المنتخب السعودي يواصل تقليد تغييرات المدربين الطارئة وسط البطولات الكبرى
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
شهد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تاريخًا طويلًا من تغييرات القيادة الفنية خلال البطولات الكبرى، والتي جاءت لأسباب متنوعة، أحدثها حضور المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لقرعة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أبعده عن قيادة الأخضر في مباراة الفريق أمام جزر القمر ضمن كأس العرب الجارية في قطر، وأسندت مهمة قيادة الفريق مؤقتًا إلى مواطنه ومساعده فرانسوا رودريجيز لمباراة واحدة.
وليس رودريجيز هو الأول في تاريخ الأخضر الذي يتولى قيادة الفريق مؤقتًا، فقد سبقته عدة حالات مشابهة. ويبرز من بين هؤلاء أربعة مدربين بارزين استدعوا لتعويض المدربين الأجانب أثناء البطولات، وهم خليل الزياني، ومحمد الخراشي، وناصر الجوهر في مناسبتين، إضافة إلى الهولندي مارتن كويمان. هذه التغييرات الطارئة عادةً ما كانت تأتي نتيجة سوء النتائج، وكان البديل غالبًا محليًا لضمان استمرار الأداء وتحقيق النتائج المرجوة.
وتشير السجلات التاريخية إلى أن أول حالة تغيير لمدرب المنتخب السعودي خلال بطولة كانت قبل أكثر من 40 عامًا، في كأس الخليج 1984، بعد الخسارة الثقيلة صفر-4 أمام العراق ضمن الجولة الثالثة. تم حينها إقالة المدرب البرازيلي ماريو زاجالو، وأسندت المهمة إلى خليل الزياني الذي نجح في تعديل مسار النتائج، إذ تعادل مع الكويت 1-1، وفاز على الإمارات والبحرين 2-0، ليختتم الفريق المنافسة في المركز الثالث.
وشهدت نسخة كأس العالم 1998 في فرنسا تغييرًا مشابهًا، بعد أن تلقى المنتخب خسارتين متتاليتين أمام الدنمارك وفرنسا، فأُقيل البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا بعد الجولتين الأوليين، وأسندت المهمة لمحمد الخراشي الذي نجح في قيادة الفريق لتحقيق التعادل 2-2 مع جنوب إفريقيا قبل مغادرة البطولة.
وفي كأس آسيا 2000، بدأ الأخضر مشواره بالخسارة 1-4 أمام اليابان، ما أدى إلى إقالة التشيكي ميلان ماتشالا، وتولى ناصر الجوهر المسؤولية مؤقتًا، وتمكن من قلب مسار النتائج ليقود الفريق إلى المباراة النهائية التي خسرها بهدف وحيد أمام اليابان. وتكرر المشهد في كأس آسيا 2011، بعد الخسارة أمام سوريا 1-2، ليعود الجوهر لتولي المهمة مجددًا، لكن النتائج كانت أقل نجاحًا، مع الخسارة أمام الأردن واليابان 0-1 و0-5 على التوالي.
كما شهدت كأس العرب 2002 تغييرات مؤقتة، عندما مرض المدرب الهولندي جيرهارد فاندرليم بعد تأهله بالمنتخب إلى النهائي، فناب عنه مواطنه مارتن كويمان، وتمكن من قيادة الفريق للفوز على البحرين بهدف ذهبي، ليحصد المنتخب اللقب في غياب المدرب الأساسي.
تُظهر هذه التجارب أن المنتخب السعودي اعتاد على التعامل مع الأزمات الطارئة في البطولات الكبرى من خلال الاستعانة ببدلاء محليين أو مساعدين أجانب، للحفاظ على استمرارية الأداء، وإدارة المباريات بشكل ناجح، ما يعكس مرونة الجهاز الفني وقدرته على التكيف مع التحديات المفاجئة أثناء المنافسات المهمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنتخب السعودی قیادة الفریق
إقرأ أيضاً:
معسكر داخلي لكلباء وودية أمام الرياض السعودي
فيصل النقبي (كلباء)
أعلن نادي كلباء إقامة معسكر داخلي، خلال فترة التوقف الحالية، ضمن خطة الجهاز الفني لرفع مستوى الجاهزية البدنية والفنية للاعبين قبل استئناف منافسات الموسم، ويستهل الفريق برنامج معسكره بخوض أولى مبارياته الودية أمام فريق الرياض السعودي، الذي يقيم معسكره، خلال هذه الفترة، على ملاعب نادي كلباء، في إطار التعاون الرياضي المشترك بين الأندية في دول الخليج العربي، بهدف تبادل الخبرات، وتوفير بيئة إعداد مثالية لكلا الفريقين.
ويهدف الجهاز الفني لكلباء من خلال المعسكر إلى رفع المستوى البدني للاعبين، وتجربة عدد من الخيارات التكتيكية، والوقوف على مستويات العناصر الشابة، إضافة إلى تعزيز الانسجام داخل الفريق قبل العودة الرسمية للمباريات.
وأكدت إدارة نادي كلباء أن استضافة فريق الرياض، وإقامة المباراة الودية تأتي ضمن رؤية مشتركة لتعزيز العلاقات، وتعميق التعاون بين الأندية، بما ينعكس إيجاباً على تطوير اللعبة، ورفع جودة المنافسات في المنطقة.
وسيواصل كلباء برنامجه التحضيري، خلال الأيام المقبلة، متضمناً تدريبات مكثفة، ومجموعة من المباريات الودية، في إطار سعي الفريق للاستعداد الأمثل لما تبقى من استحقاقات الموسم.