قالت صحيفة إسرائيلية إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يستعد لزيادة النشاط ضد الحوثيين بمجرد أدائه اليمين كرئيس في 20 يناير، في الوقت الذي تقترح فيه تقارير عبرية تشكيل تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الحوثيين وإيران معا في المنطقة.

 

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقارير لها ترجمها للعربية "الموقع بوست" إنه وقف الحوثيين في اليمن من خلال تحالف بقيادة السعودية ضد إيران، مشيرة إلى أن الوقت قد حان للغرب، وخاصة الولايات المتحدة، لتغيير استجابته للعنف والعدوان من قبل الجهات السيئة، وخاصة إيران ووكلائها.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين على التفاصيل إن ترامب ومسؤولون آخرون في الإدارة القادمة يهتمون بزيادة النشاط ضد الحوثيين، بما في ذلك الضربات الجوية.

 

وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "من المرجح أن يضيف الرئيس ترامب الحوثيين مرة أخرى إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية [بوزارة الخارجية]، بعد قرار الرئيس جو بايدن الخاطئ بإزالتها، كأحد أول أعماله كرئيس في عام 2021".

 

وقال إليوت أبرامز، الذي شغل منصب الممثل الخاص للولايات المتحدة لإيران من عام 2020 إلى عام 2021، "لن يقبل ترامب أن يهاجم الحوثيون السفن البحرية الأمريكية كل يوم باستخدام الصواريخ الإيرانية ... سيضرب الحوثيين بقوة أكبر، وسيهدد إيران بأنه إذا قتل صاروخ [زودته] إيران أمريكيًا، فستتعرض إيران لضربة مباشرة".

 

تغيير استراتيجية أمريكا في اليمن

 

وذكر التقرير أنه على مدار الشهر الماضي، قررت إدارة بايدن تغيير استراتيجيتها في اليمن، فزادت من عدد الغارات الجوية ضد أهداف الحوثيين. وذلك لأن الإدارة لم تنجح في منع الحوثيين من شن هجمات ضد إسرائيل وضد السفن في البحر الأحمر، مما دفع السفن التجارية إلى تجنب طرق الشحن الحيوية، مما يهدد التجارة العالمية.

 

من بين أمور أخرى، توقعت الصحيفة أن تناشد إدارة ترامب دول الخليج في محاولة لترقية التحالف الإقليمي ضد الحوثيين. في العام الماضي، مؤكدة أن إدارة بايدن حاولت الضغط على هذه الدول للانضمام إلى التحالف الإقليمي. ومع ذلك، باستثناء البحرين، رفضت الدول الأخرى.

 

وقال جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إنهم فعلوا ذلك لأن "حكومة الولايات المتحدة ترفض منحنا الحماية والوسائل اللازمة لاعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار إذا تعرضنا لهجوم من قبل الحوثيين".

 

وتابع "لقد هاجموا السفن الحربية الأمريكية لعدة أشهر متتالية، ناهيك عن إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل. يجب أن نتوقع أن يعكس ترامب سياسة بايدن، التي كانت تتغاضى عن أنشطة المجموعة الإرهابية. أتوقع سياسة أكثر صرامة بعد 20 يناير".

 

وفي تحليل آخر للصحيفة ذاتها قالت "من الآمن أن نقول إن قِلة من الناس خارج الشرق الأوسط سمعوا عن الحوثيين قبل أن يبدأوا في استهداف الشحن في البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ على إسرائيل البعيدة".

 

وأضاف "مع ذلك، تسبب الحوثيون في اليمن في مشاكل إقليمية خطيرة منذ عام 2004. إنهم إسلاميون شيعة متشددون متطرفون يسترشدون بإيران، وعازمون على الاستيلاء على كل اليمن وتقويض المملكة العربية السعودية المجاورة - كل ذلك تحت رادار الغرب".

 

وأكد أن الحوثيين نجحوا في الغالب في تحقيق هدفهم الأول المتمثل في السيطرة على اليمن، على الرغم من استمرار بعض المعارضة النشطة، في حين تراجعت المملكة العربية السعودية عن الصراع على الرغم من التهديد الحوثي المستمر.

 

وأفاد إن الولايات المتحدة وحلفائها يتعلمون، على أمل، أن وقف إطلاق النار لا ينجح إلا إذا أراد الجانبان (الحكومة المدعومة من السعودية والحوثي المدعوم من إيران) بالفعل وقف القتال. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن وقف إطلاق النار يمنح الوقت فقط لأحد الجانبين أو كليهما لإعادة التسلح والاستعداد للجولة التالية من القتال.

 

ويرى التحليل أن المفهوم الإسرائيلي نجح إلى حد كبير في لبنان، لكن وجود 100 رهينة إسرائيلي في أنفاق حماس أدى إلى تعقيد الصورة العسكرية في غزة فوق الأرض.

 

مبادرة دبلوماسية

 

وحسب التحليل فإن ما تحتاج إليه إسرائيل على الجبهتين هو مبادرة دبلوماسية لتعزيز وقف إطلاق النار وتوفير مستقبل مستقر. وهذا لا يحدث في غزة ولبنان أو في اليمن.

 

وقال "من المؤسف أن إسرائيل بعيدة للغاية عن تحقيق المزيد. وتحتاج طائراتها الحربية إلى التزود بالوقود في طريقها من وإلى اليمن، على بعد 2000 كيلومتر. ويبدو أن التوغل البري الإسرائيلي غير وارد".

 

ولفتت "جيروزاليم بوست" في تحليلها بالقول إن "الأدوات اللازمة للاستجابة الغربية المنسقة موجودة بالفعل. والمملكة العربية السعودية في وضع جيد لتكون الواجهة لتحالف يهدف إلى سحق الحوثيين مرة واحدة وإلى الأبد وإضعاف إيران في هذه العملية. وسوف تكون كل تلك المليارات من الدولارات من الأسلحة الأميركية التي تكدسها السعوديون لعقود من الزمان تحت تصرف التحالف".

 

وزادت "من الممكن أن يساعد مثل هذا التحالف المناهض لإيران بقيادة السعودية وبدعم من الغرب في استقرار المنطقة، وخاصة إذا وافقت إسرائيل على ذلك".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل ترامب الحوثي إيران العربیة السعودیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد العالمي يدين جريمة اغتيال شيخ القرآن "حنتوس" في اليمن على يد الحوثيين

أدان الاتحاد العام لعلماء المسلمين، اليوم الخميس، جريمة اغتيال شيخ القرآن ومؤسس دور القرآن في اليمن الشيخ صالح حنتوس، على يد جماعة الحوثي، بمحافظة ريمة شمال غربي اليمن.

 

وقال الاتحاد في بيان له إن استهداف العلماء وأهل القرآن جريمة كبرى، وانتهاك صارخ لحرمة النفس والدين، ومظهر من مظاهر الظلم والفوضى التي يعاني منها اليمن، وهي جرائم مدانة بكل الموازين، ولا تزيد أهل القرآن والعلم إلا ثباتًا.

 

ومما جاء في البيان "يدين الاتحاد بشدة جريمة اغتيال شيخ القرآن ومؤسس دور القرآن في اليمن الشيخ صالح حنتوس، والذي قُتل مع أسرته في هجوم مسلح غادر، في اعتداء آثم يستهدف رسالة العلم والقرآن، والنفس والبيت القرآني في اليمن".


مقالات مشابهة

  • الاتحاد العالمي يدين جريمة اغتيال شيخ القرآن "حنتوس" في اليمن على يد الحوثيين
  • إسرائيل تحذّر.. صاروخ من اليمن يعيد التصعيد إلى الحرب مع الحوثيين
  • تحالف رباعي بقيادة واشنطن يتحرك لتأمين المعادن النادرة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: اعتقلنا بعملية نفذتها قوات خاصة الليلة الماضية خلية تعمل لصالح إيران جنوبي سوريا
  • نشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمن
  • لقاء الخطرين يزلزل المنطقة: كيف يغيّر تحالف الحوثيين وحركة الشباب قواعد اللعبة؟!
  • باحثة إسرائيلية تكشف تفاصيل جديدة عن قطع أثرية يمنية ضمن مقبرة جماعية قديمة عثر عليه مؤخرا بصحراء النقب (ترجمة خاصة)
  • السودان: تحالف «تأسيس» يعلن تشكيل هيئته القيادية بقيادة دقلو والحلو
  • معهد أمريكي: الهدنة بين أمريكا والحوثيين.. منحت الأخيرين القوة وأضعفت الحكومة والانتقالي (ترجمة خاصة)
  • مؤسسة دولية: سقوط أكثر من 1100 ضحية مدنية على الحدود مع اليمن بقصف سعودي (ترجمة خاصة)