نظام غذائي يتبعه الملايين حول العالم قد يتسبب بتساقط الشعر
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن نظاما غذائيا يتبعه الملايين من البشر ويفضّله مشاهير مثل عائلة كارداشيان ورئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك، قد يزيد من خطر تساقط الشعر.
واكتشف الباحثون من جامعة ويستليك في الصين، نظام “الصيام المتقطع”، الذي يتضمن فترات طويلة دون طعام أو تناول كميات قليلة، قد يضر ببصيلات الشعر، عن طريق تقليل الطاقة المتاحة للخلايا الضرورية لنمو الشعر.
وفي تجارب أجريت على الفئران، لاحظ العلماء في الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر”، أن “الصيام المتقطع أبطأ نمو الشعر، مقارنة بمجموعة تحكم ذات نظام غذائي مفتوح”.
وتعليقا منه على النتائج التي أجريت على الفئران، قال كبير المؤلفين وعالم الأحياء في الخلايا الجذعية، بينغ تشانغ من جامعة ويستليك في تشجيانغ بالصين: “لا نريد تخويف الناس من ممارسة الصيام المتقطع، لكن من المهم فقط أن ندرك أنه قد يكون له بعض الآثار غير المقصودة”.
وبحسب الباحثين الذين أجروا الدراسة، فإنهم يرجحون أن عدم تناول الطعام بصورة منتظمة، يمكن أن يؤدي إلى استخدام الجسم لمخزون الدهون على حساب مصدر الطاقة المفضل لديه، وهو الغلوكوز، والذي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية تلحق الضرر بخلايا الشعر.
كما أظهرت دراسة أخرى، شملت تجارب بشرية صغيرة، إخضاع 49 شابا بالغا للصيام لمدة 18 ساعة، ووجد العلماء أن اتباع نظام غذائي مقيّدا بالوقت، أدى إلى تقليل متوسط سرعة نمو الشعر بنسبة 18%، مقارنة بالمجموعة الأخرى الضابطة، على مدى فترة 10 أيام.
وأشار الباحثون إلى أن التأثير قد يكون أقل وضوحا عند البشر بسبب الاختلافات الجينية، لكنهم حذروا من الآثار السلبية المحتملة لهذا النظام الغذائي (الصيام المتقطع)، الذي قد يشمل أيضا زيادة خطر أمراض القلب، وفقا لدراسات سابقة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الصیام المتقطع
إقرأ أيضاً:
تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية
نقلت وسائل إعلام أميركية عن سيدة من ولاية نيوجيرسي تجربتها السيئة بعد تناولها لمكمل غذائي شهير.
وأوردت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية نقلا عن شبكة "إن بي سي نيوز"، قصة كاتي موهان، التي بدأت بتناول الكركم كمكمل غذائي يومي، وذلك بحثا عن علاج لآلام المفاصل، بعد أن سمعت من مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير عن فوائد الكركم المضادة للالتهابات.
وبعد أسابيع، بدأت موهان تعاني من أعراض تضمنت الغثيان والإرهاق، ولاحظت أن بولها أصبح داكنا بشكل ملحوظ رغم حرصها على شرب كميات كافية من الماء.
ولم تدرك موهان أن الكركم هو السبب في حالتها حتى شاهدت تقريرا لشبكة "إن بي سي نيوز" عن تزايد حالات تلف الكبد الناتج عن المكملات العشبية.
وكشف فحص في مركز الرعاية العاجلة أن مستويات إنزيمات الكبد لدى موهان كانت أعلى بـ 60 مرة من المعدل الطبيعي.
وعند نقلها إلى مركز لانجون الطبي في مدينة نيويورك، أُصيب الأطباء بالذهول من حجم الضرر الذي سببه الكركم لكبد موهان.
وقال الدكتور نيكولاوس بيرسوبولوس، أخصائي أمراض الكبد في المركز: ""كان الوضع خطيرا جدا. كانت موهان على بُعد خطوة واحدة من تلف كامل في الكبد وفشل كبدي يستدعي زراعة كبد".
ولحسن الحظ، وبعد ستة أيام من العلاج الوريدي والمراقبة داخل المستشفى، تمكّن كبد موهان من التعافي والبدء في التجدد.
ويحتوي الكركم مركب الكركمين، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، وقد ثبت أن له فوائد صحية واسعة النطاق، تشمل علاج التهاب القولون التقرحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
لكن مكملات الكركم غير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولا توجد إرشادات واضحة حول ما يُعد آمنا من حيث الكمية التي يسمح بتناولها.
ورغم ذلك، حددت منظمة الصحة العالمية أن الجرعة اليومية المقبولة من الكركم يمكن أن تصل إلى 3 ميليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
ووفقا لدراسة نُشرت العام الماضي في JAMA Network Open، يُعد الكركم من أكثر المكونات العشبية شيوعا والمرتبطة بالتهاب الكبد السُميّ في الولايات المتحدة.
كما خلصت دراسة نشرت في مجلة Hepatology إلى أن 20 بالمئة من حالات سمّية الكبد ترتبط بالمكملات العشبية والغذائية.
وفي حين أن الجرعات الصغيرة من الكركم المستخدمة في الطهي آمنة، فإن المكملات مثل التي كانت تتناولها موهان، غالبا ما تحتوي على جرعات تتجاوز 2000 ميليغرام.
وعلاوة على ذلك، فإن كثيرا من مكملات الكركم تحتوي على مادة البيبيرين (المستخرجة من الفلفل الأسود)، التي تزيد بشكل كبير من امتصاص الجسم للكركم.
فقد وجدت دراسة أن تناول 20 ميليغرام من البيبيرين مع الكركم يمكن أن يزيد من امتصاصه بمقدار 20 مرة، مما يرفع خطر تلف الكبد بشكل كبير.