أكد الناقد الفني محمد عبد الرحمن، أن إيرادات السينما المصرية حققت قفزة كبيرة خلال عام 2024، حيث وصلت إلى حوالي مليار ونصف جنيه، مما يعكس انتعاشًا كبيرًا في صناعة السينما.

وأشار إلى أن العديد من الأفلام المصرية حققت نجاحات لافتة في دول الخليج، مما ساهم في تعزيز انتشار السينما المصرية وتأثيرها على القطاعين الثقافي والسياحي.

وخلال لقاء في برنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة “الحياة”، أوضح عبد الرحمن أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة ملحوظة في الإقبال الجماهيري، مع استقرار أسعار التذاكر في معظم السينمات الموجودة بالمولات. 

وأضاف أن عدد الأفلام المنتجة ارتفع بشكل كبير، حيث قفز المعدل من 23-27 فيلمًا سنويًا خلال 2021 و2022 إلى 43 فيلمًا في 2023، وصولًا إلى 44 فيلمًا في 2024. وتوقع أن يشهد عام 2025 إنتاج حوالي 55 فيلمًا، مع دخول أكثر من 70 مشروعًا قيد التنفيذ.

دراما المنصات تشهد تطورًا ملحوظًا

وأشاد عبد الرحمن بالدور الذي تلعبه الشركة المتحدة في دعم صناعة الدراما، موضحًا أن مسلسلاتها تحقق نجاحًا كبيرًا بفضل اكتشاف المواهب الشابة وتقديم وجوه جديدة، بالإضافة إلى تجربة المسلسلات ذات الـ15 حلقة التي لاقت استحسانًا واسعًا. 

كما أشار إلى النجاح الذي تحققه الأعمال الدرامية المصرية على المنصات الرقمية، مما يعزز من انتشار الإنتاج الفني المصري عالميًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السينما المصرية الإنتاج محمد عبد الرحمن السينما الجمهور إيرادات المزيد فیلم ا

إقرأ أيضاً:

فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها

في كل عام ومع حلول 27 مايو، تتجدد ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، التي لم تكن مجرد نجمة لامعة في سماء الفن، بل كانت حالة فريدة من النقاء الفني والوعي الاجتماعي والذكاء الإنساني، لم تُعرف فقط بجمال ملامحها، بل بعُمق أدوارها وحرصها على تقديم فن نظيف وهادف يعبّر عن واقع المجتمع المصري ويُلامس قضاياه الحساسة ورغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال فاتن حمامة حاضرة في قلوب الملايين وأذهانهم، رمزًا للأنوثة الراقية والموهبة النادرة والالتزام القيمي.

النشأة.. بداية موهبة مبكرة

 

ولدت فاتن حمامة في 27 مايو 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، حيث كان والدها يعمل موظفًا في وزارة التعليم. 

 

منذ طفولتها، بدت عليها ملامح النجومية؛ فقد شاركت في مسابقة لجمال الأطفال وفازت بها، مما لفت أنظار المخرج الكبير محمد كريم، الذي قدمها لأول مرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت لم تتجاوز التاسعة من عمرها. ومن هنا بدأت رحلة الصعود، التي ستجعل من هذه الطفلة واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما العربية.

مسيرة فنية امتدت لعقود.. رقي وأداء بلا حدود

 

طوال أكثر من 60 عامًا، أبدعت فاتن حمامة في تقديم شخصيات متنوعة عكست تطور المرأة المصرية وتحولاتها، وتعاونت خلالها مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وكمال الشيخ. جسّدت المرأة القوية، المظلومة، المكافحة، العاشقة، والمتمردة، فتركت بصمة لا تُنسى في كل دور قدمته.

من بين أبرز أفلامها: "دعاء الكروان" (1959)، "أريد حلًا" (1975)، "الحرام" (1965)، "نهر الحب" (1960)، "الخيط الرفيع" (1971)، "أفواه وأرانب" (1977)، "إمبراطورية ميم" (1972)، "بين الأطلال"، "لا أنام"، و"الطريق المسدود".

 

كما أثرت الشاشة الصغيرة بمسلسلات ناجحة أبرزها "ضمير أبلة حكمت" و"وجه القمر"، الذي كان آخر ظهور فني لها في عام 2000.

فاتن حمامة والسينما النظيفة

 

لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا مكتوبة، بل كانت تمتلك رؤية وضميرًا فنيًا حيًا. كانت من أوائل الفنانات اللاتي رفضن المشاهد الجريئة أو الأدوار التي تُهين صورة المرأة أو تهدم القيم. بل كانت دائمًا تحرص على أن تقدم رسالة اجتماعية أو إنسانية من خلال كل عمل، لذلك لُقّبت بـ "صاحبة المدرسة النظيفة في السينما المصرية".

زيجاتها.. حبّان في حياتها وثالث كان السكينة

 

مرت فاتن حمامة بثلاث زيجات شكلت فصولًا مختلفة من حياتها:

عز الدين ذو الفقار: المخرج الذي تزوجته عام 1947 وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وكان له دور كبير في بداياتها الفنية.

عمر الشريف: نجم السينما العالمي الذي وقعت في حبه أثناء تصوير "صراع في الوادي"، وتزوجا عام 1955، وأنجبا ابنها طارق، لكن انتهت علاقتهما بالطلاق بسبب حياة عمر الشريف العالمية.

 الدكتور محمد عبد الوهاب: وهو طبيب مصري تزوجته عام 1975، وعاشت معه حياة مستقرة بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها.

تكريمات وجوائز.. اعتراف عالمي ومحلي

نالت فاتن حمامة عشرات الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها وحرصها على تقديم فن راقٍ، منها:

جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران الدولي، جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جاكرتا، جائزة "نجمة القرن" من منظمة الكتاب والنقاد المصريين، دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، وسام الفنون والآداب من فرنسا.

الرحيل في صمت.. لكن صوتها لا يزال حيًا

 

في 17 يناير 2015، غابت فاتن حمامة عن عالمنا إثر أزمة صحية عن عمر ناهز 83 عامًا. رحلت في هدوء كما عاشت، لكن ظلت سيرتها تتردد في كل بيت، وكل لقاء عن الفن الأصيل.

 

خرجت جنازتها من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر وسط حضور فني وجماهيري كبير، مودعين واحدة من أنبل من عرفتهم الشاشة العربية.

إرث لا يُنسى.. مدرسة في الفن والخلق

 

بموهبتها وثقافتها واحترافها، أرست فاتن حمامة قواعد فنية وأخلاقية لا تزال تُدرَّس حتى اليوم. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت صوت المرأة الواعية، والضمير الحي للفن. وفي كل ذكرى لميلادها، يعود جمهورها ليتأمل أعمالها، ويتذكر قيمة فنية وإنسانية قلّ أن تتكرر.

 

رحلت فاتن حمامة، لكن أعمالها لا تزال تنطق بالحياة، واسمها محفور في الذاكرة العربية كأعظم من أنجبتهم الشاشة المصرية.

مقالات مشابهة

  • إيرادات ڤودافون مصر تقفز إلى 82.9 مليار جنيه بنمو سنوي يقترب من 50%
  • 10.2 مليار جنيه لتنفيذ 464 مشروعًا تنمويًا في أسيوط ضمن خطة المواطن الاستثمارية لعام 2024/2025
  • وزير النقل: "إيرماس" تحقق 70.5 مليون جنيه إيرادات في 2024
  • 46.7 مليار جنيه إيرادات.. تفاصيل موازنة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء
  • مؤشرات البورصة المصرية تسجل ارتفاعا في مستهل تعاملات جلسة الثلاثاء
  • إيرادات السينما أمس | كريم عبد العزيز يتفوق وعصام عمر الوصيف
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
  • إيرادات السينما أمس.. كريم عبد العزيز يتفوق على الجميع وعلي ربيع يتذيل القائمة
  • دعم المنصات بأحدث الأجهزة التقنية .. الجوازات: وصول 890,883 حاجاً عبر المنافذ الدولية إلى السعودية
  • 1.81 مليار إيرادات هيئة السوق المالية