40 ساعة من اجتياح جنين .. كم بلغت الخسائر؟
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
انسحب جيش الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها بعد أكثر من 40 ساعة على اجتياح المخيم، مخلفًا دمارًا واسعًا في البنية التحتية، و12 شهيد، بينهم أربعة أطفال ومعلم وطبيب.
وخلال اقتحامه، قامت القوات المتوغلة بتجريف وتخريب بنى تحتية والشوارع الرئيسية بمدينة جنين وداخل المخيم وفي محيطه.
وقد أحصت بلدية جنين 30 مليون شاقل (8 مليون دولار) حجم الأضرار في البنى التحتية، وفق ما أكده مدير عام بلدية جنين ممدوح عساف لـ ”شبكة قدس“.
ويضيف ممدوح، أن هذا الرقم يشمل فقط الأضرار في البنية التحتية من شبكات المياه والمجاري والطرق وحاويات نفايات خلال الاجتياح الأخير، دون ان تشمل الأرقام الأضرار المنازل والمركبات بالمدينة والتي تحتاج لوقت لرصدها.
وبحسب ممدوح، فإن البلدية سجلت منذ السابع من أكتوبر\تشرين الأول خسارة المدينة ومخيمها 35 مليون دولار – بما لا يشمل هذا الاجتياح- مع أكثر من 45 اقتحام للاحتلال بالآليات الثقيلة لمدينة جنين ومخيمها.
أما في مخيم جنين، فيقول رئيس اللجنة الشعبية في المخيم محمد الصباغ، إن الاحتلال دمّر بشكل كامل البنية التحتية في المخيم، وما تم ترميمه مسبقًا من الاجتياحات السابقة.
ويشير الصباغ في حديثه لـ ”شبكة قدس“، ان الاحتلال دمّر 7 منازل بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي سواء بالعبث فيها وتدمير محتوياتها.
وخلال أقل من عام، دمر الاحتلال 91 منزلًا بشكل كامل في مخيم جنين، موزعين على 56 منزل خلال الاجتياح في شهر يوليو\تموز 2023، و28 منزل منذ السابع من أكتوبر\تشرين الأول 2023، و7 منازل في الاجتياح الأخير.
إضافة إلى ذلك، دمّر الاحتلال بعض المؤسسات الفاعلة في مخيم جنين مثل مركز الشباب الاجتماعي ومركز النشاط النسوي ومقر اللجنة الشعبية، وألحق أضرارًا داخلية فيها.
أما عن التدمير الجزئي لبقية منازل المخيم، فيوضح الصباغ: ”لا توجد أرقام دقيقة للمنازل التي تدمر جزئيًا، يحتاج وقت لحصرها، لكننا نتحدث عن عشرات المنازل، وكل بيت دخله الاحتلال تسبب في إضرار فيه إما بتكسير الأبواب والنوافذ والتسبب بثقوب في جدران المنازل وإلحاق الأضرار المحتويات. ”
ويؤكد الصباغ على أن الاقتحام لم يكن بعنوان محدد سوى تحقيق الهدف العام والسياسي المتمثل في خلق بيئة طاردة داخل مخيم جنين لحالة المقاومة، وغير قابلة للحياة داخل المخيم من أجل تهجير الناس وخلق سياسية التهجير الطوعي.
وارتقى في مخيم جنين 12 شهيدًا، وأصيب أكثر من 25 فلسطينيًا، بينهم 2 حالتهم خطيرة.
والشهداء هم: الطفل وسيم عاهد جرادات (15 عاما)، والفتى سامي أمين أحمد القيسي (18 عاما)، والطفل محمود فارس قريني (16 عاما)، أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين (51 عاما)، والمعلم علام جرادات (48 عاما)، والطالب ابن الصف التاسع من مدرسة ذكور الكرامة الأساسية الثانية محمود أمجد حمادنة (15 عاما)، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة (50 عاما)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عاما)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، والشاب جهاد محمد طالب (38 عاما).
المصدر:“قدس الإخبارية”
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
سمير فرج يجيب لـ«الأسبوع» عن سؤال الساعة: هل تشارك أمريكا بشكل مباشر في حرب الاحتلال مع إيران؟
على عكس ما كان متوقعا من جانب العديد من المحللين الدوليين، بادرت إيران بسرعة شديدة في الرد على الهجمة الإسرائيلية المدمرة فجر الجمعة 13 يونيو 2025، وصعّدت من ضرباتها الصاروخية لتلحق أضرارا كبيرة في إسرائيل، وتتسبب في خسائر كبيرة لها تنوعت بين مدنية واقتصادية وعسكرية، وفاجأت طهران العالم برد فعلها القاسي تجاه الكيان الصهيوني، خاصة أنها لم تتخذ مواقف على المستوى المطلوب تجاه قتل إسرائيل لعدد من قادة الحرس الثوري في سوريا أو تنفيذ عمليات اغتيال في الداخل الإيراني عبر الاختراقات أمنية، وكذلك القصف المباشر لأراضيها.
ويبدو أن الأمور تأخذ منحنى خطيرا في ظل استمرار التصعيد بين الجانبين، خاصة مع التصريحات المتصاعدة من الطرف الأمريكي والأوروبي، عقب إعلان مجموعة السبع «أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان وألمانيا» دعمها الكامل لإسرائيل، تحت مزاعم الحق في الدفاع عن نفسها، فضلا عن التحركات الأمريكية التي توحي باستعداد الولايات المتحدة للمشاركة بشكل مباشر في حرب إسرائيل مع إيران، مما ينذر بإشعال فتيل حرب عالمية جديدة، ويدق الأجراس النووية، ويضع مصير العالم على المحك، ويبقى السؤال المطروح الآن: هل ستشارك أمريكا دولة الاحتلال في حربها مع إيران؟
هل ستشارك أمريكا دولة الاحتلال بشكل مباشر في حربها مع إيران؟تعليقا على ذلك، أكد اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أن التحركات الأمريكية الأخيرة، سواء نقل الجيش الأمريكي عددا من مقاتلاته إلى الشرق الأوسط والتي اشتملت على طائرات مقاتلة إف 16 وإف 22 وإف 35، وأيضا نقله مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية «نيميتز» الهجومية من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط، تأتي في إطار الحملة النفسية التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية لإخضاع إيران.
وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن الولايات المتحدة تهدف من خلال هذه التحركات إلى جعل إيران تقبل الجلوس على مائدة التفاوض دون وقف لإطلاق النار، مضيفا: «حتى الآن ليس هناك أي رد إيراني على التحركات الأمريكية، وهي مستمرة في حربها مع إسرائيل».
لماذا بدأت إيران تطلق صواريخها نهارا؟وحول إطلاق إيران للصواريخ على إسرائيل في وقت النهار، أكد المفكر الاستراتيجي، أن إطلاق إيران للصواريخ نهارا هو نوع من أنواع التغيير في استراتيجية الحرب، موضحا أن إيران لا تريد جعل الجانب الإسرائيلي معتادا على نمط معين من إرسال الصواريخ.
وأشار إلى أن إطلاق الصواريخ نهارا يعد مشكلة أكبر بالنسبة لإسرائيل، حيث أن كل الموظفين يكونون في أشغالهم وقتها، والملاجئ والمخابئ متواجدة أسفل البيوت وليست في أماكن العمل.
وأوضح إلى أن الفرد الإسرائيلي يستطيع بسهولة النزول إلى ملجئه في الفترة الليلة بسبب تواجده في بيته، ولكن في وقت النهار يكون الفرد في عمله يكون معظمها ليس بها مخابئ، مما يجعل الإصابات والضحايا الناتجة عن القصف أعلى بكثير من الهجوم ليلا، مؤكدا أن هذا يعد ذكاءً من الجانب الإيراني.
إيران توزع الخوف في كل شبر في إسرائيلوعن تغيير إيران للأماكن التي تستهدفها، أكد «فرج» أن إيران تهدف من خلال هذا الأمر إلى توزيع الخوف داخل إسرائيل، وجعل الخوف موزعا بكل أماكن الكيان، فيشعر الإسرائيلي في أي مدينة أنه ربما يأتيه الصاروخ من حيث لا يحتسب، لافتا إلى أن هذا نوع جيد وقوي من الحرب النفسية التي تمارسها إيران ضد إسرائيل.
وأكد الخبير العسكري، أن استخدام إيران للصواريخ الفرط صوتية واستهدافها الأماكن التي ليس بها دفاعات جوية قوية، ليكون حجم الضرر أعلى، يعد ذكاء من الخطة الإيرانية في مواجهة إسرائيل.
إسرائيل نفذت عملية استخباراتية قويةوعن تحليله للهجمات الإسرائيلية الأولى على إيران في 13 يونيو 2025، قال «فرج»: مما لا شك فيه أن إسرائيل نفذت عملية استخباراتية مخابراتية قوية، فعندما تنجح في قتل 20 من كبار القادة الإيرانيين في الصف الأول، وفي عمل مصنع للطائرات المسيرة داخل إيران، بالإضافة إلى زرع العديد من الجواسيس الإيرانيين داخل إيران فهذا يعد عملا كبيرا جدا.
رسالة إيران لإسرائيل بعد ضرب مباني أجهزة الاستخباراتواختتم «فرج» قائلا: ولكن عندما يأتي الرد من إيران اليوم، بأن تضرب أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي التي نجح في عمل هذه الأعمال، فتكون بذلك ترسل رسالة مفادها: «أنتم من خططتم لعمليات ضدنا ونحن الآن نهاجمكم وندمركم».
مواجهة إسرائيل وإيرانوفي 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.
أما في الـ 15 من يونيو، تطور الوضع واتسعت رقعة الصراع، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، وفقا لوسائل عالمية.
واليوم الثلاثاء 17 يونيو، هاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.
وفي التفاصيل، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».
ويعمل الاحتلال الإسرائيلي على التكتم الإعلامي الشديد على هذه الحادثة، كما يرفض تقديم أي تفاصيل بشأن الخسائر أو القتلى، أو أي من الشخصيات التي قتلت إثر الهجوم.
اقرأ أيضاًاللواء سمير فرج في حواره مع «الأسبوع»: السيسي أخرجنا من العباءة الأمريكية.. وموقف مصر من القضية الفلسطينية «مشرف»
بعد حصول مصر على المقاتلة الصينية j-10c.. «سمير فرج» يكشف سبب قلق إسرائيل
اللواء سمير فرج: حروب الجيلين الرابع والخامس هدفها إسقاط الدولة والوقيعة بين الجيوش والشعوب