هل سترفع أمريكا العقوبات عن سوريا؟.. مشرعون أمريكيون يجيبون
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
استبعد أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي دراسة رفع العقوبات عن سوريا حاليا بعد إسقاط النظام السوري على يد الفصائل المسلحة.
وأكد أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أن من السابق لأوانه التفكير في رفع العقوبات عن سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، في ما يدل على أن واشنطن لن تغير على الأرجح سياستها قريباً.
وقال السناتور جيم ريش، أبرز الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لرويترز: "نحن جميعاً سعداء حقاً برحيل الأسد.. عملنا على هذا الأمر لفترة طويلة جداً، وقد أُنجزت المهمة. ماذا سيأتي بعد؟ تلك هي المسألة".
وأضاف ريش: "من ثم، وبأخذ هذا في الاعتبار، يستدعي الأمر بالتأكيد تمهلاً طويلاً، لمراقبة ما سيحدث"، موضحًا أن "زعماء المعارضة أدلوا بتصريحات مشجعة حول الوحدة وحقوق الإنسان لكن يتعين التريث حتى يتضح سلوكهم".
وسيتولى ريش رئاسة لجنة العلاقات الخارجية التي تشرف على الدبلوماسية الأمريكية بدءاً من يناير حين يسيطر الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب على مجلس الشيوخ.
وقال ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع.
ويقول مدافعون إن إصدار إعفاءات وتصاريح سيحفز التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي، ما يوفر للحكومة الجديدة لقوات المعارضة التمويل الذي تتعطش إليه لإعادة الإعمار وإنشاء المؤسسات الحكومية.
ويشير المشرعون الأمريكيون إلى أن العقوبات في قانون قيصر جعلت النظام السوري مقطوع الصلة الاقتصادية بالعالم الخارجي ومنعت عنه إمكانية الحصول على أية مشاريع استثمار في الداخل، كما جعلته عاجزًا عن تعزيز قوات الجيش النظامي، وهو الأمر الذي ظهر جليًّا خلال استيلاء المعارضة المسلحة على البلاد.
رغم هذا الاستبعاد الذي نقلته "رويترز" عن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلا أن نائبين عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي قدما بالفعل رسالة خطية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان تطالب بضرورة النظر في إجراء تعديلات على القانون.
وقال النائبان في الرسالة إن "تطورات الأيام الأخيرة في سوريا تدفعنا باتجاه إعادة النظر في بعض مواد قانون قيصر من أجل منح تسهيلات للقيادة السورية الجديدة للحصول على الدعم المالي اللازم لإدارة متطلبات المرحلة الانتقالية، إضافة إلى تسريع عملية إعادة الإعمار في سوريا".
ووجد التوجه الجديد تأييدًا علنيًّا من قبل الحزبين وفي المجلسين؛ وذلك لأن القانون هدف من الأساس إلى حرمان النظام السوري السابق من الحصول على مصادر تمويل، والحد من النفوذ الإيراني المتزايد في دمشق وقتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الولايات المتحدة عقوبات المزيد مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
رئيس صندوق سيادي روسي: 300 مليار دولار هي ثمن حماقة بايدن
روسيا – قدر رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الأمريكي بسبب العقوبات ضد روسيا بـ قرابة 300 مليار دولار.
وجاء تصريح المسؤول الروسي ردا على منشور لصحفي أجنبي قيم الضرر الذي لحق بالاقتصاد الأمريكي بسبب العقوبات المناهضة لروسيا.
وقال دميترييف في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقا) للتواصل الاجتماعي: “بما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقر الآن بأن الشركات الأمريكية خسرت أموالا بسبب العقوبات على روسيا، لقد ذكرنا ذلك سابقا: 300 مليار دولار هي ثمن حماقة (الرئيس السابق جو) بايدن”.
ويوم أمس على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لا يعتزم تشديد العقوبات ضد روسيا، على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، إذ أن القيود تكلف الغرب مليارات الدولارات.
وفي مطلع أبريل الماضي قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين مشروع قانون لفرض عقوبات على روسيا، وتتضمن المبادرة فرض قيود ثانوية على شركاء موسكو التجاريين.
وتضمن اقتراح أعضاء مجلس الشيوخ فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على الواردات إلى الولايات المتحدة من الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وغيرها من السلع من روسيا. وقد تم تقديم مبادرة مماثلة في مجلس النواب.
من جهته حذر السيناتور راند بول في مقال رأي من أن “الدولة التي ستتضرر أكثر” من إقرار مشروع القانون المحتمل ستكون الولايات المتحدة نفسها، “اقتصاديا واستراتيجيا”.
المصدر: RT