تقرير يكشف عن وثيقة عسكرية قبيل أيام من سقوط الأسد
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
سوريا – أفادت وكالة “رويترز” بأن مراسليها في دمشق عثروا على وثيقة في مقر المخابرات الجوية بالعاصمة السورية، تظهر جانبا من الحالة التنظيمية السيئة لقوات الجيش السوري قبيل سقوط النظام.
وقالت “رويترز” إنه في 28 نوفمبر، أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أوامر لجميع القوات بأن تكون على أهبة الاستعداد القتالي.
ووفق الوكالة، فإنه “في مؤشر على القلق الشديد الذي انتاب النظام السوري، اتهمت الإدارة العامة للمخابرات الجوية السورية، وهي من الأجهزة الرئيسية المقربة من عائلة الأسد، رجالها بالتراخي في نقاط الحراسة في شتى أنحاء البلاد بعد أن اجتاحت المعارضة المسلحة إحدى نقاط التفتيش في الجنوب في الأول من ديسمبر، وحذرتهم من عقاب شديد إذا لم يقاتلوا”، وفقا للوثيقة.
ونقلت الوكالة، في تقرير تحدثت فيه عن سبب انهيار الجيش السوري، عن عدد كبير من المصادر قولها إنه “رغم الأوامر والتهديدات، بدأت أعداد متزايدة من الجنود والضباط في الفرار، بدلا من مواجهة المعارضة المسلحة، وشوهد الجنود وهم يغادرون مواقعهم ويرتدون ملابس مدنية ويعودون إلى منازلهم، كما وجد صحافيو “رويترز” الذين دخلوا سوريا يوم الأحد أن الزي العسكري ما زال متناثرا في شوارع دمشق”.
كذلك نقلت الوكالة في تقريها، عن ضابط مخابرات عسكرية كبير في الخدمة قوله- من دون كشف هويته- إن “الغضب في صفوف العساكر تصاعد على وجه الخصوص في العام المنصرم، مضيفا أنه كان هناك سخط متزايد تجاه الرئيس السابق بشار الأسد حتى بين كبار مؤيديه المنتمين إلى الطائفة العلوية”، وفق تعبيره.
وقال اثنان من الضباط، أحدهما تقاعد في الآونة الأخيرة والآخر انشق، إن غضب الكثير من الضباط أصحاب الرتب المتوسطة تصاعد في الأعوام القليلة الماضية لأن تضحيات الجيش وانتصاراته في أثناء الحرب لم تترجم إلى تحسين الرواتب والظروف والموارد، كما كان الفساد وضعف الروح المعنوية متفشيين في صفوف الجيش.
المصدر: رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هيمنة عسكرية لموسكو ..الجيش الروسي يتحرك ويستهدف منشآت طاقة أوكرانية
أكد حسين مشيك مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، أنّ السيطرة الروسية على بلدتين في مقاطعتي خاركيف ودونيتسك تأتي في إطار التقدم غير المسبوق الذي يحققه الجيش الروسي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضح أنّ هذا التقدم، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، أسفر عن السيطرة على مدينة بوكروفسك في مقاطعة دونيتسك، وكذلك مدينة كوبيانسك، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية الخاصة لمدينة بوكروفسك التي كانت تعد المنطقة الأكثر تحصيناً لدى الجيش الأوكراني.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ وزارة الدفاع الروسية أكدت في بيانها أنّ القوات الروسية استهدفت منشآت للطاقة في أوكرانيا، بالإضافة إلى مخازن تصنيع وتخزين الطائرات المسيّرة، فضلاً عن المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
وأشار إلى أنّ روسيا رفعت من وتيرة الاستهدافات ضد منشآت الطاقة الأوكرانية، وسط توقعات من خبراء روس بأن تكثّف موسكو هجماتها خلال الأسابيع المقبلة بهدف الضغط على القوات الأوكرانية وفق مبدأ "المفاوضات تحت النار".
ولفت مشيك إلى أنّ روسيا تسعى على ما يبدو لجعل هذا الشتاء أكثر صعوبة على الجانب الأوكراني، خاصة في ظل الهجمات الأوكرانية التي تستهدف منشآت مدنية داخل روسيا.
وأوضح أن أحدث تلك الهجمات تمثلت في استهداف مسيّرة أوكرانية لبرج سكني شاهق في العاصمة الشيشانية غروزني، وهو ما دفع رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، إلى إطلاق تهديدات ضد أوكرانيا، متوعداً بردّ من قبل قواته وقوات وزارة الدفاع الروسية خلال الأيام المقبلة.
وأشار، إلى أنّ المشهد الحالي يتمثل في مسيّرات أوكرانية تضرب منشآت مدنية داخل روسيا، إلى جانب استهدافات تطال منشآت للطاقة ومصافي النفط الروسية.