أفادت مصادر طبية أن مستشفى الثورة العام في العاصمة المختطفة صنعاء أكبر المستشفيات الحكومية باليمن يعاني من إهمال متعمد من قبل مليشيا الحوثي المسيطرة على العاصمة حيث تدهور خدماته الطبية بشكل مفرط.

 

وقالت المصادر لـ"مأرب برس" أن جهاز الأشعة المقطعية في المستشفى معطل منذ ستة أشهر كما تم تعطيل جهاز الرنين المغناطيسي بعد نزع قطعة أساسية منه ونقلها إلى مستشفى خاص في صعدة مما يضطر المرضى للتوجه إلى المستشفيات الخاصة وتحمل تكاليف باهظة لإجراء الفحوصات الضرورية.

 

وأوضحت المصادر أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتدمير المستشفيات الحكومية لصالح المستشفيات الخاصة المملوكة لقيادات حوثية حيث تم نقل أجهزة طبية متطورة من المستشفيات الحكومية إلى مستشفيات خاصة.

 

وأضافت المصادر أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية في الوقت الذي تنفق فيه مليشيا الحوثي مئات الملايين على المعارض والفعاليات الدعائية وطباعة صور وشعارات تمجد زعيمها.

 

وأشارت المصادر إلى أن الميزانية التي تخصصها المليشيا للدعاية والمعارض وإقامة الفعاليات الخاصة بقتلاهم تكفي لتجهيز عدة مستشفيات بأحدث المعدات الطبية.

 

ويضطر المواطنون في صنعاء والمحافظات المجاورة دخول المستشفيات الخاصة بحثاً عن رعاية طبية ملائمة في ظل تردي الخدمات بالمستشفى الذي كان يعد مرجعاً طبياً رئيسياً في اليمن للمواطنين.

 

يذكر أن مليشيا الحوثي تنفق بسخاء على الفعاليات والمعارض التي تخدم أجندتها السياسية والطائفية، متجاهلة احتياجات القطاع الصحي وآلاف المرضى الذين يعتمدون على الخدمات الحكومية.

 

وأكدت المصادر أن هذه السياسات أدت إلى تدهور الوضع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يضطر المواطنين للجوء إلى المستشفيات الخاصة باهظة التكاليف أو السفر خارج البلاد للعلاج.

 

وناشد الكادر الطبي في القطاع الصحي عبر موقع "مأرب برس" المنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية الحكومية في اليمن والضغط لوقف نهب المعدات الطبية وتدمير البنية التحتية الصحية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حنا: المقاومة تعتمد الدفاع التكتيكي وإسرائيل تحاول خلق مزيد من المليشيات

لا تزال المقاومة قادرة على مواصلة الحرب رغم فقدان غالبية قيادتها العسكرية والسياسية لكنها انتقلت من الهجوم الإستراتيجي إلى الدفاع التكتيكي، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.

وتبدو هذه الإستراتيجية واضحة في العمليات التي تنفذها المقاومة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة والتي أسفرت إحداها اليوم عن مقتل 3 جنود وإصابة 15 على الأقل وسط حديث عن فقدان آخرين.

ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فإن المقاومة لم تعد تذهب بعيدا عن مناطق نفوذها كما أنها لا تشن هجمات إستراتيجية على القوات الإسرائيلية على غرار ما قامت به في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها تعتمد الدفاع التكتيكي ضد ما يقوم به الإسرائيليون من هجمات.

ورجح حنا أن يكون التحليق المكثف للمروحيات في سماء خان يونس بعد عملية اليوم مقدمة لمحاصرة المنطقة كلها خشية وقوع جنود في الأسر أو فقدان جثث قتلى لأن هذا الأمر ستكون له تداعيات كبيرة داخل إسرائيل.

كما لفت أن العبوة التي ضربت المنزل تعتبر خارقة للتحصينات وربما تكون هدمت المنزل وتمكن المقاومون من خطف جندي، وهو ما دفع إسرائيل -على ما يبدو- لمحاولة عزل المنطقة.

التحرك ببطء وخلق مليشيات

في الوقت نفسه، يواصل الجيش التحرك ببط لفرض مزيد من الضغط على المقاومة وتجنب وقوع قتلى في صفوفه كما حدث اليوم، وهو يسعى بذلك للسيطرة على خان يونس التي أصبحت المسرح الرئيسي للعمليات، من أجل دفع الناس إلى المواصي وفصلهم عن المقاومة، حسب حنا.

ويعتقد الخبير العسكري أن الجيش يحاول خلق مزيد من المليشيات على غرار ياسر أبو شباب لكي تحل محل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما رفضت القبائل القيام بهده المهمة.

ومن أجل تنفيذ خطة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير التي تقوم على احتلال 75% من القطاع، يعتمد الجيش على عملية المراقبة المستمرة للقطاع، والتي يتم تحليلها عسكريا حتى تتحرك القوات في المناطق التي تعتبرها آمنة.

إعلان

في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط 3 قتلى في عملية اليوم، وقالت إن المروحيات نقلت أكثر من 15 مصابا بعضم إصابته خطيرة إلى مستشفى تل هاشومير، مشيرة إلى فقدان عدد من الجنود.

مقالات مشابهة

  • لحج.. قوات الأمن تنهي تمردا لقائد عسكري وتسيطر على مقر القوات الخاصة
  • حنا: المقاومة تعتمد الدفاع التكتيكي وإسرائيل تحاول خلق مزيد من المليشيات
  • تحسين الخدمات الصحية وتوسيع التخصصات الطبية في البحر الأحمر..اجتماع دوري لمتابعة أداء التأمين الصحي وتطوير المنظومة
  • رئيس المستشفيات التعليمية في زيارة مفاجئة لمستشفى أحمد ماهر والجمهورية
  • إحالة مقصرين للتحقيق..صحة بنى سويف تتابع الخدمات الطبية بمستشفى الصدر
  • أوكازيون المليشيات.. (الما عنده مليشيا ما عنده عيشة)
  • حاكم الشارقة: أولوية التعيين للمواطنين وأبناء المواطنات في الجهات الحكومية
  • قائد الحرس الثوري الجديد يظهر داخل غرفة العمليات (فيديو)
  • وكيل الطب العلاجي بالدقهلية: رفع كفاءة المستشفيات وتشغيل الأجهزة الحيوية
  • الإمارات ومليشياتها تضاعف من معاناة المواطنين بالجنوب