معارض سوري بارز يتصدّر العناوين وناشطون يدعوه «للصبر».. فما القصة؟
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تصدر اسم السياسي السوري والمعارض البارز هيثم المالح، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره بمقطع فيديو يظهر قيام عناصر أمن “هيئة تحرير الشام”، بمنعه من اعتلاء منبر الجامع الأموي في دمشق لإلقاء كلمة.
وأثار هذا الموقف، تفاعل الناشطين، الذين رأوا في هذا التصرف “إساءة لشخصية وطنية تجاوزت التسعين من العمر، وارتبط اسمها بالدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا على مدى عقود، فيما اعتبر آخرون أن تصرف المالح نفسه لم يكن مناسبا”.
ونشر المعارض منشورا على حسابه في فيسبوك، كذلك أثار تفاعلات الجمهور حيث دعا الناشطون، المالح، إلى “التحلي بالصبر”.
وقال المالح في منشوره: “إنه قام الأسبوع قبل الفائت بإلقاء كلمة على منبر أحد المساجد في حي مساكن الحرية الذي كان يقيم فيه قبل الثورة قدم فيها للناس تلخيصا للأحداث التي تجري في سوريا”.
وأضاف المالح في منشوره أنه “قد مضى 10 أيام على وجوده في سوريا، حيث ينزل في أحد الفنادق منتظرا أن يتم إصلاح منزله لكي يعود إليه، مستغربا من أن أحدا ممن وصفهم بأنهم “تصدروا القيادة” لم يلتفت لعودته إلى سوريا، متسائلا عما إذا كان ما جرى على منبر الجامع الأموي يدل على أنه يمضي إلى مرحلة تدفعه إلى العودة “إلى ألمانيا البلد الذي منحني إقامة وأمن لي حياة لا أحتاج فيها لمن يمن علي بشيء؟”.
يشار إلى أن هيثم المالح، المولود في حي سوق ساروجة بدمشق عام 1931، هو أحد أعلام الحركة الحقوقية والسياسية في سوريا منذ خمسينيات القرن الماضي، وبدأ نشاطه السياسي خلال فترة حكم أديب الشيشكلي عام 1951، وتعرض للاعتقال مرات عدة في عهد حافظ الأسد بسبب مطالبته بإصلاحات دستورية، كما واجه الاعتقال مرة أخرى عام 2009 وحكم عليه بالسجن 3 سنوات، ليخرج بعفو رئاسي في مارس 2011، وشارك المالح، في تأسيس جمعية حقوق الإنسان في سوريا عام 2001 وكان له دور بارز في صياغة إعلان دمشق عام 2005، وبعد اندلاع الأحداث السورية عام 2011، انضم المالح إلى المعارضة في الخارج، وكان عضوا في المجلس الوطني السوري قبل أن يستقيل ويؤسس مجلس أمناء الثورة السورية، ثم انضم إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
كلمة موجهة للقيادة السورية أدرك أننا نمر بمرحلة خطيرة، وأدرك حجم التحديات التي تقع على كاهلكم، ولكني أود أن ألفت نظركم…
تم النشر بواسطة هيثم خليل مالح في السبت، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤شيخ الحقوقيين المجاهد الصادق التسعيني هيثم المالح رفيق درب الشيخ علي الطنطاوي، يمنع من إلقاء كلمة بالجامع الأموي!
لاشك أن الذين أنزلوه لا يعلمون من هو، فهو رفيق درب علماء الشام، الشيخ الذي كان يصعد المنابر في خمسينيات القرن الماضي،من دفع الثمن في معتقلات الطاغية حافظ وابنه بشار! pic.twitter.com/vkk13Pk7IO
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجولاني سوريا حرة قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع معارضة هيئة تحرير الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
زعيم إسرائيلي معارض: ما حدث الليلة وسط الضفة "مجزرة يهودية عنيفة"
قال زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان إن ما حدث مساء اليوم الأربعاء في قرية كفر مالك الفلسطينية وسط الضفة الغربية المحتلة، هو "مجزرة يهودية عنيفة".
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ"ارتقاء 3 شهداء وإصابة 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك" شرق مدينة رام الله (وسط).
وقال غولان في تدوينة بحسابه على منصة "إكس" تعليقا على الواقعة: "ما حدث هذا المساء في قرية كفر مالك هو مجزرة يهودية عنيفة، فعشرات المعتدين أحرقوا منازل، وسيارات، واعتدوا على فلسطينيين وعلى قوات الأمن".
وأكد أن حكومة بنيامين نتنياهو لن تدين أو تمنع مثل هذه الجرائم التي يقوم بها المستوطنون، مضيفا "بل ستواصل (الحكومة) دعم وتشجيع العصابات العنيفة التي تنشط في المناطق الفلسطينية، وليس سوى مسألة وقت قبل أن تعمل هذه العصابات في قلب الدولة أيضا".
ومساء الأربعاء، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر أمني لم تسمه قوله: "وصل مستوطنون إلى قرية كفر مالك قرب رام الله، وأحرقوا مبانٍ ومركبات، واشتبكوا مع الأهالي، وخطّوا شعارات على الجدران وأصيب عشرة فلسطينيين جراء رشقهم بالحجارة"
وأضاف المصدر: "وصلت قوة عسكرية إسرائيلية إلى المكان وأطلقت النار، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين".
وقال المصدر إن "تحقيقا يجري في سبب إطلاق القوة العسكرية النار على الفلسطينيين" المعتدى عليهم من قبل مستوطنين.
وخلال مايو/ أيار الماضي، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
وأفادت الهيئة بأن الاعتداءات "راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية".
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 188 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.