حاكم الشارقة يستقبل المشاركين في برنامج جسور خليجية
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الوحدة والترابط بين أهل الخليج هي الأساس الصحيح والأخُّوة الحقيقية التي تربوا عليها جميعاً، ويجب أن تُبنى على العلم والمعرفة والتعاون والثقافة، مشيراً إلى أن الشباب هم الذين يكتبون المستقبل وفق هذه المعاني السامية والقيم الفاضلة، وذلك بالترابط وإسناد بعضهم البعض عبر اللقاءات المشتركة والتعاضد بينهم والذي يُعطيهم القوة والتفوق.
جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح أمس الأربعاء، في دارة الدكتور سلطان القاسمي، بالمدينة الجامعية، المشاركين في برنامج “جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية”، في دورته الأولى والذي يُعقد تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وتنظمه ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، التابعتان للمؤسسة.
ورحب سموه بالمشاركين من الشباب من دول الخليج، قائلاً: :نرحب بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إمارة الشارقة وفي هذه الدارة التي تحمل كثيرا من العلوم وبها كل ما كُتب عن الخليج وفيها ما ينفع الباحث أو المطّلع”.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة تاريخ منطقة الخليج من الناحية الاقتصادية وتسامح وتعاون أهلها مع الناس الذين وفدوا إليها للعمل، وكيف أن الله سبحانه وتعالى فتح على أهلها من الرزق الوفير، حيث كانت البداية استخراج اللؤلؤ الطبيعي الذي كان أغلى أثمان التجارة، وبعد كساد تجارته وتوقفها مع بداية إنتاج اللؤلؤ الصناعي، منّ الله تعالى على المنطقة بتدفق النفط لتبدأ مرحلة جديدة من التجارة والتطور، مؤكدا أنه يجب على الناس في المجتمعات الخليجية خلال هذه المرحلة أن يظلّوا على قلب رجلٍ واحد وأن يعلّموا الأجيال الجديدة الترابط والوحدة لأنهم أصحاب الكلمة في المستقبل.
وأكد سموه خلال كلمته أهمية الوحدة بين دول المنطقة ودورها في تقوية المجتمعات، بحيث لا تكون عُرضة لأية مؤثراتٍ خارجية تُضعفها أو تبعدها عن أصلها، وقال سموه مخاطباً الحضور من الشباب: “قدومكم اليوم في الشارقة تضعون به اللبنة الأولى التي نتحول فيها إلى أشواكٍ قوية وليس أعشابٍ ضعيفة، وهذا يتطلب منا أن نكون على علمٍ وعلى معرفة حتى نستطيع إذا ما حاججنا أحد، أن نردّ عليه باللسان القوي والفكر النيّر، ولذا يجب أن نبدأ بأنفسنا بأن نكون متعلمين وواثقين وأن نشدّ على أيدي بعضنا البعض فإذا ما أختلّ مكانٌ بيننا نسارع كلنا إلى احتوائه بحيث لا يتهاوى أو ينزلق”.
وقدم سموه في ختام كلمته عدداً من النصائح الأبوية إلى الشباب من الحضور، تناولت أهمية العمل على بناء الشخصية القوية الواضحة على أساس القراءة والاطلاع ومعرفة الذات والمنطقة وتاريخها، متمنياً سموه لهم التوفيق في لقاءاتهم المقبلة.
وألقى خالد بن علي السنيدي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمة خلال الاستقبال، قدم فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على استقبال سموه لأبنائه من شباب دول المجلس ودعمه اللامحدود ومساندته المتواصلة لتحقيق تطلعات أبناء المنطقة نحو مزيد من الترابط والتكامل والوحدة، كما قدم شكره وتقديره إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين على دعم سموها للشباب وتوفير البيئة المحفزة على الإبداع والابتكار والتميز.
وتناول السنيدي في كلمته الدور الكبير لدول الخليج في الاهتمام بالشباب نظرا لدورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، وتعزيز دعم جهودهم والاستمرار في تمكينهم والاستفادة من ابداعاتهم وتشجيعهم على الريادة في المستقبل.
وأشاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ببرنامج جسور خليجية، الذي يترك أثرا بالغا في تعزيز عمق الروابط وقوتها بين أبناء دول المجلس، لافتا إلى أن مشاركة الشباب في موضوعات العمل المشترك والتحاور الفاعل بشأنها، يمثل فرصة ثمينة لهم ليكونوا جزءاً من عمليات اتخاذ القرارات وتنفيذها.
وفي نهاية الاستقبال تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة، باستلام دروع تذكارية من الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن رؤساء وفود الدول المشاركة، ومن مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، كما تفضل سموه بالتقاط صورة تذكارية مع المشاركين في برنامج جسور خليجية.
وكان برنامج “جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية”، قد انطلقت أعماله في دورته الأولى بالشارقة في 22 ديسمبر الجاري على أن تختتم في 27 من الشهر نفسه.
ويتضمن البرنامج عدداً من الفعاليات والأنشطة المتنوعة وسلسلة من الورش النوعية التي تستهدف 40 شاباً وشابة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يثري مهاراتهم ويعزز قدراتهم في مجالات الإبداع التقني والتميز القيادي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عاشور: برنامج «جسور التنمية» يعكس التزام الدولة بربط العقول المصرية في الداخل والخارج
أطلقت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا دورة عام 2024 من برنامج «جسور التنمية» للمشروعات البحثية المشتركة بين الكوادر المصرية داخل الجامعات والمراكز البحثية وبين العلماء المصريين في الخارج، انطلاقًا من رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي مع جميع مكونات منظومة العلوم والابتكار داخل مصر وخارجها.
أكّد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن برنامج «جسور التنمية» يعكس التزام الدولة بربط العقول المصرية في الداخل والخارج لخدمة أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الريادة العلمية والاقتصادية لمصر. وأوضح أن استثمار طاقات أبنائنا من الكفاءات الوطنية داخل مصر وخارجها هو السبيل لتحقيق نقلة نوعية في البحث العلمي والتكنولوجيا، وهو ما تجسده هذه المشروعات البحثية المشتركة.
أوضحت الدكتورة جينا الفقي، القائم بعمل رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن البرنامج يشكل جسرًا حيويًا يربط بين الخبرات المصرية المتنوعة في الداخل والخارج، مما يتيح فرصًا حقيقية لتطوير البحث العلمي في مجالات ذات أولوية لمستقبل مصر مثل الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والصحة، مؤكدة أن البرنامج يخلق بيئة بحثية متكاملة تدعم الابتكار وتعزز التنمية المستدامة.
شهدت دورة 2024 استقبال 83 مشروعًا بحثيًا عبر المنصة الإلكترونية، حيث تم تقييم 69 مشروعًا مستوفيًا للشروط بمشاركة عدد من الجامعات والمراكز البحثية المصرية، إلى جانب مشاركة متميزة من العلماء المصريين بالخارج. بعد التقييم النهائي، تم اختيار 12 مشروعًا فائزًا في مجالات حيوية تشمل الطاقة، الذكاء الاصطناعي، الصحة، الدواء، وعلوم البيئة.
شارك في المشروعات الفائزة جهات مصرية متعددة منها جامعة النيل، جامعة زويل، جامعة القاهرة، المركز القومي للبحوث، مستشفى 57357، جامعة بني سويف، جامعة عين شمس، جامعة الزقازيق، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
أما الشراكات الدولية فقد شملت مؤسسات عالمية مرموقة مثل جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، وجامعة ريجاينا بكندا، وجامعة غلاسكو كالدونيان في المملكة المتحدة، ومعهد لايبنتز لعلوم الأرض التطبيقية في ألمانيا، ومركز القلب في سيغبرغر كلينيكن بألمانيا، ومستشفى تكساس للأطفال وكلية بايلور للطب في الولايات المتحدة، وكلية الصيدلة والعلوم الصيدلية بجامعة ألبرتا في كندا، ومركز التكنولوجيا الدقيقة بجامعة هدرسفيلد في المملكة المتحدة، وجامعة برينستون في الولايات المتحدة، وكلية الهندسة بجامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، وجامعة التكنولوجيا الماليزية (UTM) في جوهور.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يشهد إطلاق برنامج عمل هورايزون أوروبا 2025
وزير التعليم العالي يبحث مع سفيرة قبرص دعم علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي