عاشت الجماهير العمانية فرحة عارمة بعد النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني لكرة القدم في خليجي 26 المقامة حاليًا في الكويت وبلوغه نهائي البطولة في إنجاز يحسب للاعبين والجهاز الفني الذي غيَّر النظرة «القاتمة» التي ظهر عليها في تصفيات كأس العالم وتعرّضه لانتقادات حادة حتى في مشاركته في هذه البطولة حيث راهن البعض على عدم قدرة المنتخب الوطني على تخطي دور المجموعات.
وخرجت الجماهير الوفية في مسيرات في كل أرجاء سلطنة عمان بعد انتهاء مباراة منتخبنا مع السعودية بعد أن خلت الشوارع من الزحام أثناء المباراة؛ فالكل تسمّر أمام شاشات التلفاز لمتابعة المباراة، وفي الكويت كانت هناك فرحة أخرى للجماهير في المدرجات وفي سوق المباركية، الكل سعيد ومبتهج بهذا التأهل للنهائي للمرة السادسة في تاريخ البطولة والثانية على التوالي.
وأنهى المنتخب الوطني عام 2024 بانتصار رائع ومثير على المنتخب السعودي الشقيق ولم يلتفت إلى ما قيل قبل المباراة، وكان تركيز اللاعبين عاليا وهم يلعبون مع منتخب يُعَد من أفضل المنتخبات ليس في المنطقة فحسب إنما على مستوى القارة الآسيوية.
النتائج التي حققها المنتخب الوطني في خليجي 26 نبني عليها أمورا إيجابية كثيرة خلال المرحلة القادمة وهي مرحلة دقيقة ومفصلية، وأثبت المدرب الوطني رشيد جابر بأنه مدرب هذه المرحلة وعرف كيف يتعامل مع منتخبات كانت مرشحة بدءا من الكويت البلد المضيف مرورا بقطر بطلة آسيا والإمارات بنجومها والسعودية بقوتها وقوة دوريها، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن هناك عملا فنيا وجهدا بُذل من أجل تخطي كل الصعاب حتى الوصول إلى القمة.
أصبح من المهم أن نفكّر قليلا في الاهتمام بالقاعدة الأساسية للكرة العمانية من أجل تأهيل وتدريب العناصر الشابة ومنحهم الفرصة كاملة من أجل مواصلة العطاء والإنجاز لتمثيل مشرّف للكرة العمانية، فقد أثبت اللاعب العماني موهبته وقدراته على تحمّل كل الصعاب والظروف، ولدينا من المواهب المنتشرة من مسندم إلى صلالة وتحتاج فقط من يأخذ بيدها، فمتى ما وجدت الفرصة فإنها ستبدع كما أبدعت الأجيال المتعاقبة للكرة العمانية.
لم تتبقَّ سوى خطوة واحدة حتى تكتمل الفرحة والعودة بكأس البطولة للمرة الثانية من الكويت والثالثة في تاريخ منتخبنا الوطني في مشواره في دورات كأس الخليج، ولدينا ثقة كاملة في إبداعات منتخبنا الوطني وقدراتهم لتحقيق اللقب وإن كان المنتخب البحريني ليس بالفريق السهل فهو من أفضل المنتخبات فنيا في البطولة ويسعى إلى تجاوز عثراته مع المنتخب الوطني الذي سبق أن أبعده عن اللقب في أربع مناسبات سابقة.
شكرًا رجال المنتخب الوطني، وشكرًا للجهازين الفني والإداري على ما قدّموه من مستويات في البطولة، و«فالكم الكأس» -إن شاء الله- لتكتمل الفرحة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی
إقرأ أيضاً:
بسيناريو درامي.. الأحمر يتعادل أمام فلسطين ويخطف بطاقة ملحق المونديال
خطف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بطاقة الملحق الآسيوي الحاسم المؤهل لمونديال 2026 بعدما تمكن من تحقيق تعادل درامي في اللحظات الأخيرة للمباراة أمام المنتخب الفلسطيني 1 / 1، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة في الأردن لحساب الجولة العاشرة من المرحلة الثالثة ضمن منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. التعادل رفع رصيد منتخبنا إلى النقطة 11 ليحتل المركز الرابع بالمجموعة، بينما ودع المنتخب الفلسطيني التصفيات باحتلاله المركز الخامس برصيد 10 نقاط، كما تأهلت كوريا الجنوبية والأردن بصورة مباشرة إلى المونديال، فيما سيخوض المنتخب العراقي الملحق بجانب منتخبنا بعد حصوله على المركز الثالث بالمجموعة.
الشوط الأول بدأ بهجوم من جانب المنتخب الفلسطيني، ولاحت الفرصة الأولى له عبر لاعبه ميلاد تيرمانيني بكرة رأسية ارتطمت في القائم العلوي لمرمى فايز الرشيدي حارس مرمى منتخبنا عند الدقيقة 3، ومرت الدقائق الأولى للشوط دون أن يتمكن منتخبنا من الوصول لمرمى المنتخب الفلسطيني، ومن ثم حصل المنتخب الفلسطيني على ركلة ركنية في الدقيقة 12 شتتها دفاع منتخبنا بنجاح.
وفي الدقيقة 15 سدد لاعب المنتخب الفلسطيني عدي خروب تصويبة قوية جاءت خارج المرمى، ولاحت الفرصة الأولى لمنتخبنا في المباراة عند الدقيقة 27 عبر المنذر العلوي الذي راوغ الدفاع الفلسطيني حتى وصل إلى داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية جاءت خارج المرمى، لتمر الدقائق الأصلية للشوط بدون أي فرص خطرة، وأضاف حكم المباراة 3 دقائق كوقت بدل ضائع، وخلالها سدد أرشد العلوي كرة زاحفة لم يكتب لها النجاح، لينتهي الشوط الأول سلبيا.
في الشوط الثاني، أجرى مدرب المنتخب الفلسطيني تبديلا بدخول آدم كايد بدلا من أجوستين منظور، تبديل أتى بثماره سريعا، بعدما تمكن المنتخب الفلسطيني من افتتاح التسجيل عبر رأسية عدي خروب بمساعدة البديل آدم كايد من ركلة ركنية عند الدقيقة 49، وبعدها استعان مدرب منتخبنا رشيد جابر بمحسن الغساني بدلا من المدافع خالد البريكي لتعزيز الجانب الهجومي لمنتخبنا، بينما على الجهة الأخرى أجرى مدرب المنتخب الفلسطيني إيهاب أبو جزر عددا من التغييرات بغية الحفاظ على النتيجة وتنشيط خطوط اللعب.
وحاول منتخبنا شن بعض الهجمات للوصول لشباك المنتخب الفلسطيني إلا أن يقظة الدفاع وحارس المرمى حالت دون ذلك، وأشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء الثانية في وجه حارب السعدي ومنحه بطاقة حمراء في الدقيقة 73 ليصعب من مهمة منتخبنا في العودة في النتيجة، وبعد ذلك سنحت فرصة لمنتخبنا للتعديل عبر رأسية عصام الصبحي بعد كرة عرضية من المنذر العلوي في الدقيقة 76.
في الدقيقة 80 انطلق جميل اليحمدي من الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية جميلة لم تجد أيًا من لاعبي منتخبنا وذهبت إلى خارج الملعب، ورد المنتخب الفلسطيني عبر وسام أبو علي في الدقيقة 81 بتصويبة وجدت فايز الرشيدي الذي أبعدها بنجاح، وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بدون تغيير في النتيجة، ليمنح حكم اللقاء 5 دقائق كوقت بدل ضائع حاول فيها منتخبنا تنظيم هجمات متتالية على المرمى الفلسطيني، وتنفس منتخبنا الصعداء أخيرا بعدما حصل على ركلة جزاء في الوقت القاتل للمباراة ترجمها بنجاح عصام الصبحي مهاجم منتخبنا محرزا هدف التعادل للأحمر، لتنتهي المواجهة بتعادل ثمين لمنتخبنا أمام نظيره الفلسطيني 1 / 1 حمل منتخبنا إلى الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.
وزيرة البيئة تناقش مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آخر مستجدات مفاوضات معاهدة البلاستيك