من هو إيلي كوهين؟ الجاسوس الذي أعدمه النظام السوري وإسرائيل تسعى لاستعادة رفاته بعد 55 عامًا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بعد انهيار نظام بشار الأسد، أعيدت قضية إيلي كوهين إلى الواجهة، ليظل الجاسوس الإسرائيلي الأشهر في تاريخ إسرائيل والعالم محورًا للبحث والنقاش.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تل أبيب تحاول الاستفادة من الاضطرابات في سوريا للكشف عن موقع دفن جثة إيلي كوهين، بالإضافة إلى الحصول على مجموعة من لفائف التوراة القديمة وغيرها من الممتلكات.
وكانت الصحيفة نفسها قد نشرت قبل أيام مقالا تحت عنوان "سقوط نظام الأسد يبعث الأمل في العثور على الإسرائيليين المفقودين في سوريا"، نقلت فيه عن نادية كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، التي أبدت تفاؤلها بأن سقوط الأسد قد يؤدي إلى حل قضية اختفاء زوجها، الذي تم إعدامه في دمشق عام 1965.
من جانبها، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، أن مصادر دبلوماسية أفادت بأن تل أبيب بدأت اتصالات مع جهات خارجية ومع سوريين في محاولة للوصول إلى موقع دفن كوهين.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الدولة العبرية تسعى أيضًا للتواصل مع عناصر عملت مع الفصائل الفلسطينية في محاولة للعثور على جثة أحد الجنود الثلاثة الذين فُقدوا في معركة السلطان يعقوب بالبقاع أثناء الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.
ويجدر بالذكر إلى أن روسيا كانت قد استرجعت جثتي جنديين في وقت سابق، وسلمتهما لإسرائيل ضمن صفقة.
هذا وأشارت "الأخبار" إلى أن إسرائيل مهتمة بملف "الآثار اليهودية في سوريا". ولفتت إلى أن الدولة العبرية تشير إلى أنه تم تدمير نصف المواقع اليهودية في سوريا. وتتحدث عن اختفاء مجموعة من مخطوطات التوراة القديمة وغيرها من القطع الأثرية، وقد ظهر بعضها في تركيا.
من إلياهو بن شاؤول كوهين إلى كامل أمين ثابت.. من هو؟إيلي كوهين هو أحد أشهر الجواسيس الإسرائيليين في التاريخ، ولد في 26 ديسمبر 1924 في مدينة الإسكندرية بمصر، لعائلة يهودية هاجرت من حلب السورية.
اسمه الكامل هو إلياهو بن شاؤول كوهين. نشأ في بيئة متعددة اللغات، حيث كان يتقن العربية والفرنسية والإنجليزية والعبرية، ودرس الهندسة في جامعة الإسكندرية، ولكنه لم يكمل تعليمه.
في أوائل الستينات، تم تجنيده من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، حيث أرسل إلى دمشق تحت اسم مستعار هو "كامل أمين ثابت"، وقال حينها إنه رجل أعمال من عائلة سورية مهاجرة إلى أمريكا اللاتينة.
هناك، تمكن من التسلل إلى أوساط النخبة السياسية والعسكرية السورية، مستغلا مهاراته الفائقة في كسب الثقة. أصبح قريبا من كبار المسؤولين السوريين، بما في ذلك وزير الدفاع، وتمكن من جمع معلومات حيوية حول تحركات الجيش السوري وخططه، مما كان له دور كبير في نتائج حرب 1967.
لكن في عام 1965، اكتشفت المخابرات السورية هويته، وألقي القبض عليه.
وفي 18 مايو من نفس العام، تمت محاكمته في محاكمة سرية، وحكم عليه بالإعدام. وفي نفس اليوم، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا.
ورغم مرور العديد من العقود على وفاته، لا تزال قضية إيلي كوهين تثير اهتمام إسرائيل، التي تسعى إلى العثور على رفاته في سوريا، خاصة في ظل الاضطرابات الأخيرة التي تشهدها البلاد.
في عام 1944، انضم إيلي كوهين إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في مدينة الإسكندرية، حيث بدأ بتطوير اهتمامه بالسياسة الصهيونية ودعم فكرة هجرة اليهود من مصر إلى فلسطين. وبعد حرب 1948، أصبح كوهين ناشطًا في تحفيز اليهود المصريين على الهجرة إلى إسرائيل، وفي 1949 هاجر والداه وثلاثة من أشقائه إلى إسرائيل، بينما اختار هو البقاء في مصر.
خلال هذه الفترة، بدأ كوهين العمل مع إبراهام دار، أحد كبار الجواسيس الإسرائيليين، الذي كان مكلفًا بمهمة تجنيد العملاء ومساعدة اليهود في الهجرة. تحت اسم مستعار هو "جون دارلينج"، شكّل كوهين شبكة تجسس إسرائيلية في مصر، وقاموا بتنفيذ عمليات تخريبية استهدفت منشآت أمريكية في القاهرة والإسكندرية، بهدف الإضرار بالعلاقات المصرية الأمريكية.
في عام 1954، تم كشف شبكة التجسس في فضيحة "لافون" الشهيرة، لكن بعد التحقيقات، تمكن كوهين من إقناع السلطات ببراءته. ومع ذلك، غادر مصر في 1955 وواصل عمله مع جهاز الموساد الإسرائيلي، حيث تم إلحاقه بوحدة رقم 131. ورغم ذلك، استمرت المخابرات المصرية في مراقبته، وعندما نشبت أزمة العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956، تم القبض عليه.
وزعمت تقارير سابقة لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن جهاز مخابرات غربي أبلغ إسرائيل أن أجهزة تنصت سوفيتية متطورة كانت في حوزة السوريين، هي التي ساعدت في اكتشاف أجهزة إرسال في شقة إيلي كوهين.
وقالت الصحيفة، إن المخابرات السورية قد بدأت بمراقبته لمدة عام كامل. وأكدت التقارير أن كوهين تعرض للتعذيب للحصول على معلومات عن عمل الموساد قبل إعدامه في مايو 1965.
وفقًا لتلك التقارير، كان الجنرال عبد الحليم حاطوم، الذي شارك في الحفلات التي نظمها كوهين في شقته، ضمن القضاة الذين أصدروا الحكم بالإعدام. في هذه الحفلات، كان كوهين يستدعي بائعات الهوى للقاء الضباط السوريين، وهو ما أسهم في تسليط الضوء على علاقاته المشبوهة.
وبعد تنفيذ حكم الإعدام، تُركت صور كوهين معلقة في ساحة المرجة، مما خلف أثرًا عميقًا لدى الإسرائيليين.
ووجهت ناديا كوهين، زوجته، في وقت لاحق اتهامات لرئيس جهاز الموساد مائير عميت، حيث حمّلته المسؤولية عن وفاة زوجها.
وفي سياق مختلف، أشارت تقارير المخابرات المصرية إلى أن اكتشاف كوهين كان نتيجة لتعاون بين المخابرات المصرية والسورية، حيث تم التقاط صور له مع قادة عسكريين في هضبة الجولان، مما أدى إلى التعرف عليه بسهولة.
وأكدت رواية أخرى في كتاب "دماء على أبواب الموساد" أن العميل المصري الشهير رأفت الهجان كان له دور في الكشف عن كوهين.
وفي صيف 2018، أعلنت الدولة العبرية أنّها استعادت ساعة اليد التي كان يضعها كوهين والتي كانت جزءاً من "هويته العربية الزائفة" وذلك بفضل "عملية خاصّة نفّذها الموساد في دولة عدوّة".
وفي عام 2021، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تبذل جهودا مكثفة للعثور على رفات جاسوسها الشهير الذي أعدم في دمشق قبل 55 عاما، وإعادتها إلى إسرائيل. وجاءت تصريحات نتنياهو حينها قبيل انتخابات تشريعية مبكرة كانت مقررة في الدولة العبرية.
Related أخفى خطط هروبه عن الجميع قبل مغادرته سوريا.. هل خدع الأسد مساعديه وأقاربه؟سوريا ونهاية عهد عائلة الأسد في حكم امتد لـ50 عاما.. بشار يسقط ويسلم السلطة بعد 11 يوما من دون قتالإدانة دولية واسعة للتوغل الإسرائيلي في سوريا وسط تحذيرات من تقويض الاستقرار الإقليميإيلي كوهين في السينما والتلفزيونهذا وتم تجسيد حياة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في عدة أعمال فنية، أبرزها:
مسلسل "الجاسوس" - 2019: من إنتاج منصة نتفليكس: هذا المسلسل الدرامي الذي قام ببطولته ساشا بارون كوهين، يعرض حياة إيلي كوهين، بما في ذلك مهماته السرية في سوريا وتضحياته الشخصية. يركز المسلسل على كيفية تسلل إيلي كوهين للأوساط السياسية السورية، والمخاطر التي تعرض لها أثناء مهمته.
فيلم "جاسوس المستحيل" - 1987: هذا الفيلم الأمريكي يعرض القصة الحقيقية للجاسوس الإسرائيلي، بدءا من مهماته في سوريا وصولا إلى أسره وتنفيذه حكم الإعدام عليه.
شخصية "مأمون بيك" في مسلسل "باب الحارة": بعض النقاد يعتبرون أن شخصية مأمون بيك، الذي يجسد دور جاسوس في الدراما السورية الشهيرة، تمثل إسقاطا على شخصية إيلي كوهين، خصوصا في سياق عمله كجاسوس في سوريا خلال تلك الفترة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم سقوط الأسد.. موسكو على وشك ضمان وجودها العسكري في سوريا من خلال اتفاق مع القيادة الجديدة دروز سوريا في رسالة إلى إسرائيل: "قوموا بضمنا إلى هضبة الجولان" حيث تتوقف الإمدادات الروسية.. تبدأ رحلة تقاسم الرغيف بين أوكرانيا وسوريا سوريابشار الأسدإسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد روسيا سوريا الحرب في سوريا أوروبا أمن بشار الأسد روسيا سوريا الحرب في سوريا أوروبا أمن سوريا بشار الأسد إسرائيل بشار الأسد روسيا سوريا الحرب في سوريا أوروبا أمن هيئة تحرير الشام حكم السجن دونالد ترامب أزمة إنسانية قصف المملكة المتحدة الدولة العبریة یعرض الآن Next إلى إسرائیل سقوط الأسد إیلی کوهین فی سوریا فی عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
قراءات في تعديل النظام الانتخابي لمجلس الشعب السوري
دمشق- تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب في لقاء مع رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس محمد طه الأحمد، الذي توقع أن تجرى العملية الانتخابية لاختيار أعضاء المجلس بين 15 و20 أيلول/سبتمبر القادم.
وقال الأحمد، لوكالة الأنباء السورية (سانا) أمس الأحد، إن اللقاء تناول تفاصيل التعديلات الناتجة عن الجولات التي قامت بها اللجنة مع مختلف شرائح المجتمع ونقاباته. وأكد أن الشرع اطلع على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي.
وأضاف أن الشرع أكد "أهمية المضي في العملية الانتخابية بكل المحافظات السورية، ورفض التقسيم الذي ينبذه جميع السوريين، وضرورة استبعاد كل من وقف مع المجرمين وأيّدهم، والأشخاص الذين يدعون إلى التقسيم والطائفية والمذهبية".
من جهتها، قالت رئاسة الجمهورية عبر معرفاتها الرسمية إن "الرئيس أحمد الشرع تسلم النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، وإنه وجّه بمواصلة التقدم في مسار العمل لضمان مشاركة شاملة تُعبّر عن إرادة الشعب السوري".
ووفق الأحمد، يتضمن النظام الانتخابي المؤقت حزمة من الضمانات الرامية إلى تحقيق أعلى درجات الشفافية تشمل:
تشكيل اللجان الانتخابية الفرعية. آليات الطعن والاعتراض على نتائج الانتخابات. إتاحة الرقابة من المجتمع والمنظمات الدولية بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، مشددا على أن الهدف هو تشكيل مجلس شعب يرتقي إلى تضحيات السوريين ويقود مرحلة إعادة البناء والتشريع.وأضاف أن هذا النظام نصّ على رفع عدد المقاعد من 150 إلى 210 وفقا لإحصاء عام 2011، مع تخصيص نسبة منها لا تقل عن 20% للمرأة، وتشجيع مشاركة الشباب، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني عبر دورات توعية وتدريب. كما أُدرجت ورقة سلوك تنظيمي لأعضاء الهيئات والمرشحين، إلى جانب برنامج زمني وآليات للدعاية والمناظرات.
إعلانوعن الجانب التنظيمي، أوضح الأحمد أن الثلث المعيّن من قبل الرئيس -والبالغ 70 عضوا- سيُخصّص لأصحاب الكفاءات الفنية (تكنوقراط)، وذلك لسد أي فجوات محتملة وضمان تمثيل جميع الفئات. وأشار إلى لقاءات جمعت اللجنة مع سفراء عرب وبعض البعثات الدبلوماسية، الذين "أشادوا بالآلية المعتمدة واعتبروها الأنسب للواقع السوري".
أما عن الخطة الزمنية، فتبدأ -حسب الأحمد- بعد توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي المؤقت، وتتوزع كما يلي:
أسبوع لاختيار اللجان الفرعية. يليه 15 يوما لتشكيل الهيئات الناخبة. ثم يُفتح باب الترشح لمدة 3 أيام. ثم أسبوع للدعاية والمناظرات. خطوة مهمةوقال المحلل السياسي عبد الكريم عمر إن تصريح رئيس اللجنة العليا للانتخابات النيابية حول رقابة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية على الانتخابات "خطوة رائدة وبادرة جديدة على مستوى المنطقة". وهو ما ذهب إليه الباحث السوري علاء الأصفري الذي قال إن الرقابة الدولية تُعد "خطوة مهمة جدا".
بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمود علوش أن هذه الرقابة تضفي مصداقية على عملية الانتخابات، لا سيما وأنها "أول اختبار للسلطة الجديدة في سوريا ومدى التزامها بتشكيل سلطة تشريعية تمثل مختلف المكونات السورية".
وحول زيادة عدد المقاعد النيابية، يشير عبد الكريم عمر إلى أنها أُقرّت على خلفية مطالبات من المجتمع المدني السوري بضرورة توسيع عددها بالاعتماد على إحصاء 2011.
وأكد للجزيرة نت أن اعتمادها من شأنه زيادة عدد الممثلين في البرلمان خلال المرحلة الانتقالية الدقيقة التي تمر بها البلاد، تلبية للأصوات المطالبة بالتشاركية وصناعة نظام جديد يترك للناس دورا أساسيا في صناعة القرار السياسي في البلاد.
وعن الإجراء الذي يسمح للرئيس أحمد الشرع بتسمية 70 عضوا (ثلث الأعضاء) من أصل 210 (إجمالي الأعضاء)، يرى عمر أنه طبيعي في الحالة السورية، إذ إن البلاد خارجة من حرب وصراع مديدين، وهناك سوريون في المنفى ومخيمات اللجوء ممن لا يملكون بطاقات شخصية، إلى جانب وجود 4 أنواع من البطاقات الشخصية لمواطني سوريا:
في مناطق النظام سابقا. في إدلب. في ريف حلب. في مناطق شرق الفرات.وبالتالي، فإن هذا الإجراء سيتيح -وفقا له- ضمان تمثيل فئات قد تُستبعد قسرا بسبب ظروف النزوح أو التوزيع الجغرافي.
انتقاداتبالمقابل، يرى محمود علوش أن المجلس النيابي لن يكون مثاليا مع تعيين رئيس الجمهورية ثلث أعضائه وأن هذا الإجراء سيؤثر على توازن القوى داخل المجلس ونفوذ الرئيس على قراراته. ولكنه يقرّ بأن إجراء الانتخابات سيكون خطوة ضرورية "لإضفاء نوع من المشروعية الشعبية على السلطة الانتقالية".
وأوضح للجزيرة نت أن اختيار مجلس الشعب خطوة ضرورية في إكمال النظام السياسي الذي سيُدير المرحلة الانتقالية، وإجراء متقدم نحو انخراط وطني واسع في تشكيل مستقبل سوريا. لكنه يرى أن هناك "تساؤلات كثيرة تبدو إجاباتها غير واضحة، مثل كيف سيتم الاختيار في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة مثل مناطق قوات سوريا الديمقراطية ومحافظة السويداء؟ وكيف سيتم إشراك اللاجئين الذين هم شريحة كبيرة؟".
إعلانورغم تأكيده أن التعديلات هي خطوة بالاتجاه الصحيح، غير أن ذلك لا ينفي -حسب الباحث الأصفري- وجود علامات استفهام عديدة، أولها تلك المتعلقة بحلّ الأحزاب الذي يُعتبر -برأيه- خطأ جسيما خاصة في ظل وجود أحزاب عريقة في البلاد كالاشتراكية والشيوعية التي كان يمكن أن تكون سندا للعمل المؤسساتي في مجلس الشعب.
وأضاف للجزيرة نت أن شرط "استبعاد كل من أيّد نظام الأسد سابقا" من المجلس النيابي، "فضفاض" ويمكن استغلاله لاستبعاد أي شخص كان يعيش في مناطق سيطرة النظام في الماضي، قائلا إنه كان من الأفضل استبداله بشرط "استبعاد كل من تلوثت أيديهم بدماء السوريين".
ويأمل الأصفري "ألا يكون هناك استبعاد للطوائف والمذاهب والأعراق أو أي من المكونات السورية، وأن يشارك الجميع في هذه التجربة البرلمانية".
يُذكر أن اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري قد تشكلت بموجب المرسوم الرئاسي رقم (66) لعام 2025، الصادر في 13 يونيو/حزيران الماضي.
وأجرت اللجنة منذ تشكلها زيارات عدة إلى معظم المحافظات، وعقدت مشاورات ولقاءات مع مختلف الشرائح المجتمعية، كما التقت مع ممثلي النقابات والمنظمات المحلية، إضافة للاجتماع مع سفراء دول عدة تعزيزا لمبدأ الشفافية والاستفادة من مختلف التجارب الدولية بشأن الانتخابات التشريعية.