حقوق الإنسان.. انتهاكات لا تتوقف
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
حقوق الإنسان.. انتهاكات لا تتوقف
حيدر المكاشفي
مرت علينا يوم الثلاثاء الموافق العاشر من ديسمبر، الذكرى السادسة والسبعين لليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي درج العالم على الاحتفاء به في ذات الموعد من كل عام، منذ إجازة الأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948 بالعاصمة الفرنسية باريس، في أعقاب الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة، كما سبق الإعلان بعام واحد إجازة اتفاقيات جنيف الأربع التي تعنى بقانون الحرب والقانون الدولي الإنساني، وهي بلا شك ذكرى عظيمة تذكر بواحد من أكثر التعهدات العالمية ريادة، حيث تكرس هذه الوثيقة التاريخية، الحقوق غير القابلة للتصرف التي يحق لكل فرد أن يتمتع بها، غض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو أي صفة أخرى، وحدد الإعلان لأول مرة حقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها عالمياً.
تحل علينا هذه الأيام ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، متزامنة مع مرور قرابة العامين على الحرب التي أهلكت الحرث والنسل وقضت على الأخضر واليابس، وما تزال الانتهاكات مستمرة ومتزايدة يوماً بعد يوم، وتتزايد أعداد الضحايا من المدنيين على يد طرفي الحرب، فما يزال المواطنون العزل الأبرياء الذين اضطرتهم ظروفهم للبقاء داخل السودان، عرضة للقتل والموت تحت أية لحظة، وما تزال النساء والفتيات عرضة للاغتصاب والتعنيف، بل وما تزال كل الانتهاكات والفظائع قائمة ومحتملة طالما أن هذه الحرب اللعينة مستمرة، ولن يتوقف عناء السودانيين وتنتهي عذاباتهم إلا بإيقافها..
الوسومالأمم المتحدة الجيش الحرب العالمية الثانية الدعم السريع السودان اليوم العالمي لحقوق الإنسان انقلاب اكتوبر 2021 انقلاب الإنقاذ باريس حقوق الإنسان حيدر المكاشفي فض الاعتصامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الحرب العالمية الثانية الدعم السريع السودان اليوم العالمي لحقوق الإنسان انقلاب اكتوبر 2021 انقلاب الإنقاذ باريس حقوق الإنسان فض الاعتصام العالمی لحقوق الإنسان حقوق الإنسان وما تزال
إقرأ أيضاً:
السفير محمود كارم: الاستثمار في الشباب يمثّل قوة لتجديد بنية حقوق الإنسان
أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفير محمود كارم، أن الاستثمار في قدرات الشباب وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة الفعّالة في الحياة العامة يمثّل قوة دافعة لتجديد بنية حقوق الإنسان وإطلاق إمكانات التنمية المستدامة.
جاء ذلك في إطار اليوم العالمي للشباب والذي يُحتفل به سنوياً في الثاني عشر من أغسطس لتسليط الضوء على القضايا الشبابية.
وأشار رئيس المجلس إلي أن الشباب يمثلون القوة الحاسمة في صياغة مسار التغيير الإيجابي وبناء المستقبل، وأن تمكينهم لا يتحقق إلا عبر سياسات عامة شاملة تضمن لهم حق التعليم، والعمل الكريم، والرعاية الصحية المتكاملة، والمشاركة السياسية المؤثرة، وحرية التعبير، وتفسح المجال أمام الإبداع وريادة الأعمال، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً يصون الكرامة الإنسانية.
وشدد كارم على حرص المجلس على تعزيز المبادرات الشبابية النوعية، وتنمية وعي الأجيال الجديدة بحقوقهم وتمكينهم ليصبحوا قوة تغيير مجتمعي قادرة على ترسيخ قيم العدالة والمساواة، مؤكدًا أن نشر ثقافة حقوق الإنسان بين الشباب هو استثمار في أمن واستقرار المجتمع، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والجهات الدولية.
وأضاف السفير محمود كارم، أن إشراك الشباب في دوائر صنع القرار ومجالات العمل العام هو خطوة استراتيجية لإعادة صياغة المشهد المجتمعي على أسس أكثر شمولًا وإنصافًا، وبناء منظومة حقوق إنسان قادرة على التجدد والاستجابة لتطلعات الأجيال القادمة.