مدرب لياقة بدنية يوضح أهمية «التسخين» في الجيم.. لا تتجاهله
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
من العادات الخاطئة والشائعة وسط كثيرين من محبي الرياضة هي الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية (الجيم) والبدء مباشرة بممارسة التمارين الشاقة، مثل رفع الأوزان الثقيلة أو الجري بسرعة شديدة، وعلى الرغم من كون هذه الأمور قد تزيد من الشعور بالحماس، فإنها عادات خاطئة تحمل معها مخاطر كثيرة.. فما هي أهمية تمارين الإحماء أو «التسخين» في الجيم؟ وكيف يمكن ممارستها بشكل صحيح؟
تمارين الإحماء أو «التسخين» في الجيمتمارين الإحماء أو «التسخين» بمثابة إعداد الجسم للعمل الشاق، فكما تحتاج السيارة إلى فترة تسخين قبل الانطلاق، تحتاج عضلات ومفاصل الجسم أيضًا إلى فترة تحضير قبل ممارسة التمارين الشاقة؛ إذ خلال مرحلة التسخين هذه، ترتفع درجة حرارة الجسم وتزداد الدورة الدموية؛ مما يزيد من مرونة العضلات ويقلل من خطر الإصابة بالشد العضلي أو التواء المفاصل، حسب ما أوضحه الكابتن إبراهيم برهام، مُدرب لياقة بدنية وصاحب إحدى صالات الألعاب الرياضية بمنطقة المنيب بالجيزة.
وأضاف «برهام»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن التسخين والبدء بتمارين خفيفة قبل ممارسة الرياضة في الجيم يعود على الجسم بفوائد كثيرة، منها:
الوقاية من الإصابات؛ إذ يساعد التسخين في تحضير الأربطة والأوتار والعضلات للتمارين القوية، مما يقلل من خطر الإصابة بالتمزق أو الكسر. زيادة كفاءة العضلات وتحسين الأداء الرياضي؛ إذ تساعد العضلات الدافئة في الانقباض والاسترخاء بشكل أسرع وأقوى. زيادة مرونة المفاصل والعضلات، مما يحسن من نطاق الحركة ويقلل من التصلب. يساعد التسخين في تحضير العقل والجسم للتمرين، مما يزيد من الحماس والتركيز.ولتأدية تمارين الإحماء أو التسخين بشكل صحيح في بداية ممارستك الرياضة في الجيم؛ هناك بعض النصائح التي عليك اتباعها، حسب «برهام»، وهي:
البدء بتمارين قلبية خفيفة مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة الهوائية لمدة 5-10 دقائق. تأدية تمارين الإحماء الديناميكية مثل دوران الرأس والكتفين والوركين، ورفعات الساق والذراعين. تأدية تمارين الإطالة الخفيفة مثل الإمساك بأصابع قدميك ومحاولة لمسها.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مدرب لياقة بدنية لياقة بدنية ممارسة الرياضة في الجيم ممارسة الرياضة صالات الألعاب الرياضية رياضة الجري فی الجیم
إقرأ أيضاً:
الصدمات النفسية.. ما تأثيرها على الدماغ وما أهمية العلاج المبكر لها؟
تترك الصدمات النفسية آثارًا عميقة في العقل والدماغ، إذ تؤدي التجارب المؤلمة إلى استنفار آلية الدفاع الطبيعية في المخ، مما يدفع الجسم والعقل إلى توجيه كل طاقتهما لمواجهة التهديد القائم، وهذا ما يتسبب في تغيّرات جذرية في طريقة التفكير، وردود الأفعال، وحتى المشاعر.
ووفقًا لتقرير تم نشره على موقع wholewellnesstherapy فإن الصدمات يمكن أن تغير من طبيعة الدماغ، وهو ما سنوضحه خلال السطور التالية.
الصدمات النفسية لا تقتصر على الجانب العاطفي أو النفسي فحسب، بل تمتد لتحدث تغييرات في بنية ووظيفة الدماغ نفسه، فهذه الصدمات تؤثر على عمليات اتخاذ القرار، وعلى الاستجابات اللاواعية، حيث يكون من الصعب في بعض الأحيان تجاوز آثارها بسبب تأثيرها العميق على الدماغ.
ثلاثة مراكز دماغية تتأثر بالصدمةوأشارت دراسة صادرة عن المعاهد الوطنية الأمريكية عام 2006 إلى أن الصدمة تؤثر على ثلاثة أجزاء رئيسية في الدماغ:
المركز العاطفي الغريزياللوزة الدماغية (Amygdala)منطقة الحصين (Hippocampus)هذه المراكز مسؤولة عن إدارة التوتر، وتنظيم العواطف والانفعالات، وكذلك التحكم في الذاكرة، وعندما يتعرض الإنسان لصدمة نفسية، تنشط هذه المراكز بشكل مفرط، لا سيما اللوزة الدماغية، مما يجعل العقل في حالة من اليقظة المستمرة وفرط التوتر، ويؤثر سلبًا على وظائف الذاكرة والانفعالات والسلوك.
أضرار قد يصعب عكسهاوتشير الدراسات إلى أن الصدمات قد تُحدث أضرارًا في الخلايا العصبية يصعب علاجها بالكامل، ولهذا فإن مرحلة التعافي تتطلب جهدًا كبيرًا لإعادة برمجة الدماغ، وتدريبه على استعادة التوازن العقلي والعاطفي، الهدف من العلاج هو استرجاع القدرة على التفكير المنطقي والتحكم في المشاعر، والتقليل من الأثر الباقي للصدمة.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمةالصدمات واضطراب ما بعد الصدمة من أخطر التحديات النفسية والعقلية التي قد يواجهها الإنسان، إذ تؤدي إلى:
الإنكار وعدم تقبل الواقعحالات اكتئاب مزمنة أو نوبات نسيان حادةالعزلة الاجتماعية وفقدان القدرة على أداء المهام اليوميةنوبات قلق وتوتر شديأهمية العلاج النفسي المبكرلا بد من التأكيد على أن العلاج النفسي المبكر أمر بالغ الأهمية في التخفيف من آثار الصدمة، إذ يساعد في:
تقوية الوظائف العصبية التي تأثرت.الحد من تطور الاضطرابات النفسية.دعم المصاب في تقبل الصدمة والتعايش معها.الوقاية من الأضرار الطويلة الأمد في الدماغ والنفس.يعتمد العلاج على جلسات نفسية معرفية وسلوكية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الأدوية في بعض الحالات، واتباع نهج تدريبي يساعد المريض على مقاومة الصدمة والتعامل معها بوعي وهدوء.