شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة حديثة أن نظاما غذائيا يتبعه الملايين من البشر ويفضّله مشاهير مثل عائلة كارداشيان ورئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك، قد يزيد من خطر تساقط الشعر.


واكتشف الباحثون من جامعة ويستليك في الصين، نظام “الصيام المتقطع”، الذي يتضمن فترات طويلة دون طعام أو تناول كميات قليلة، قد يضر ببصيلات الشعر، عن طريق تقليل الطاقة المتاحة للخلايا الضرورية لنمو الشعر.


وفي تجارب أجريت على الفئران، لاحظ العلماء في الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر”، أن “الصيام المتقطع أبطأ نمو الشعر، مقارنة بمجموعة تحكم ذات نظام غذائي مفتوح”.


وتعليقا منه على النتائج التي أجريت على الفئران، قال كبير المؤلفين وعالم الأحياء في الخلايا الجذعية، بينغ تشانغ من جامعة ويستليك في تشجيانغ بالصين: “لا نريد تخويف الناس من ممارسة الصيام المتقطع، لكن من المهم فقط أن ندرك أنه قد يكون له بعض الآثار غير المقصودة”.

وبحسب الباحثين الذين أجروا الدراسة، فإنهم يرجحون أن عدم تناول الطعام بصورة منتظمة، يمكن أن يؤدي إلى استخدام الجسم لمخزون الدهون على حساب مصدر الطاقة المفضل لديه، وهو الغلوكوز، والذي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية تلحق الضرر بخلايا الشعر.

كما أظهرت دراسة أخرى، شملت تجارب بشرية صغيرة، إخضاع 49 شابا بالغا للصيام لمدة 18 ساعة، ووجد العلماء أن اتباع نظام غذائي مقيّدا بالوقت، أدى إلى تقليل متوسط سرعة نمو الشعر بنسبة 18%، مقارنة بالمجموعة الأخرى الضابطة، على مدى فترة 10 أيام.
وأشار الباحثون إلى أن التأثير قد يكون أقل وضوحا عند البشر بسبب الاختلافات الجينية، لكنهم حذروا من الآثار السلبية المحتملة لهذا النظام الغذائي (الصيام المتقطع)، الذي قد يشمل أيضا زيادة خطر أمراض القلب، وفقا لدراسات سابقة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الصیام المتقطع

إقرأ أيضاً:

عسل بنكهة الشوكولاتة.. اختراق غذائي تقوده الفيزياء

أثناء تصنيع الشوكولاتة، غالبا ما يتم التخلص من قشور حبوب الكاكاو، كأحد بواقي عملية التصنيع، لكن يبدو أن هذا الوضع قد يتغير مستقبلا بعد أن أوجد فريق بحثي برازيلي استخداما صناعيا لهذه القشور، بإدخالها في عملية تصنيع غذائي تقودها الفيزياء، لإنتاج "عسل بنكهة الشوكولاتة".

ولم يسبق لأي جامعة أو جهة إنتاج، إتاحة هذا المنتج الذي تم تسجيله كبراءة اختراع، سعى من خلالها الفريق البحثي بكلية العلوم التطبيقية بجامعة كامبيناس الحكومية البرازيلية إلى الجمع بين الحسنيين، وهما الاستفادة من مخلف كان مصيره عادة الإهمال، وتطوير منتج العسل بإعطائه مذاقا جديدا وقيمة غذائية أكبر.

قشور حبوب الكاكاو تحتوي على مركبات الثيوبرومين والكافيين التي يمكن نقلها إلى عسل النحل باستخدام تقنية الاستخلاص بالموجات فوق الصوتية (مؤسسة ساو باولو لدعم البحث العلمي)السر في الموجات فوق الصوتية

وتكشف الدراسة المنشورة في دورية " إي-سي-إس سستينبل كِمستري آند إنجنيرينج"، تفاصيل هذا الاختراق الغذائي الجديد، والذي استفاد من واحدة من أهم مزايا العسل البرازيلي، وهي أنه يحتوي على ماء أكثر ولزوجة أقل من عسل النحل الأوروبي، مما يجعله مثاليا لاستخلاص المركبات من قشور حبوب الكاكاو، عند وضعهما معا في إناء واحد، وإخضاعهما لفيزياء الموجات فوق الصوتية.

والموجات فوق الصوتية، هي اهتزازات ميكانيكية عالية التردد تفوق 20 ألف هيرتز، أي أعلى من نطاق السمع البشري، وعندما تنتقل هذه الموجات داخل السوائل أو المواد الغذائية، يحدث ما يعرف بـ"الانهيار الفقاعي"، حيث تتكون فقاعات دقيقة جدا ثم تنفجر، مولدة ضغطا وحرارة موضعية تساعد على تفكيك الجدران الخلوية واستخلاص المركبات النشطة.

وتكتسب هذه التقنية أهميتها لأنها تسرع عمليات الاستخلاص والتجانس والتعقيم، وتقدم بديلا صديقا للبيئة مقارنة بالطرق التقليدية، لأنها تعمل "بالتأثير لا بالالتماس"، أي تحفز التفاعلات داخل المادة دون إفسادها أو تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة، مما يحافظ على القيمة الغذائية والطعم الأصلي.

إعلان

وخلال التجارب، وضع الباحثون العسل وقشور الكاكاو في وعاء، ثم أدخلوا مسبارا يشبه القلم المعدني، ليقوم هذا المسبار بتوليد موجات صوتية عالية التردد داخل الخليط، وهذه الموجات تخلق فقاعات دقيقة تنفجر بسرعة، مما يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الحرارة وكسر جدران خلايا قشور الكاكاو، لينتقل محتواها إلى العسل.

والنتيجة تكون إنتاج العسل يمتص نكهات ومركبات الكاكاو، فيصبح عسلا بنكهة الشوكولاتة غنيا بالمواد الفعالة غذائيا، التي توجد في قشور الكاكاو، وهي الثيوبرومين والكافيين، وهي مركبات ترتبط بفوائد صحية، خاصة لصحة القلب، كما أدت عملية الاستخلاص باستخدام الموجات فوق الصوتية إلى إثراء العسل بمركبات فينولية معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات.

اكتسب العسل الناتج نكهة الشوكولاتة (شترستوك)نكهة متغيرة النسبة

ويقول الباحثون في بيان صحفي رسمي نشرته "مؤسسة ساو باولو لدعم البحث العلمي"، إن نكهة المنتج الجديد ليست ثابتة بل تتغير بتغير نسب المزج بين العسل وقشور الكاكاو، فكلما زادت القشور اقتربت النكهة أكثر من مذاق الشوكولاتة الداكنة.

ورغم أن التجارب الأولية كشفت عن طعم واعد يجمع بين حلاوة العسل وعمق الكاكاو، فإن الفريق لا يزال يجري اختبارات إضافية للتذوق والخواص الحسية لضبط النكهة المثالية التي يمكن طرحها في الأسواق.

ولم يتوقف طموح الباحثين عند حدود المختبر، فالفريق يسعى حاليا للعثور على شريك صناعي يتبنى المنتج ويقوده نحو خطوط الإنتاج، خاصة أن التقنية مسجلة بالفعل كبراءة اختراع تسهل عملية الترخيص التجاري.

منتج صديق للبيئة

وللتأكد من أن الابتكار لا يقدم طعما جديدا فقط، بل ينسجم أيضا مع مبادئ البيئة الحديثة، خضع المنتج لتقييم بيئي شامل، يتضمن مراجعة سلسلة من عناصر الإنتاج، مثل النقل والمعالجة والتنقية والتطبيقات، وتحديد مدى توافقها مع مبادئ الكيمياء الخضراء.

وجاءت النتيجة مشجعة، فاختيار عسل محلي صالح للأكل كمذيب طبيعي وبديل للمواد الكيميائية كان العامل الأكثر تأثيرا في رفع درجة الاستدامة والخروج بمنتج صديق للبيئة.

ويعمل الفريق الآن على دراسة تأثير الموجات فوق الصوتية على الميكروبات في العسل، لأن العملية قد تؤدي إلى قتل البكتيريا والفطريات التي تُفسد العسل، وبالتالي تزيد فترة صلاحيته.

كما يعتزم الباحثون اختبار استخدام نفس التقنية لاستخلاص مركبات مفيدة من نباتات أخرى أو مخلفات نباتية باستخدام عسل النحل المحلي.

مقالات مشابهة

  • عسل بنكهة الشوكولاتة.. اختراق غذائي تقوده الفيزياء
  • بداية شهر رمضان 2026 .. كم سيكون عدد ساعات الصيام أول يوم؟
  • "أونروا": لدينا مخزون غذائي لـ 1.3 مليون شخص بغزة ترفض "إسرائيل" دخولها
  • تتعدى 50 ملم.. أمطار رعدية مرفوقة ببرد على هذه الولايات
  • خرافة أم حقيقة .. هل يؤدي ترك الهاتف متصلاً بالشاحن بعد امتلائه إلى إتلاف البطارية؟
  • كلف الملايين.. مركز طب الأسرة بالعركى خاوى من الأجهزة والكوادر الطبية
  • ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»
  • هطول أمطار جد غزيرة مرفوقة ببرد على هذه الولايات
  • وفيات وجرحى .. الضباب يتسبب بحادث مروع في الأنبار
  • ليفاندوفسكي.. أسرار الصيام 8 أشهر في «أبطال أوروبا»!