بعد محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.. احتجاجات في كوريا الجنوبية ومطالب بعزل الرئيس
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
شهدت كوريا الجنوبية موجة من الاحتجاجات السياسية العارمة إثر محاولة الرئيس يون سيوك-يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من سبتمبر 2024، وهي محاولة وصفها معارضوه بأنها انتهاك صارخ للدستور والقوانين.
جاء هذا التطور ليشكل نقطة تصعيد في الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، حيث طالب زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية، لي جيه-ميونغ، نواب البرلمان بالتصويت لصالح عزل الرئيس بسبب تصرفاته التي وصفها بأنها تهديد مباشر للديمقراطية وحقوق الشعب، هذا التوتر المستمر يعكس استقطابًا حادًا في الساحة السياسية الكورية الجنوبية، ويجسد حالة من الفوضى السياسية التي تتطلب حلًا سريعًا وفقًا لزعماء المعارضة.
تفاصيل الواقعة
في يوم 13 ديسمبر 2024، دعا لي جيه-ميونغ، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، إلى إجراء تصويت عاجل على مشروع قانون لعزل الرئيس يون من منصبه، في ظل الاحتجاجات المستمرة ضد محاولته الفاشلة لإعلان الأحكام العرفية.
وقال لي في تصريحات له أمام الجمعية الوطنية إن "التاريخ سيتذكر قراراتهم"، مُؤكدًا أن عزل الرئيس هو الحل الأكثر أمانًا لإنهاء هذه الأزمة السياسية التي هزت البلاد.
وكان الرئيس يون قد حاول فرض الأحكام العرفية في سبتمبر الماضي في ظل أزمة أمنية كبيرة، لكن المعارضة والشعب اعتبروا ذلك تجاوزًا للدستور.
وأكد لي أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس في وقت سابق كان "إعلان حرب مجنون على الشعب"، متهمًا إياه بمحاولة التغطية على جريمة من خلال "أكاذيب قبيحة".
ردود الفعل السياسية
في خطوة مدعومة من أحزاب المعارضة الأخرى، قام الحزب الديمقراطي بتقديم اقتراح لعزل الرئيس، بعد أن فشل اقتراح مماثل في الأسبوع الماضي بسبب مقاطعة غالبية نواب الحزب الحاكم، مما حال دون اكتمال النصاب القانوني للتصويت.
وجاء هذا الاقتراح الجديد مدعومًا من خمسة أحزاب معارضة، مما يعكس اتساع دائرة المعارضة ضد الرئيس يون.
كما أكد الحزب الديمقراطي أنه سيواصل الضغط على البرلمان من أجل إقرار عزل الرئيس، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة لا تقتصر فقط على الجانب السياسي، بل هي تمثل "صوت الشعب الذي لا يمكن تجاهله".
في هذا السياق، شدد لي على أن النواب بغض النظر عن انتمائهم السياسي يجب أن يضعوا مصلحة الشعب أولًا، وأن "ما يجب أن يُحمى هو حياة المواطنين، وليس الرئيس أو حزبه".
المسار القانوني والسياسي
يتطلب طرح اقتراح العزل للموافقة عليه دعم ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية، أي ما يعادل 200 عضو من أصل 300 عضو.
ومن المقرر أن يتم طرح الاقتراح للتصويت في يوم السبت المقبل بعد استكمال الإجراءات القانونية، وهو ما يزيد من حدة التوتر السياسي في البلاد.
وهذه الأزمة تأتي في وقت حساس جدًا بالنسبة لكوريا الجنوبية، التي تواجه تحديات اقتصادية وأمنية عدة، إضافة إلى الضغط السياسي الداخلي، مما يجعل تطبيع الوضع السياسي في البلاد هدفًا رئيسيًا لجميع الأطراف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: 3 ديسمبر 2024 احتجاجات استقطاب استكمال الاحتجاجات الأحكام العرفية الأزمة السياسية الاحتجاج افة التصويت الجمعية الوطنية الجمعية الحزب الديمقراطي الحزب الحاكم الساحة السياسية الكورية الجنوبية الأحکام العرفیة الرئیس یون
إقرأ أيضاً:
أردوغان يلوّح بانشقاقات في المعارضة لصالح حزبه!
أنقرة (زمان التركية) -صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن “انضمامات جديدة ستحدث إلى حزبنا”. وقد عززت تصريحات أردوغان، التي قال فيها: “أروني كم من أهل آيدن هنا”، مزاعم حول استقالة عمدة بلدية آيدن الكبرى عن حزب الشعب الجمهوري، أوزليم تشيرتشي أوغلو.
في كلمته خلال حفل ختام معسكر استراتيجية ومشاورة شباب حزب العدالة والتنمية، صرح أردوغان بأن:”منظمة شباب حزب العدالة والتنمية البنية الشبابية تعد الأكثر تنظيمًا ونشاطًا في تركيا. وحزب العدالة والتنمية هو العنوان السياسي الذي لا جدال فيه للشباب. لقد ألحقنا هزيمة ساحقة بمنافسينا الذين كانوا يطلقون عليهم ‘العم الديمقراطي للشباب’ بفضل دعم شبابنا. وفي ثلاثة أشهر فقط، انضم إلى عائلتنا 130 ألف عضو جديد”.
وتابع أردوغان: “على الرغم من جميع عمليات التضليل الإعلامي، فإننا نوسع صفوفنا. عائلتنا تكبر وتزداد قوة مع انضمامات جديدة. غدًا، ستكون هناك انضمامات جديدة إلى حزبنا. وسنواصل مسيرتنا ونحن أقوى”.
وفي إشارة ضمنية إلى الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، قال أردوغان: “لقد ألحقنا الهزيمة بمنافسنا الذي كانوا يطلقون عليه ‘العم الديمقراطي للشباب’ بفضل دعم شبابنا”.
مشيراً إلى أن المزيد من الأعضاء الجدد في الطريق، قال أردوغان: “غدًا ستكون هناك انضمامات جديدة. ومع هذه الانضمامات المختلفة، سنواصل مسيرتنا ونحن أقوى. أنتم لستم فريقًا جمعته المصالح، بل أنتم جنود متحدون حول قضية واحدة”.
Tags: "الشعب الجمهوريأردوغانكيليتشدارأوغلو