الإفتاء في حملتها ضد التعدي على المياه.. محرم شرعًا واعتداء على الحقوق
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن التعدي على المياه أو وصلاتها بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان ذلك بالسرقة أو الاختلاس أو أخذها دون وجه حق، يعد فعلًا محرمًا شرعًا، لما فيه من اعتداء على حقوق الآخرين وانتهاك للقوانين.
وأوضحت دار الإفتاء أن هذه الجريمة تزداد خطورتها إذا كان التعدي يمس حقوق المواطنين جميعًا وليس فردًا بعينه، مما يجعلها انتهاكًا للحقوق العامة، التي حث الإسلام على الحفاظ عليها وصيانتها.
أشارت دار الإفتاء إلى أن الماء يعد من الموارد التي أتاحها الله لجميع البشر دون تمييز، ويجب التعامل معه بأمانة ومسؤولية. وأكدت أن التجاوز في استخدام المياه أو سرقتها يعبر عن سلوك يخالف مبادئ العدالة التي أرساها الإسلام.
أهمية الوعي والتنويروأطلقت دار الإفتاء حملتها التوعوية تحت شعار (ولو كنت على نهرٍ جارٍ)، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، وعدم التعدي عليها أو استغلالها بشكل يخالف الشرع والقانون.
ودعت الدار المواطنين إلى الالتزام بالضوابط الشرعية والقانونية في استخدام المياه، مؤكدة أن الحفاظ عليها واجب ديني وأخلاقي، لا سيما في ظل التحديات البيئية الراهنة التي تهدد الموارد الطبيعية.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الإسلام يحث دائمًا على احترام حقوق الآخرين وصيانة الممتلكات العامة، واعتبرت أن التعدي على المياه لا يمثل مجرد سرقة، بل هو تعدٍ على حق الله وحق المجتمع بأسره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المياه التوعوى دار الإفتاء ا الموارد الطبيعية الموارد المائية الإفتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل النعاس أثناء الصلاة يبطلها ويتطلب إعادتها ؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين حول حكم الصلاة والوضوء في حال غلب النعاس على المصلي أثناء أدائه للصلاة؟.
وفي ردها أوضحت دار الإفتاء في فتوى سابقة أن النعاس الخفيف لا يبطل الوضوء ولا يفسد الصلاة بإجماع الفقهاء ما دام المصلي لا يزال مدركا لما حوله ويشعر بمن بجواره ويعي ما يقرأه أو يسمعه أما النوم العميق المستغرق الذي يفقد الإنسان إحساسه بالواقع ويجعله غير مدرك لما حوله فهو الذي ينقض الوضوء ويفسد الصلاة لأن صاحبه قد يكون عرضة لوقوع حدث دون أن يشعر .
ومن جهة أخرى وفي موضوع منفصل بين الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في فتوى سابقة أيضا المعنى المبسط للربا موضحا أنه كل زيادة على رأس المال تؤخذ من غير مقابل استثماري أو تعاوضي وإنما تفرض استغلالا لحاجة الإنسان أو ضيق حاله.
وأوضح أن مثل هذه المعاملات كمن يقرض غيره عشرة آلاف جنيه ويطلب ردها خمسة عشر ألفا تعد من صور الربا المحرمة لأن الزيادة هنا لم تكن في مقابل خدمة أو سلعة بل جاءت بسبب استغلال حاجة الطرف الآخر وهو ما يخالف المبادئ الشرعية التي تقوم على العدل والإنصاف.
هل يجوز إنهاء مصليا عن الكلام أثناء خطبة الجمعة؟
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الإنصات لخطبة الجمعة واجب شرعي، ويقصد به الامتناع التام عن الكلام أثناء الخطبة، حتى وإن كان الكلام في طاعة، كالأمر بالمعروف أو الصلاة على النبي ﷺ.
واستدل المركز بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال:«إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت» [متفق عليه]، وهو دليل صريح على النهي عن أي حديث أثناء الخطبة، حتى وإن كان بقصد التنبيه أو التذكير.
وأشار المركز إلى أنه لا حرج في الإشارة باليد فقط لمن يتحدث حتى يتوقف، دون أن ينطق بكلمة، مؤكدا أن من تكلم أثناء الخطبة لا تبطل صلاته، لكن أجره لا يكون كأجر من حافظ على الصمت الكامل.
وختم المركز فتواه بالتأكيد على أن السكوت والإنصات أثناء الخطبة من أدب الجمعة وتمام فضلها، ليتحقق المقصود من الخطبة في التذكير بأوامر الله ونواهيه، وتوجيهات النبي ﷺ.