ما الذي يقوله مكان الألم في البطن عن صحتك؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
#سواليف
يؤكد الخبراء أن معظم #آلام #البطن ليست خطيرة وغالبا ما تختفي سريعا. ومع ذلك، قد يشير الألم المستمر إلى وجود #مشكلة_صحية مقلقة، بما أن العديد من الأعضاء الحيوية تقع في منطقة البطن.
ومن المهم أن نعرف أن مستقبلات الألم في البطن تعمل بطريقة مختلفة عن تلك الموجودة على الجلد، ما يعني أن مكان الألم في البطن لا يعكس دائما السبب بدقة، رغم أنه يمكن أن يكون مفيدا في بعض الحالات.
وبشكل عام، فإن الألم المنتشر أقل احتمالا أن يكون خطيرا مقارنة بالألم الذي يمكن تحديد مكانه بدقة.
مقالات ذات صلة ما علاقة التدخين بالاكتئاب؟ 2024/12/11إليك ما يعنيه مكان ألم البطن وأفضل طرق لتخفيفه، وفقا للدكتورة كلير ميريفيلد:
الألم في الجزء العلوي الأوسط:
قد يكون الألم أسفل القفص الصدري علامة على الارتجاع الحمضي (حرقة المعدة).
ويحدث ذلك عندما لا يعمل العضو المسؤول عن نقل الطعام من المريء إلى المعدة بشكل صحيح.
وقد تشمل الأعراض الأخرى طعما حامضا في الفم، والسعال المتكرر، والبحة في الصوت، ورائحة الفم الكريهة. ويتم العلاج عادة باستخدام مضادات الحموضة.
و إذا كانت حرقة المعدة تحدث بشكل متكرر أو لم تساعد التغييرات في نمط الحياة والعلاجات، فعليك زيارة الطبيب.
الألم في الجزء العلوي الأيمن:
قد يكون الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن ناتجا عن حصوات المرارة.
وعندما تكون الحصوات محاصرة داخل القناة الصفراوية، يمكن أن تتسبب في ألم مفاجئ يستمر عادة لمدة تصل إلى 5 ساعات.
ومن الأعراض الرئيسية لهذا الحالة الصحة ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالغثيان والتعرق وفقدان الشهية، واصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان) وانتفاخ في البطن.
وإذا استمر الألم أو أصبح شديدا، من الأفضل زيارة الطبيب، حيث أنه إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى عدوى خطيرة وتسمم الدم – وهو رد فعل يهدد الحياة للعدوى.
الألم في أسفل الظهر الأيمن:
قد يشير الألم في أسفل الظهر إلى حصوات الكلى أو عدوى الكلى.
ويمكن أن تكون حصوات الكلى مؤلمة جدا وتسبب الألم والغثيان والتقيؤ والحمى. وعادة ما يخرج الناس هذه الحصوات من دون أي إزعاج.
ويمكن أن تسبب حصوات الكلى الأكبر حجما التهابات أو توقف الكلى عن العمل إذا تركت دون علاج. كما يمكن أن تكون عدوى الكلى خطيرة جدا أيضا. وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تتسبب في تلف الكلى أو تسمم الدم وحتى الموت. ولذلك، إذا لم يختف الألم في غضون بضع أيام ولم تعمل مسكنات الألم على تخفيفه، فإنه من الضروري زيارة الطبيب.
الألم في أسفل البطن الأيمن:
قد يكون الألم المستمر في أسفل البطن الأيمن علامة على التهاب الزائدة الدودية، وهي عضو متصل بالأمعاء الغليظة.
ويبدأ الألم عادة حول السرة ثم ينتقل إلى أسفل البطن الأيمن. وقد تفقد شهيتك، وتشعر بالغثيان، وتصاب بالإمساك أو الإسهال.
وإذا استمر الألم، يجب التوجه إلى الطوارئ لأن التهاب الزائدة الدودية يتطلب جراحة لإزالته، حيث أنه إذا لم يتم علاجه يمكن أن تنفجر الزائدة الدودية وتسبب التهابات تهدد الحياة.
الألم في الجزء السفلي الأوسط:
يمكن أن يكون الألم في هذه المنطقة ناتجا عن التهاب المسالك البولية (UTI). وتشمل الأعراض الأخرى الشعور بالحرقان أثناء التبول.
وإذا كنت تعاني من التهاب المسالك البولية، فمن المحتمل أن تشعر بحرقان عند التبول وقد تكون رائحته كريهة.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يشفى التهاب المسالك البولية البسيط من تلقاء نفسه إذا تم شرب الكثير من الماء. ولكن في حالات أخرى، يحتاج المريض إلى تناول مضادات حيوية.
وإذا كانت الأعراض تزداد سوءا أو لا تتحسن خلال يومين، حتى مع شرب المزيد من الماء، فيجب زيارة الطبيب.
الألم في منتصف البطن:
قد يكون هذا الألم ناتجا عن الغازات المحتبسة أو متلازمة القولون العصبي (IBS)، وهو اضطراب شائع في الجهاز الهضمي.
ويتسبب في أعراض مثل التقلصات والانتفاخ والإسهال أو الإمساك. ويمكن تخفيف الألم بتغيير الوضعية أو تدليك البطن بلطف.
ويمكن إجراء تغييرات في النظام الغذائي بما يتماشى مع هذه الحالات الصحية، ويجب زيارة الطبيب إذا كان الألم مستمرا أو غير قابل للتحمل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف آلام البطن مشكلة صحية زیارة الطبیب یکون الألم فی البطن یمکن أن قد یکون فی أسفل
إقرأ أيضاً:
هل يكون فصل الدين عن الدولة سببا في نجاحها؟
وقد تناولت حلقة 2025/12/14 من برنامج "باب حوار"، هذه القضية التي تجادل الضيوف بشأنها وقدم كل واحد منهم دليله على صحة ما يقول من وجهة نظره.
ففصل الدين عن الدولة أصبح ضرورة في العصر الحديث لأن ربط بلد بدين معين يعني عدم أنصاف من لا يدينون بهذا الدين من مواطنيه، كما تقول الناشطة الحقوقية العراقية زينة الصباغ، والباحث القانوني والحقوقي المغربي سامي بوعجاجة، الذي يرى بضرورة إخضاع الدين للدولة وليس العكس.
فلا يجب أن يكون الدين مصدر التشريع في أي بلد يضم مواطنين من أديان مختلفة ومن ثم يصبح القانون الوضعي أكثر واقعية وعدلا لأنه يبنى على أسس تضمن جوهر الوطن وتحفظ المواطنة للجميع، وليس على أساس ما يحمي الدين فقط، حسب بوعجاجة.
ولم تختلف الباحثة في الشؤون الإنسانية نوارة الجاسم، مع الرأيين السابقين، حيث دافعت عن ضرورة إبعاد الدين عن الدولة بقولها إن "نظرة الناس للمقدس تختلف من دين لآخر ومن ثم يصبح إقحام الدين في السياسة تعزيزا للصراع".
لكن الطبيب المصري محمد الديب، يرى بأن الدين هو الضامن الوحيد للوطن والمواطن "خصوصا وأنه لا أحد يمكنه الحسم بأن من يشرعون القوانين الوضعية يعملون من أجل الوطن والمواطن".
كما أن الأصل -وفق الديب- أن الدين والوطن كلاهما لله وليس الدين لله والوطن للجميع كما يقول البعض، وعليه فإن تأسيس القوانين والسياسات انطلاقا من الدين يلزم الأغلبية بحماية الأقلية وحقوقها.
ودعم المحامي والباحث الحقوقي يزيد عمرو، هذا الموقف بقوله إن الدين "لم يحرم الأقليات من حقوقها على مدى التاريخ"، مضيفا أن مقولة الدين لله والوطن للجميع "تستخدم لإبعاد الدين عن حياة الناس في حين أن الدين هو من صنع الأوطان ولا يجب فصله عنها".
والأهم من ذلك، برأي الكاتب والصحفي إياد الدليمي، أن هناك تعسفا في استخدام هذه المقولة لأن العديد من الأوطان قامت ونضجت على أساس ديني، حسب قوله. ومن ثم فإن الدين لا يتعارض مع فكرة الدولة الوطنية والتي يمكن إقامتها على أسس دينية دون المساس بمقتضياتها.
الازدهار بين الدين والثقافةوترفض الجاسم مقولة أن العرب لم يزدهروا إلا في ظل الدولة الدينية، وترى فيها عودة للوراء ومحاولة لإسقاط واقع دول كانت أغلبيتها مسلمة على دول لم تعد كذلك، فضلا عن حاجة الدول المسلمة اليوم للتعامل مع دول وشعوب تعتنق أديانا أخرى.
بل إن بوعجاجة يذهب لما هو أبعد من ذلك بقوله إن ازدهار الدول الإسلامية في حقب مضت كان بسبب التجارة والترجمة والتبادل الثقافي وليس بسبب الدين، في حين تعزو الصباغ ازدهار العرب إلى تطبيقهم الدين بحذافيره في حين أن حكام اليوم يحيدون عن المنهج، فلم يعد ممكنا إيجاد ذلك الحاكم المثالي الذي يحلم به من ينادون بالدولة الدينية.
بيد أن الدليمي يرد بأن الأمم قد تزدهر بسبب التجارة والثقافة فعلا، لكن الواقع يؤكد أن العرب ازدهروا سياسيا وثقافيا في ظل الدين، حتى إن حضارة الغرب بنيت على أساس مفاهيم وضعها مسلمون.
ولا تتطلب معرفة أثر الدين في ازدهار العرب -برأي عمرو- سوى مقارنة قبل الإسلام بحالهم بعده، مضيفا "الإسلام دعا للعلم وجعله فرض كفاية مما أنتج علماء كبارا مثل ابن سينا والحسن بن الهيثم، لكن ما حصل أن الأمة حادت عن الطريق".
وتعليقا على هذا الأمر، قال الديب، إن الازدهار ليس كله ماديا لأن بعض الأمم المزدهرة اليوم منحطة أخلاقيا على نحو يهدد بانهيارها، في حين أن الإسلام جمع بين ازدهار المادة والروح، وإن كان هناك من عيب فهو في التطبيق وليس في المنهج.
Published On 14/12/202514/12/2025|آخر تحديث: 21:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:06 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ