تشتهر قرية غرب سهيل النوبية بمدينة أسوان بتربية التماسيح بإعتبار ذلك تقليداً يجذب الأفواج السياحية الزائرة الوافدة إلى عروس المشاتى ، وخاصة خلال الموسم الشتوى على مر العصور والأزمان .

ونستعرض تفاصيل ذلك عبر صفحة "  صدى البلد " حيث أشار الحاج نصر الدين عبد الستار ، الشهير بعم " ناصر " بأن قرية غرب سهيل تشتهر فيها بعض البيوت بتربية التماسيح ، و يتم وضع التمساح فى حوض زجاجى أو حوض مبنى من الطوب والأسمنت وموضوع بداخله سيراميك ومياه بسيطة لتربية التمساح بداخله ، مع وضع قفص حديدى أعلى الحوض ، للسيطرة عليه وحتى لا تصيب أحدًا بأذى .

ويتم تربية التماسيح فى البيوت كهواية ، دون أى خوف والسياح المصريين والأجانب يحرصون على مشاهدة هذه التماسيح أثناء زيارتهم للبيوت بالقرية، حيث يظل التمساح مسالم حتى سن البلوغ ، كما تعتبر تربية التماسيح مصدرا للرزق بسبب الإقبال على مشاهدتها ورؤيتها من الزائرين من السياح.

وأشار " عم ناصر " بأنه يعمل في تربية التماسيح منذ أكثر من 25 سنة ، لأنها تجذب أنظار السائحين وزوار القرية النوبية ويسألون عنها ويندهشون من تعامل أبناء النوبة مع هذا الحيوان المفترس ، وقد جاءت فكرة تربية التماسيح له فى عام 1997 حيث سمع بنصيحة المرشد السياحى الذى دله على فكرة جلب تمساح صغير وحبسه فى المنزل حتى يشرح للسائحين المترددين على القرية النوبية ما كان يفعله النوبى القديم.

فجاء بتمساح صغير وجهز له حوض كبير داخل المنزل، مبنى بالأسمنت وسقفه شبك حديدى، يطعمه من فتحات الحديد، حتى أعجب السائحون بالفكرة وأخذوا فى التقاط الصور التذكارية مع التمساح ، وأصبحت عادة منتشرة فى جميع بيوت القرية السياحية ، فالنوبى القديم كان يعرف كيف يتعامل مع التمساح ، وكان النوبيين يصطادون التماسيح ويستخدموا جلودها.

وعن أكل التمساح ففى فصل الصيف ومع درجات الحرارة المرتفعة يأكل عادة كل يوم أو يومين ويطعمه فى الغالب سمكاً، أما فى الشتاء ومع برودة الطقس فإن التمساح يدخل فى بيات شتوى ويسترخى ولا يأكل نهائياً.

وتجدر الإشارة إلى أن قرية غرب سهيل تقع جنوب شرق النيل بمدينة أسوان فازت مؤخراً على لقب أفضل قرية ريفية لعام 2024 وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وتعد القرية مزار سياحى بيئى مهم لدى الزائرون لمحافظة أسوان سواء القادمين من شتى دول العالم بمختلف جنسياتهم الدولية أو من السياحة الداخلية للرحلات الشتوية التى تأتى إلى أسوان خاصة خلال أجازة نصف العام.

هذا وجاءت تسمية قرية غرب سهيل بهذا الاسم لأنها تقع غرب جزيرة سهيل تلك الجزيرة المقدسة التي كان يُعبد فيها الإله خنوم أو الإله الكبش والذي كان يعتقد أنه خالق وأن منابع النيل تبدأ من هنا ومما يذكره المؤرخون عن هذه الجزيرة انه فى عهد الملك زوسر حدثت مجاعة لمدة سبع سنوات ونصحه الكاهن و المهندس ايمحوتب بانى هرنة المدرج بأن يقدم القرابين لخنوم ولما تقدم بالقرابين فاض النهر .

ويبلغ سكان غرب سهيل أكثر من 15 ألف نسمة حيث إنها تقع فى الضفة الغربية للنيل إلى الشمال من خزان أسوان فى مواجهة جزيرة سهيل ونجوع الكرور والمحطة على بعد 15 كم من أسوان، وكان يعمل أهل هذه القرية بمهنة الصيد والتجارة من القاهرة إلى السودان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اخبار محافظة اسوان محافظة اسوان اسوان المزيد قریة غرب سهیل

إقرأ أيضاً:

فرقة OCTAVE الأردنية تقدم إيقاعات معاصرة على المسرح الشمالي بجرش والسودان حاضرة بالثقافة النوبية

صراحة نيوز – اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

أشعلت فرقة OCTAVE الأردنية أجواء المسرح الشمالي مساء اليوم، في عرض موسيقي مزج بين الإيقاعات المعاصرة والألحان الشرقية، وسط حضور جماهيري لافت ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته التاسعة والثلاثين.
وقدمت الفرقة، التي تعد من الوجوه الصاعدة على الساحة الموسيقية الأردنية، مجموعة من أعمالها التي تلامس قضايا الجيل الجديد بلغة موسيقية حديثة، امتزج فيها الأداء الصوتي اللافت مع توزيع موسيقي جديد لبعض الأغاني الأردنية التراثية.
الجدير ذكره ان فرقة “OCTAVE” الأردنية تعتبر فرقة موسيقية أردنية مستقلة تأسست عام 2017، وتهدف إلى إعادة إحياء الموسيقى الفلكلورية في بلاد الشام من خلال دمجها مع موسيقى الروك مع الحفاظ على أصل الكلمات والألحان، من خلال استخدام آلات موسيقية فلكلورية مثل المجوز واليرغول والمزمار مع آلات موسيقية حديثة كال guitarra (الجيتار) و drums (الطبل) لتقديم موسيقى فولكلورية بلمسة روك عصرية.

(Alsarah & The Nubatones) السودانية تطرب جمهور المسرح الشمالي

بألحان ضاربة في عمق الثقافة النوبية، سافرت فرقة( Alsarah & The Nubatones) بالجمهور إلى ضفاف النيل، في عرض موسيقي مميز على المسرح الشمالي في مهرجان جرش.
وقدمت الفرقة، مزيجا من الموسيقى النوبية التقليدية والإلكترونية المعاصرة، ضمن تجربة موسيقية فريدة عابرة للثقافات.
ولاقت الأغاني، التي أدتها السارة بلغة عربية نوبية وبتأثيرات أفريقية، تفاعلا واسعا من الحضور، في أمسية جسدت التنوع الثقافي الذي يحرص مهرجان جرش على تقديمه سنويا.

مقالات مشابهة

  • كريستيانو يجذب مواطنه للنصر وصفقات مميزة للاعبين عرب
  • قومى المرأة بأسوان: ندوات لتشجيع السيدات والفتيات للمشاركة بإنتخابات مجلسى الشيوخ والنواب
  • رصف الطرق الرئيسية بأسوان لتأمين سير المواطنين والحد من حوادث الطرق
  • القرية الأولمبية لألعاب 2026 الشتوية تواجه تحقيقات فساد
  • قومي المرأة بأسوان يواصل لقاءاته لتوعية السيدات بأهمية المشاركة في انتخابات الشيوخ
  • 190 لجنة.. تجهيز مقار التصويت بأسوان استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ
  • «ابتسام» الخامسة على الثانوية الأزهرية من ذوي البصيرة أدبي بأسوان: حلمي أكون عميدة الأدب العربي
  • فرقة OCTAVE الأردنية تقدم إيقاعات معاصرة على المسرح الشمالي بجرش والسودان حاضرة بالثقافة النوبية
  • حملات لرفع الإشغالات وتنفيذ النظافة العامة بالمناطق والأحياء السكنية بأسوان
  • انتشال جثة شاب غرق أثناء السباحة فى مياه النيل بأسوان