وسائل الإعلام السورية من نظام "جديد" وما يوصف بأدوات "الفلول" الإعلامية من حسابات داخل سوريا وخارجها، إضافة إلى الكثير مما بثته المواقع الإعلامية الكنسية من الرعية وخارجها وعلى مختلف الطوائف الرسولية -الأرثوذوكسية والكاثوليكية- والبروتستانتية خاصة الإنجيليين في سوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، فإن الصورة الأكثر حضورا ما فارقت دلالة المكان والزمان. فقد استهدفت رعية كنيسة مار الياس -النبي إيليّا الذي واجه الإله الكاذب "بعل" وزوجة الملك الظالم والضعيف آخاب (أهاب) جيزابيل- عشية عيد يوحنا المعمدان، شفيع الكنيسة في الأردن حيث كانت في نهر الأردن معمودية السيد المسيح بيدي يوحنا المعمدان-الشهيد لاحقا، على ضفة الأردن الشرقية في بيت عنيا. شدد غبطة اليازجي وكل من تحدثوا في إدانة الإرهاب على أن ما جرى إرهاب واستهداف، وليس "مجرد جريمة"، معزين ذوي الشهداء مؤكدين أنه ليسوا كما جاءت في التصريحات الحكومية "قتلى" أو سوريين "قضوا"، بل "شهداء الدين والوطن" واجهوا بصدورهم الإرهابي الآثم بعد أن قام  بإطلاق نار وتفجير قنبلة، وبعد افتداء الشهداء المذبح والكنيسة ورعيّة مار الياس والمصلين بأجسادهم، قام الإرهابي وافدا كان أم مقيما أم معارضا للنظام السابق أو الحالي، قام بتفجير حزام ناسف في مكان ليس ببعيد عن مدفن رأس يوحنا المعمدان، فيما كانت كاتدرائية باسمه في قلب دمشق أقدم عاصمة في العالم، وصارت مسجدا أمويا، لا زالت فيه شواهد معمارية على تاريخها الأصيل، رغم ما حل بأيقوناتها وزخارفها المعمارية من تخريب عبر قرون. 

المؤلم الذي لا تكفي معه مجرد الإدانة الهاتفية والتعزية التي اقتصرت على الوزيرة المسيحية والمرأة الوحيدة في حكومة أحمد الشرع -أبو محمد الجولاني سابقا- أن شعارات التهديد والوعيد بالذبح والخطف واحتلال الممتلكات رافقت مجزرة مار الياس بعبارات تذكّر بما جرى في سهل نينوى بالموصل إبان رسم عصابة داعش الإرهابية الحرف "نون" على المباني والسيارات ترميزا لتسمية "نصارى" التي يرفضها المسيحيون شكلا ومضمونا. حتى عبارات الإدانة والعزاء التي كشفتها زلات اللسان فضحت أو على الأقل شككت بنوايا بعض أعضاء تلك الإدارة. أحدهم استدرك مصطلح "استشهادية" وصوبه إلى انتحارية في إشارة إلى ما جرى، وآخر أكد أن السوريين المسيحيين "آمنين على أنفسهم" في بيوت "لتوحيد الله" في توكيد للفهم الخاطئ والدعاية التحريضية على المسيحيين فيما يخص حق الناس في الإيمان بما أرادوا وكيفما أرادوا إن كان بالفعل الدين الله والوطن للجميع، لجميع السوريين وليس لجميع التنظيمات الإرهابية والمسلحة التي تكفّر الشرع والجولاني معا!

فوّت الشرع فرصة تاريخية على نفسه بعدم القيام بواجب العزاء بنفسه والإدانة الصريحة المباشرة لما جرى، تخيل لو اقترفت هذه الجريمة بالأموي أو بأي من المساجد المحسوبة على "الثورة" كالعمري في درعا  مثلا. وفي حال عدم تحرير هذه الدماء الزكية لسوريا من الإرهاب بكل أشكاله، فإن سوريانا والشرق الأوسط بكل مكوناته الإثنية، بانتظار تحول شاؤول إلى بولس على درب دمشق كما كان قبل ألفي عام.. 

لعل ما اقتُرف بحق العلويين والمسيحيين والدروز والسُّنّة من غير الجهاديين التكفيريين، والشيعة والبهائيين وغيرها من الطوائف بما في ذلك اليهود، الضاربة جذورهم في تاريخ العراق وسوريا اللتين كانتا يوما ما قلاع "علمانية" بحسب ادعاء نظامي البعثين السوري والعراقي، لعل في كل هذه الدماء خلاص المنطقة، فبعض البلاد لا سبيل لإنقاذها دون نظام مدني لا مركزي تحكمه دولة مواطنة وقانون ومؤسسات، لا عصابات ولا مسلحين أيا كانت انتماءاتهم الإثنية والفصائلية والسياسية.

من لشاؤول الشام؟ قانون قيصر جديد؟ أم قانون محاسبة سوريا جديد؟ أم معجزة ربانية؟ ما جرى في كنيسة القديس "مار" إلياس "الحي" بحسب الإيمانين اليهودي والمسيحي، والنبي أيضا لدى المسلمين، بحاجة إلى تصحيح ممارسات ومفاهيم تم كنسها تحت "البساط" في صالونات الموزاييك المُعَشّق السوري العريق، ولقرون.  منها ما سكت عنه حتى الإعلام الحر في هذا الزمان، كضرورة هدم أساطير وأكاذيب حول مفاهيم عقائدية إيمانية رئيسية تتعلق بالله الواحد المثلث الأقانيم بحسب الإيمان المسيحي، وأن ذلك أبعد ما يكون عن "الشرك" وكذلك مفهوم الشهادة بأنها تلك التي يدفع المؤمن حياته شهادة لرب الأرباب وللحق وللخير، لا أن يقتل باسم زعمه أنه يؤمن بالله أو يدافع عنه سبحانه، أو عن أي وطن وأي قضية.

آن الأوان للكف عن الاختفاء وراء "الصوابية السياسية"، والفهم الخاطئ للتعددية والاحتواء وقبول الآخر، لأن التسامح في غير محله يُساء فهمه من قبل القتلة.

حقا كانت صلاة وداع الرعية والأهالي للشهداء بمثابة صلاة عيد القيامة كما في الفصح المجيد، وليس جنّازا كما قال غبطة اليازجي، وقد رافقت أيام العزاء مسيرات في عدد من أنحاء سوريا، رُفع فيها الصليب وهتف الناس "المسيح قام" حقا قام. لعلها قيامة سوريانا ومشرقنا المأزوم المكلوم التي طال انتظارها.. 

سورياأبومحمد الجولانيالمسيحيةداعشدمشقنشر الأربعاء، 25 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي إلى سوريا: لم نسقط نظام الأسد بل الشعب هو من فعل
  • فوسفات سوريا: إعادة إحياء الاقتصاد عبر التصدير في عصر ما بعد الأسد
  • وزير الداخلية السوري السيد أنس خطاب: في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات نُجدّد في وزارة الداخلية التزامنا بمواجهة هذه الآفة التي تهدّد الأمن المجتمعي وسلامة شبابنا وبلادنا، وزارة الداخلية تواصل بحزم وعزم تنفيذ حملات مكثفة لضبط شبكات التهريب والترويج وضرب أ
  • رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: لا تخافوا
  • سوريا.. انفجارات قوية ومتتالية بين جبلة وبانياس على الساحل السوري (صور)
  • إبراهيم عيسى: الصراع الحالي لا ينفصل عن الاستخدام السياسي للدين لإيران وإسرائيل
  • سوريا.. القبض على لواء سابق في النظام المخلوع باللاذقية
  • تنسيق مسبق.. إبراهيم عيسى يكشف أسباب هجوم إيران على قاعدة العديد
  • طهران أعلمت الدوحة مسبقًا| إبراهيم عيسى: ضربة إيران لقاعدة العديد “رمزية”
  • رسائل سياسية لطهرانض.. إبراهيم عيسى : إيران عرفت قطر مسبقا بتوجيه ضربة لقاعدة العديد الأمريكية