عقد اليوم الخميس، الدكتور ناجح فوزى وكيل وزارة الزراعة بالغربية، اجتماعاً لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه زراعة الياسمين في مصر وذلك بحضور مديرى العموم بمديرية الزراعة بالغربية، والدكتور السيد ابوالعلا بمعهد بحوث البساتين، ومنتجى ومزارعي الياسمين بمحافظة الغربية، فى إطار توجيهات علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و اللواء أشرف الجندى محافظ الغربية.

وخلال الاجتماع تم مناقشة أبرز التحديات التي تواجه زراعة الياسمين في مصر، وهى صعوبة الحصول على الأسمدة الضرورية للياسمين، نقص في المعلومات والتوجيه الفني للمزارعين حول أفضل الممارسات لزراعة الياسمين، تراجع إنتاج الياسمين يشكل تحدياً كبيراً لهذا القطاع.

وعن المقترحات لتحسين وضع زراعة الياسمين في مصر، تعزيز دور الإرشاد الزراعي للمحاصيل العطرية، بتوفير برامج تدريبية متخصصة للمزارعين حول أفضل الممارسات في زراعة الياسمين، تطبيق تقنيات ري المحاصيل العطرية، باستخدام أنظمة الري الحديث لترشيد استهلاك المياه، تحسين جودة المحاصيل العطرية بتطبيق معايير الجودة العالمية في زراعة وحصاد الياسمين لزيادة قيمته التسوقية.

وخلال الاجتماع أشار وكيل وزارة الزراعة بالغربية، أن جمهورية مصر العربية تحتل المركز الأول عالمياً فى إنتاج زهرة الياسمين وذلك بإنتاج أكثر من نصف إنتاج العالم من الياسمين، ويعد قطاع زراعة الياسمين وتصنيع منتجاته من الصناعات الهامة والواعدة، التي تتميز بها مصر عالميًا دون غيرها من الدول، و تتركز هذه الزراعة بشكل كبير في قرية شبرا بلولة السخاوية التابعة لمركز قطور و القرى المحيطة بها، وايضا بقرى مركز بسيون بمحافظة الغربية، لتميزها بالتربة الخصبة لهذا النوع من الزهور، وتبلغ المساحة الكلية لزراعات الياسمين فى محافظة الغربية مايقرب من ٣٩٨ فدان ويعتبر مركزى قطور وبسيون مناطق تركيز لزراعات الياسمين البلدى وهو الصنف ذو المواصفات المطلوبة تصديريا الذي يتميز بقوة الرائحة وتواجد بعض المركبات العضوية به دون غيره، حيث يدخل الياسمين في صناعة العديد من العطور، وهو ما يجعله "حجر أساس في صناعة العطور"حول العالم، لذا يعُد مصدر رئيسي للعملة الصعبة في مصر، حيث تساهم زراعته في توفير فرص عمل لآلاف المزارعين وتعزيز الاقتصاد المحلي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مدير زراعة الغربية زراعة الیاسمین الیاسمین فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

زراعة القوقعة.. رحلة أمل جديدة تعيد السمع لـ40 طفلا في لبنان

بيروت- في زاوية هادئة داخل غرفة بمستشفى الهمشري في مدينة صيدا تجلس الجدة ممسكة بيد حفيدتها هدى ذات الـ5 سنوات، الصغيرة التي استعادت سمعها للتو بعد عملية زراعة قوقعة ناجحة تلمس يد جدتها بفضول ودهشة فيما الدموع تنساب من عيني الأخيرة بصمت مؤثر.

وتقول الجدة للجزيرة نت بصوت مفعم بالامتنان "ربما بكيت دموعا لا يعلم مقدارها إلا الله، 5 سنوات وأنا أدعو لتحقيق هذا الحلم، والحمد لله تحقق".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يواجه طفلك صعوبات حادة في فهم الرياضيات؟ إليك الحلlist 2 of 2لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟end of list

ولدت هدى في عزلة صوتية تامة، لم تسمع صوت أمها أو ضحكات إخوتها، فكانت الحياة تسرق منها أبسط ألوانها، طوال تلك السنوات الصعبة كانت الجدة تهمس كل ليلة بأدعية خافتة، على أمل أن يأتي اليوم الذي تُسمع فيه الطفلة الصغيرة أصوات العالم حولها.

وتقول الجدة وعيناها تلمعان بالدموع "كانت لا تسمع شيئا، وكنت أهمس في أذنها كل ليلة بدعاء صغير".

مرت سنوات من الانتظار والصبر حتى جاء اليوم المنتظر الذي غيّر حياة هدى، أجرت العملية التي أعادت إليها صوت الحياة للمرة الأولى، تقول الجدة بلهفة وصدق "لقد أعيدت لها الحياة، السمع ليس تفصيلا صغيرا، بل هو الحياة كلها، لم أتوقع أن يتحقق هذا، شكرا من القلب".

وهي الآن تبتسم هدى لأول مرة لأصوات العالم من حولها، فتبدأ خطواتها الأولى على درب السمع والكلام، في قصة جديدة تُكتب بداية فصولها بفرح وأمل.

المشروع يعد من أكبر برامج زراعة القوقعة المجانية في لبنان (الجزيرة) قوقعة النجاة

لكن هدى لم تكن الوحيدة، فقد استفاد من المشروع الإنساني ذاته 40 طفلا من اللاجئين الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين خضعوا لزراعة القوقعة السمعية، واستكملوا اليوم تركيب الجهاز الخارجي، وجاءت هذه المبادرة من مؤسسة "من حقي أسمع" بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية الأميركية وبدعم تقني من شركتي "ميد إل" و"هيرلايف" العالميتين، وتنفيذ طبي من فريق مستشفى الهمشري.

إعلان

وفي بيروت، تبدأ قصة أخرى مليئة بالألم والأمل مع الطفل شكري، في عام 2022 كان طفلا سليما يلعب ويمرح إلى أن أصابه التهاب سحايا دماغي حاد قلب حياته وحياة عائلته رأسا على عقب.

يستذكر والده أيام المحنة ويقول "نُقل إلى المستشفى، وتحمّلنا كل المصاريف بأيدينا، لم تكن أياما سهلة، وكل ما كان لدينا هو الأمل".

نجا شكري بأعجوبة، لكن المرض ترك أثرا عميقا، تكلس في أذنيه أفقده القدرة على السمع.

ويضيف والده بصوت مكسور "لم أستطع أن أجري له العملية وقتها بسبب الوضع المادي، كان كل شيء على حسابي".

لكن الأمل عاد من جديد حين تبنت جمعية "من حقي أسمع" حالة شكري وتكفلت بتكاليف الزراعة، أجرينا العملية في الشهر السادس، واليوم نركّب له الجهاز الخارجي "يقول الأب وهو يصف اللحظة التي طال انتظارها".

ويضيف "ابني كان عاجزا عن التعبير عن جوعه أو تعب، واليوم صار يتكلم ويبتسم من قلبه، أشعر أن الحياة عادت له ولنا".

تم تركيب المعالجات الصوتية الخارجية لـ40 طفلا وطفلة (الجزيرة) رحلة التأهيل

تستمر الرحلة بعد العملية الطبية، حيث يخضع كل طفل لسلسلة فحوصات دقيقة ومعايرة للأجهزة بحسب حالته، يتلقى الأهل إرشادات مكثفة عن كيفية استخدام الجهاز والعناية به، ثم تبدأ مرحلة التأهيل المكثف التي تشمل جلسات نطق فردية بإشراف اختصاصيين لمساعدة الأطفال على استكشاف لغتهم الأولى وتكوين الجمل الأولى، في رحلة شاقة لكنها مفعمة بالأمل نحو الاندماج الكامل في المجتمع.

وتقول اختصاصية السمع والنطق لارا الصالح -التي تتابع الحالات عن كثب- "أتممنا 40 عملية زراعة قوقعة، واليوم بدأنا تشغيل الأجهزة الخارجية للأطفال، في لحظة لا تنسى".

وتضيف للجزيرة نت "كل طفل عبّر عن تجربته مع الصوت الأول بطريقته الخاصة، بعضهم ضحك، وبعضهم بكى، وبعضهم اكتفى بابتسامة خجولة، كانت ردود أفعالهم مرآة لمشاعر دفينة كأنهم وُلدوا من جديد".

وتختم "زراعة القوقعة ليست مجرد إجراء طبي، بل هي ولادة جديدة تبدأ معها حياة يسمع فيها الطفل أصواتا كانت غائبة عن عالمه".

الطفل شكري سمع الأصوات للمرة الأولى في حياته (الجزيرة) دعم إنساني

وفي هذا الإطار، يوشك مركز "من حقي أن أسمع" للسمع والنطق على افتتاح أبوابه في الطابق الأول من مستشفى الهمشري بمدينة صيدا بعد تجهيز يستغرق بين شهر إلى شهر ونصف، ليبدأ تقديم خدماته لفئات واسعة من المحتاجين.

وأكد الأستاذ خليل عينا ممثل مؤسسة "من حقي أسمع" في لبنان أن المركز استلم أجهزة متقدمة لفحص الإبر والفحوصات السمعية، مع تجهيز غرفة عزل للأطفال والكبار وفق أعلى المعايير الصحية.

وقال عينا للجزيرة نت "نطمح لأن يصبح هذا المركز مرجعا متخصصا يقدم خدماته لجميع أبناء شعبنا من مختلف الجنسيات والخلفيات، دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس، نريده مساحة مفتوحة تعيد لمن فقدوا السمع حقهم في التواصل والحياة الكريمة".

بدوره، أكد الدكتور محمد ميعاري اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة أن جهودا كبيرة بذلت لإجراء 40 عملية زراعة قوقعة بعد تحضير دقيق وتنسيق مع جمعية الإغاثة الإسلامية الأميركية وشركتي "ميد إل" و"هيرلايف" المصنعة للسماعات.

إعلان

وقال "زراعة القوقعة عملية حيوية تمنح الأطفال -ولا سيما الصم منهم- أملا جديدا يمكنهم من الانخراط في المجتمع والقيام بدور فعال فيه".

وأضاف "رغم كونها جراحة كبرى فإن نتائجها تظهر سريعا في غرفة العمليات، حيث يُزرع إلكترود داخل القوقعة لتحفيز العصب السمعي، لنقل الإشارات الكهربائية التي يحللها الدماغ لتصبح صوتا".

وأشار إلى أن وضع الجهاز الخارجي كان لحظة مميزة، مضيفا "سنواصل المتابعة والتدريب على النطق لضمان إيصال الصوت بشكل صحيح".

وختم معبرا عن فخره بفريق العمل، خصوصا الدكتور حسن دياب المحرك الأساسي للعملية، شاكرا شركة تصنيع السماعات ومستشفى الهمشري على تعاونهم المستمر من أجل مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال.

مقالات مشابهة

  • بنسعيد: البام ليس آلية انتخابية فقط بل مشروع فكري وسياسي يسعى لطرح الحلول لحكومة 2030
  • مدير الدفاع المدني في الساحل السوري: الألغام التي زرعها النظام البائد أكبر عائق نواجهه لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي
  • زراعة القوقعة.. رحلة أمل جديدة تعيد السمع لـ40 طفلا في لبنان
  • اتحاد كرة الطائرة السوري يفتتح 18 مركزاً تدريبياً للنهوض باللعبة
  • شجرة الصندل.. قصة نجاح تعكس توجه المملكة نحو الزراعة المستدامة
  • اتحاد الغرف والبورصات السلعية التركية يؤكد دعمه للاقتصاد السوري للنهوض من جديد
  • عن زراعة القنّب... ماذا قال وزير الزراعة؟
  • شاهد بالفيديو.. أستاذ سوداني يناقش قضية نجم الإعلانات “بدر خلعة” في محاضرة وسط طلابه ويكشف سر الشهرة التي حققها مؤخراً
  • عاجل- السيسي ورئيس وزراء الصين يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ودعم الحلول السلمية
  • وزير الزراعة يناقش مع محافظ ذمار تعزيز التعاون الزراعي