كتاب عن جثث الموتى وغرفة للحلاقة.. جولة تكشف أسرار قصر الأسد
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قدمت شبكة "إن بي سي نيوز" في تقرير لها، لمحة عن قصر حديث وفاخر يقع فوق جبل يطل على العاصمة السورية دمشق، كان يمتلكه الرئيس المعزول بشار الأسد، والذي أصبح هو أيضاً شاهداً على نهاية عهد عائلة حكمت سوريا على مدار 5 عقود.
وبعد جولة في القصر الفاخر الذي كان مليئاً بالفوضى وكأنه تعرض للسرقة، كشفت شبكة "إن بي سي" الأمريكية التي سمح لها باستكشافه عن بعض ما يوجد داخله، كغرفة النوم الرئيسية وغرفة الطعام ومكتبة الأسد.
وفي تقريرها، قالت الشبكة: إن "غرفة النوم الرئيسية الخاصة ببشار الأسد وزوجته أسماء، محصنة ومحاطة بأبواب مضادة للرصاص سُمكها عدة سنتيمترات".
وعن غرفة الطعام، فكانت واسعة ومبطنة بالرخام تتوسطها طاولة تتسع لـ6 أشخاص، تتدلى فيها ثريات ضخمة والتي يبدو أنها مصنوعة من أجود أنواع الكريستال، وفق التقرير.
وفي داخل القصر، كانت هناك أيضاً غرفة محترقة يغطيها الرماد، إلى جانب غرفة أخرى محتوياتها مبعثرة، كأنها تعرضت للسرقة، بالرغم من بقاء الأعمال الفنية ثابتة على الجدران، بالإضافة لوجود أبواب مرصعة بـ"عرق اللؤلؤ".
وبحسب التقرير، كانت السلالم جديدة كأنه جرى تجديدها حديثاً، حيث لا يزال السجاد عليها مغلفاً بأكياس من البلاستيك. وهناك أيضاً قطع أثاث باهظة الثمن، مما يعطي الانطباع بأن الأسد كان يخطط للبقاء في السلطة لفترة طويلة.
وكان القصر مجهزاً بعيادة طبية، ويوجد أيضاً غرفة لحلاق الرئيس، فيها كرسي مصنوع من الكروم والجلد.
أما بخصوص المكتبة في منزل الأسد، قال التقرير: إنها "واسعة ومصنوعة من أرفف خشبية، تستقر عليها كتب عديدة"، مضيفاً أن "المكتبة تحتوي على قصص قصيرة للأطفال الصغار، وكتب إرشادية عن عدة دول منها أوروغواي وكرواتيا والسودان".
وتتضمن قائمة الكتب التي كان الأسد يقرأها، نسخة من كتاب المخرج الأمريكي مايكل مور "يا رجل، أين بلدي؟"، وهو كتاب صدر عام 2003، والعنوان مستوحى من فيلم "يا رجل، أين سيارتي؟"، عام 2000، وفق تقرير الشبكة الأمريكية.
وفي هذا الكتاب، يسخر المخرج مور، من السياسات الأمريكية، ويشن هجوماً لاذعاً على إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، كما ينتقد دور الشركات الكبرى، ويعارض حرب العراق 2003، ويشكك في الإجراءات الأمنية للإدارة الأمريكية بعد حادث 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
ووُجد في المكتبة أيضاً، كتاب آخر بعنوان "كل ما تبقى: حياة في الموت" لعالمة التشريح وأنثروبولوجيا الطب الشرعي سو بلاك، وهو مذكراتها في العمل بمناطق الحرب والكوارث،
وصدر هذا الكتاب عام 2018، وتركز فيه المؤلفة على رفات الموتى ومواقع الدفن ومسارح العنف والقتل والتشريح الجنائي، وتسرد خبراتها من واقع التحقيق في الوفيات الجماعية بسبب الحرب أو الحوادث أو الكوارث الطبيعية.
وختمت الشبكة الأمريكية تقريرها بالقول: " بعد رحيله من سوريا، بدأت حقيقة ما حدث في ظل حكمه تتكشف تباعاً، ففي حين عاشت عائلة الأسد حياة مرفهة، كان نظامهم يسجن ويعذب ويقتل الآلاف من مواطنيه".
Inside Assad's luxury palace, a modernist sanctuary from the Syria he tore apart https://t.co/us4xGO7A8p
— Richard Engel (@RichardEngel) December 12, 2024ويذكر أن بشار الأسد هرب من دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو، ومنحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء الإنساني مع عائلته، بعد إسقاط نظامه من قبل فصائل سورية مسلحة شنت هجوماً سيطرت فيه على المدن الكبرى ثم طوّقت العاصمة دمشق ودخلتها فجر الأحد الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بشار الأسد سوريا إسقاط نظامه سقوط الأسد سوريا بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
28 مخالفة هدر مياه واعتداءات على الشبكة في مناطق بريف درعا
درعا-سانا
نظمت لجنة الضابطة المائية في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة درعا 28 مخالفة هدر لمياه الشرب، واعتداءات على الشبكات العامة في بلدتي الغارية الغربية وعتمان بريف المحافظة.
وأوضح مدير عام المؤسسة المهندس مأمون المصري في تصريح لمراسلة سانا أن اللجنة ضبطت في بلدة الغارية الغربية 13 مخالفة، تنوعت بين استجرار غير مشروع، واستخدام المياه لأغراض غير منزلية، في حين تم في بلدة عتمان ضبط 15 مخالفة، مشيراً إلى أنه تم تنظيم الضبوط بحق المخالفين وقطع الاشتراكات بشكل فوري، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحويل المخالفين إلى القضاء المختص أصولاً.
وأشار المصري إلى أن الجولات الميدانية تأتي في إطار خطة المؤسسة لمراقبة الشبكة، وضبط حالات التعدي على المياه العامة، لافتاً إلى أن بعض المناطق كانت تعاني سابقاً من ضعف وصول المياه، نتيجة الاستهلاك غير المنظم والاعتداءات المتكررة على الشبكة، الأمر الذي أثّر سلباً على التوزيع العادل بين الأحياء السكنية.
وأكد المصري أن المؤسسة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يعبث بمورد المياه، داعياً المواطنين إلى التعاون وترشيد الاستهلاك والإبلاغ عن أي مخالفة تلحظ؛ لضمان وصول المياه إلى الجميع بعدالة.
وكانت عدة مناطق في ريف درعا الشرقي تعاني خلال سنوات حكم النظام البائد من غياب العدالة في توزيع المياه، وضعف في الضخ، بسبب كثرة المخالفات والتعديات على الشبكة العامة، فيما ساهمت حملات الضابطة المائية مؤخراً في تحسين الواقع وفرض الانضباط، وتحقيق استقرار نسبي في عملية التوزيع.
تابعوا أخبار سانا على