موسكو تغلق مركز سخاروف لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أغلقت روسيا، الجمعة، مركز سخاروف الحقوقي المرموق في إطار حملة أمنية ينفّذها الكرملين ضد المنظّمات الليبرالية التي تتحدى الروايات الرسمية بشأن قضايا بينها التدخل العسكري في أوكرانيا.
وأفادت محكمة مدينة موسكو في بيان أنها "قررت حلّ" مركز سخاروف الذي أُطلق قبل نحو ثلاثة عقود على خلفية استضافته غير القانونية لمؤتمرات ومعارض.
استضافت المجموعة التي تحمل اسم الناشط الحقوقي الحائز على جائزة نوبل أندريه سخاروف مئات جلسات النقاش والمعارض وغيرها من الفعاليات منذ تأسست عام 1996.
وفي 2015، تجمّع الآلاف في مقر المجموعة تكريما للسياسي المعارض بوريس نيمتسوف الذي اغتيل قرب الكرملين.
يشير معارضو الكرملين إلى أن السلطات توسّع نطاق حملة أمنية غير مسبوقة على المعارضين، إذ تم سجن معظم الشخصيات المعارضة أو نفيها فيما أُغلقت مجموعات حقوقية بارزة.
وفي كانون الثاني/يناير، أمرت محكمة بإغلاق أقدم منظمة لحقوق الإنسان في روسيا هي "مجموعة موسكو هلسنكي".
وقبل شهور على قرار التدخل عسكريا في أوكرانيا، حلّت السلطات الروسية أواخر 2021 "ميموريال" التي تأسست كركيزة أساسية في المجتمع المدني.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الكويت تجدد التزامها بمبادئ الميثاق العربي لحقوق الإنسان
جددت السفيرة الشيخة جواهر الصباح مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون حقوق الإنسان، رئيس وفد دولة الكويت لمناقشة التقرير الدوري الثاني المقدم لدى لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، تأكيد بلادها نحو التزامها الوطني العميق بمبادئ الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وترى فيه حجر زاوية في منظومة العمل العربي المشترك المعني بحقوق الإنسان.
وقالت السفيرة الشيخة جواهر الصباح، في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية لمناقشة التقرير الدوري الثاني لدولة الكويت المقدم إلى لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان اليوم “الأربعاء” بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية: "إننا نؤمن بأن مقاصد هذا الميثاق السامية، المتمثلة في صون كرامة الإنسان، وتعزيز العدالة والمساواة، وضمان الحريات الأساسية، هي جزء لا يتجزأ من قيمنا الدستورية والاجتماعية، وندرك بأن الميثاق ليس مجرد وثيقة قانونية، بل هو بوصلة أخلاقية تقود جهودنا الوطنية نحو تحقيق التنمية الشاملة التي يكون محورها الإنسان ومُختلف حقوقه".
وأضافت "يشرفني أن أقف اليوم أمام لجنتكم الموقرة لتقديم التقرير الدوري الثاني لدولة الكويت، تنفيذاً لالتزاماتنا بموجب الميثاق العربي لحقوق الإنسان، حيث تأتي مشاركتنا هذه تأكيداً على إيمان دولة الكويت الراسخ بأن تعزيز وحماية حقوق الإنسان هو هدف نبيل، ومرتكز أساسي لنهضتنا الوطنية، وواجب دستوري وإنساني".
وتابعت: "كما يشرفني، باسم وفد دولة الكويت، وخلال جلسات مناقشة تقرير دولة الكويت الدوري الثاني لدى لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، أن أعرب عن بالغ التقدير للأمانة العامة لجامعة الدول العربية الموقرة، على ما تبذله من جهودٍ مُثمرة، بدءاً من الإعداد والمراجعة وصولاً إلى المسائل الواردة، والتي جسدت من خلالها روح التعاون والمهنية العالية التي تتميز بها آليات جامعة الدول العربية، والتي أسهمت جميعها في خلق قاعدة للحوار البنّاء تعزيزاً لمناخ الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء، وآليات الجامعة".
وأكدت أن التزام دولة الكويت بحقوق الإنسان لم يكن وليد اللحظة، بل هو إرث دستوري عريق، فمنذ صدور دستور دولة الكويت عام 1962، وُضِعت مبادئ العدل والحرية والمساواة كأساس للحكم.
وأضافت أنه "استنادًا إلى هذا الأساس الراسخ، جاء تصديقنا على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والذي نعتبره امتداداً طبيعياً منهجياً لنهج الدولة بمؤسساتها في الاهتمام بالفرد والمجتمع، والذي تجلى عبر اتخاذ العديد من التدابير التشريعية والقانونية والإدارية، الرامية إلى مواءمة التشريعات الوطنية والممارسات مع مقاصد وأحكام الميثاق، والتي في مقدمتها، تِلك الإنجازات التي انطوت عليها تقاريرنا الدورية المقدمة ( الأول فالثاني ) إلى لجنتكم الموقرة".
وجددت التأكيد على أن دولة الكويت ماضيةً، وبتوجيهاتٍ سامية، في تنفيذ وتفعيل جميع بنود الميثاق، آخذةً بعين الاعتبار ملاحظات اللجنة وتوصياتها باعتبارها عنصراً مساعداً بنّاءً في رحلتنا نحو تحقيق الطموح المنشود في قضايا حقوق الإنسان.
وقالت إن "ما سنقدمه اليوم عبر مناقشة تقرير دولة الكويت الدوري الثاني، يشكل استمرارية لنهج أصيل رسخته دولة الكويت لنفسها في مجال تعزيز حقوق الإنسان، ويأتي اليوم ليمنح هذه المسيرة بعداً أوضح وأكثر تنظيماً في ضوء ما أتاحته هذه الآلية من نقاشٍ بنّاء وحوار مثمر".
وأكدت على مواصلة ترجمة مخرجات هذا النقاش إلى سياسات عملية قابلة للقياس والتنفيذ، من خلال اللجنة الوطنية الدائمة لإعداد التقارير والتوصيات الخاصة بحقوق الإنسان، التي ترأسها وزارة الخارجية، وبالتعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، انطلاقا من الإيمان المُطلق بأن حماية حقوق الإنسان بالنسبة لدولة الكويت ليست استجابة آنية أو ظرفية، بل مسار متجدد يقوم على المراجعة المستمرة والتطوير المتواصل.
وجددت الشيخة جواهر الصباح، في ختام كلمتها، تعهد دولة الكويت بالتعاون البناء مع لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والتزامها بمتابعة المسائل ذات الصلة، كما تؤكد أن الحوار الصريح والتعاون الدولي يظلان السبيل الأمثل لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تعزيز الكرامة الإنسانية وصون الحقوق والحريات الأساسية للجميع.