شبكة انباء العراق:
2025-08-12@14:46:37 GMT

الكارثة في بيتنا وخبرها في بيت آخر

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تخيل ان كلباً متهوراً عض ابنك الصغير (لا سمح الله) وان الحادثة وقعت داخل بيتك وأمام عينك، فهل يُعقل انك تفضل سماع تحليلات الجيران عن حادثة وقعت في عقر دارك ؟. وهل يعقل انك تصدقهم وتصفق لهم ؟. .
فنحن نسمع ونرى ما يحدث في سوريا، وما يحدث في عموم بلدان الشرق الأوسط. ونتابع تحركات الجيوش التابعة لثلاث دول اجنبية فوق الارض السورية، وان روسيا وايران لم يعد لهما وجود هناك البتة.

وهكذا صرنا نتابع اخبار مدننا من الفضائيات التركية والاسرائيلية والأمريكي، فهي التي تنقل لنا الحوادث والاحداثيات بالصوت والصورة، وتنقل لنا مقدار توغلهم داخل العمق السوري في الجنوب والشمال والشرق، وتعطينا احصائيات دقيقة عن السفن والدبابات والطائرات السورية التي شملها التدمير. ومع ذلك نرى القنوات الاسلاموية تصب جام غضبها على ايران التي غادرت سوريا قبل مغادرة بشار نفسه، وتتحدث عن تواجد الجيش الروسي في طرطوس وحميميم التي صارت اثرا بعد عين. .
أما اغرب ما نسمعه ونراه هذه الايام هو ان القنوات الإخوانجية عادت بنا إلى القرن الهجري الاول، وباتت تحدثنا عن الفتوحات الوهمية وعودة الروح الأموية إلى سوق الحميدية، وعن حق سوريا الجديدة بالتحكم بمياه الفرات، ومنع وصولها إلى العراق في الوقت الذي تتصاعد فيه نيران الاشتباكات حول سد تشرين بريف حلب الشرقي بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بينما وقع سد الوحدة برمته بيد إسرائيل، واضحت هي التي تتحكم بمياه نهر اليرموك وربما سوف تمنع المياه من الوصول إلى الأردن، وهي الآن تعزز قواعدها فوق قمة جبل الشيخ. ثم تأتينا الأصوات المجلجلة من مقبرة الجامعة العربية التي خرجت من سباتها لتحذر ايران من خطورة تأجيج النزاعات بين الشعب السوري بعد سقوط حليفها بشار، داعية إلى عدم إشعال فتيل الخلافات في سوريا. .
أيُعقل ان الجامعة ليست لديها فكرة عن الأراضي التي استولت عليها الجيوش الأجنبية الآن ؟. أيعقل انها لا تعلم بموارد سوريا التي اصبحت في قبضتهم ؟. وان نفطها ومياهها وثرواتها الطبيعية في البر والبحر صارت من حصة المحتلين الجدد ؟. . .
ختاما: لولا التقارير الاستقصائية المصورة التي نتابعها من خلال القنوات التركية والاسرائيلية والأمريكية لما استطعنا ان نعرف الحقيقة، بينما انشغلت القنوات العربية بالحديث عن الديناصورات المخبأة في سراديب سجن صدنايا. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعطل دخول المساعدات إلى غزة رغم الكارثة الإنسانية

أفاد مراسل قناة "الأولى المصرية" ، أن جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تتواصل منذ 27 يوليو الجاري، حيث دخل الفوج الأول من القافلة الثالثة محمّلًا بمساعدات إغاثية عاجلة، في محاولة للتخفيف من معاناة السكان تحت الحصار.

غزة من الفاتيكان إلى مصر.. كنائس العالم تدعم القضية الفلسطينية21 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم جراء القصف الوحشي على خان يونس136 شاحنة تنتظر.. والاحتلال يسمح بثلاث فقط

وأوضح المراسل، أن الفوج الأول من القافلة يضم 136 شاحنة محمّلة بالأغذية والأدوية والمستلزمات الأساسية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح سوى بدخول 3 شاحنات فقط حتى الآن، وهو ما يترجم بوضوح مدى التعنت الإسرائيلي تجاه المساعدات الإنسانية.

أوضاع مأساوية داخل القطاع

وأشار مراسل "الأولى" ، إلى أن قطاع غزة يعيش أوضاعًا إنسانية مأساوية في ظل نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، مع استمرار استهداف البنية التحتية ومنع الإمدادات الأساسية من الوصول إلى السكان المدنيين.

دعوات دولية عاجلة

وأضاف المراسل، أن العديد من المنظمات الدولية والهيئات الإغاثية طالبت بضرورة فتح المعابر فورًا والسماح بدخول المساعدات دون قيود، التزامًا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • الملك يستضيف اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيره السوري والمبعوث الأميركي لبحث إعادة إعمار سوريا
  • الاحتلال يعطل دخول المساعدات إلى غزة رغم الكارثة الإنسانية
  • الصفدي يلتقي وزير الخارجية السوري خلال اجتماع ثلاثي مع الولايات المتحدة لبحث استقرار سوريا
  • بحث التعاون المشترك.. رئيس الأعلى للإعلام يستقبل رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية
  • المصنفات تضبط المتهمين ببث 3 محطات تليفزيونية غير مرخصة
  • سوريا: عملية إعدام جماعي داخل مستشفى السويداء
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورًا
  • أعيدوا الحياة إلى النشرة المحلية!
  • بالفيديو..سيارة تتجول داخل الجامع الأموي تٌشعل غضب الشارع السوري
  • تنظيف محيط قصر الثقافة بحمص ضمن مبادرة “سوريا بيتنا الكبير”