غابات الأمازون تشهد زيادة في عدد الحرائق هو الأكبر منذ 17 عاماً
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
الجديد برس|
شهدت غابات الأمازون البرازيلية في عام 2024 زيادة قياسية في عدد الحرائق، مسجلةً أكبر حصيلة منذ 17 عاماً، نتيجة لموجات جفاف شديدة استمرت لأشهر. ووفقاً لبيانات جديدة نشرها «المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء» (INPE)، كشفت الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية عن وقوع 140,328 حريقاً في العام المنصرم، بزيادة بنسبة 42% مقارنةً بالعام 2023 الذي شهد 98,634 حريقاً.
تحديات بيئية مستمرة
تعكس هذه الأرقام التحديات البيئية المستمرة في منطقة الأمازون، التي تظل محط أنظار العالم بسبب أهميتها الحيوية في مكافحة تغير المناخ. الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، جعل من حماية هذه المنطقة أولوية لحكومته. وقد أعلن عن استضافة بلاده لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 30» في مدينة بيليم الواقعة في قلب الأمازون في نوفمبر المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لحماية البيئة.
تأثيرات الجفاف و«النينيو»
وفي سياق متصل، أشار مرصد «كوبرنيكوس» الأوروبي لمراقبة المناخ إلى أنّ الجفاف الشديد في أميركا الجنوبية ساهم بشكل رئيسي في تفاقم حرائق الغابات. كما تسببت الأعمدة الدخانية الكثيفة الناتجة عن هذه الحرائق في تلوث الهواء بشكل خانق في بعض المدن الكبرى مثل برازيليا وريو دي جانيرو وساو باولو، مما جعل الحياة اليومية في تلك المدن صعبة لأسابيع.
الأنشطة البشرية وتوقعات بيئية خطيرة
كما تؤكد الدراسات أنّ منطقة الأمازون شهدت جفافاً منذ منتصف عام 2023، وهو ما كان له تأثير كبير على الغطاء النباتي في المنطقة. إضافة إلى ذلك، ساهمت ظاهرة «النينيو» المناخية في تفاقم هذه الظروف. ومع ذلك، يُقدّر أنّ الجزء الأكبر من الحرائق كان مدفوعاً بالأنشطة البشرية، إذ أُشعلت حرائق عدّة عمداً بهدف تطهير الأراضي للاستخدام الزراعي.
يأتي ذلك في وقت عانت فيه البرازيل من أحد أشد مواسم الجفاف، تلته موجات من الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاجها من القهوة، وهي المسؤولة عن 39% من الإمدادات العالمية.
تحذيرات العلماء
وأمام هذا الواقع، يحذّر العلماء من أنّ استمرار هذه الممارسات في إزالة الغابات قد يؤدي إلى تغيرات بيئية خطيرة، فيما تشير التوقعات إلى أنّ الأمازون قد تتحول من «رئة كوكب الأرض» إلى مصدر لانبعاثات الكربون، الأمر الذي من شأنه تسريع وتيرة تغير المناخ بشكل أكبر.
تحسن في مساحة الغابات
واللافت أنه على الرغم من هذه الزيادة الكبيرة في عدد الحرائق، أشار «المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء» إلى أن المساحة المتضررة من إزالة الغابات قد تكون الأدنى منذ سنوات. وأظهرت الأرقام أنّ إزالة الغابات بين آب (أغسطس) 2023 والشهر نفسه من عام 2024 انخفضت بنسبة أكثر من 30% مقارنة بالفترات السابقة، لتسجل أدنى مستوى لها منذ تسع سنوات.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
أسر الفائزين بـ "آيسف": أبناؤنا علماء المستقبل.. والوطن هو الفائز الأكبر
عبرت أسر عدد من الطلاب والطالبات السعوديين الفائزين والمشاركين في آيسف 2025 عن فرحة غامرة وفخر عميق بإنجازات أبنائهم، مؤكدين أن هذه النجاحات هي ثمرة الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في رعاية الموهوبين، وأن الوطن بأكمله هو الفائز الحقيقي بهؤلاء النوابغ الذين يمثلون "علماء المستقبل".
وأكدت هنا الحبوبي، والدة الطالبة سما أبوخمسين، الفائزة بجائزة خاصة في تخصص الأنظمة المدمجة، أن الفرحة بالإنجاز لم تقتصر على ابنتها فحسب، بل شملت جميع الطلاب والطالبات السعوديين المشاركين، مشددة على أن الوطن هو الرابح الأكبر بهؤلاء الشباب المتميزين.
أخبار متعلقة سفير خادم الحرمين لدى كوت ديفوار يستقبل فريق مبادرة "طريق مكة"شقيق الطالب تميم خان: إنجاز "آيسف" مشرف للوطن وبداية لمزيد من النجاحات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسر الفائزين بـ "آيسف": أبناؤنا علماء المستقبل.. والوطن هو الفائز الأكبرفرحة غامرةوأوضحت أن التجربة كانت استثنائية، وأن مشاعر الفرح التي انتابت الأهالي كانت عارمة لحظة تكريم أبناء الوطن، واصفة تلك اللحظات في المدرج، حيث وقف الجميع احتراماً وتقديراً للفائزين، بأنها "فرحة جداً كبيرة".
وأعربت عن ثقتها بأن هؤلاء الشباب هم "النور" الذي سيقود المملكة نحو تحقيق "رؤية 2030" بجهودهم وعلمهم.
وفيما يتعلق بدور الأسرة، ذكرت أن الفضل لا يعود حصراً للآباء والأمهات، بل إن هؤلاء الطلاب يتمتعون بذكاء وموهبة وصبر وتحمل للمسؤولية، معتبرة الأهل عوامل مساندة لمواهبهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسر الفائزين بـ "آيسف": أبناؤنا علماء المستقبل.. والوطن هو الفائز الأكبر
وأشادت الحبوبي بالدعم "غير العادي" الذي تقدمه المملكة عبر برنامج "موهبة"، موجهة شكرها العميق لجميع القائمين عليه.
ووصفت الأجواء المحيطة بالاحتفاء بالفائزين بأنها كانت مفعمة بمشاعر جياشة وفخر، داعية جميع الطلاب الموهوبين إلى عدم تفويت فرصة الالتحاق ببرنامج "موهبة" الذي وصفته بأنه "برنامج مو عادي".فخر وطنيوفي سياق متصل، غمرت السعادة والفخر السيدة رضية محمد، المعروفة بأم طارق، جدة الطالبة رغد الشيخ، التي حضرت خصيصاً للتعبير عن ابتهاجها بما حققته حفيدتها، مؤكدة أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الله أولاً، ثم بفضل الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذن يوليان اهتماماً بالغاً بأبناء الوطن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسر الفائزين بـ "آيسف": أبناؤنا علماء المستقبل.. والوطن هو الفائز الأكبر
وأعربت الجدة أم طارق عن أملها في أن ترى حفيدتها تتبوأ أعلى المراتب، كاشفة عن شوقها الكبير لاحتضانها، ومؤكدة أنها لا تغفل عن الدعاء لها ولكافة أحفادها بالتوفيق والنجاح.
من جهته، أعرب رائد الدحيلب، والد الطالبة جود الدحيلب، عن مشاعر فخر واعتزاز لا توصف بمناسبة تمثيل ابنته للمملكة العربية السعودية في المحفل العالمي الكبير "آيسف 2025" بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الدحيلب أن هذه اللحظات تحمل فخراً وطنياً كبيراً، مشيراً إلى أن ابنته جود تدرجت عبر ست مراحل تحضيرية وتنافسية متعددة ضمن برامج "موهبة" على مدار عام كامل قبل أن تنتقل لتمثيل الوطن دولياً، وهو ما يمثل شعوراً عظيماً بالفخر لكون ابنته ترفع اسم المملكة عالياً.