هيئة المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بأن الهيئة قد حققت بنهاية عام 2024 خطوة جديدة في مسار تحقيق الحلم المصري لإنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء، حيث نجحت الهيئة في الحصول على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة النووية، وهو الأمر الذي يتماشى مع الجدول الزمني لتنفيذ المشروع.
حيث تقدمت هيئة المحطات النووية بطلب للحصول على إذن الإنشاء لمنشأة تخزين الوقود النووي المستهلك من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بتاريخ 12 يونيو 2024، وذلك بعد استيفاء الوثائق والمستندات اللازمة وفقًا للمادة رقم 13 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية قانون رقم 7 لسنة 2010 وتحقيق التوافق على الوثائق التصميمية والفنية من خلال المختصين من هيئة المحطات النووية.
هذا وقد أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك في جلستها رقم 7 المنعقدة بتاريخ 31 ديسمبر 2024، تتويجًا لسلسلة من الاجتماعات الفنية الناجحة بين المختصين من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، بالإضافة الي الزيارة التفتيشية الناجحة بهدف التأكد من جاهزية هيئة المحطات النووية لبدء عملية إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك من قبل ممثلو هيئة الرقابة النووية والاشعاعية في الفترة من 1-5 ديسمبر 2024 بموقع المحطة النووية بالضبعة.
ومن المخطط أن يتبع حصول هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على إذن الإنشاء، بدء تنفيذ الأعمال الإنشائية لمنشأة تخزين الوقود النووي المستهلك خلال العام الجاري.
والجدير بالذكر بأن تلك الخطوة تُعد أحد أهم المعالم الرئيسية في مسيرة تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، والذي من خلاله سيتم ضمان تحقيق التخزين الآمن للوقود النووي المستهلك الذي انتهت صلاحيته واستُهلك كوقود في المفاعلات النووية تخزينًا جافًا وآمنًا بأعلى تقنيات علمية حديثة، لمدة تصل إلى 100 عام وفقًا لأعلى معايير الأمان النووي وحماية البيئة، وهي الخطوة التي تعكس الدور الريادي لمصر في تنفيذ البرنامج النووي المصري بما يتماشى مع المتطلبات الوطنية والمعايير الدولية.
محطة الضبعة للطاقة النوويةويمثل تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية تتويجا لسنوات عديدة من الجهود المصرية لإدخال الطاقة النووية إلى مصر حيث تعود خطط إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية إلى أواخر السبعينيات، عندما بدأت إجراءات اختيار الموقع.. يهدف مشروع الضبعة للطاقة النووية إلى بناء أربع وحدات من مفاعلات الماء المضغوط PWR من الطراز الروسي VVER-1200 (AES-2006) بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، وتعتبر مفاعلات الماء المضغوط التي تم اختيارها هي أكثر أنواع المفاعلات شيوعًا في جميع .أنحاء العالم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء الدكتور أمجد الوكيل حققت انجاز محطة الضبعة النووية الضبعة للطاقة النوویة هیئة المحطات النوویة هیئة الرقابة النوویة النوویة والإشعاعیة لتولید الکهرباء محطة الضبعة على إذن
إقرأ أيضاً:
مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرائيلي أميركي
يطلق عليه أيضا مركز "يو سي إف"، ويعرف رسميا باسم "مركز أبحاث وإنتاج الوقود النووي"، ويختص بمعالجة اليورانيوم لأغراض الزراعة والطب وإنتاج الطاقة. يقع في منطقة "الشهيد رئيسي" النووية، وهو أحد أهم المنشآت التابعة لإدارة إنتاج الوقود في إيران.
الموقع والمساحةيمتد المصنع على مساحة 60 هكتارا، ويضم 60 وحدة إنتاجية تتوزع بين منشآت تشغيلية وأخرى غير تشغيلية.
ويعد مركز أصفهان لتحويل ومعالجة اليورانيوم من أهم المنشآت في إيران، وهو تابع لمركز أصفهان للتكنولوجيا والأبحاث النووية الواقع في منطقة أصفهان النووية.
وقد سميت المنطقة النووية على اسم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الذكرى السنوية الأولى لمقتله في يونيو/حزيران 2025، تقديرا للرعاية والدعم اللذين قدمهما للصناعة والتكنولوجيا النووية الإيرانية.
النشأة والتأسيسطُرحت فكرة إنشاء المركز الإيراني في تسعينيات القرن الـ20، حين قررت إيران إنشاءه بالشراكة مع الجمهورية الصينية، وجاء ذلك في إطار مشروع وطني لتطوير دورة الوقود النووي المكتملة محليا في إيران.
ووقّعت إيران اتفاقية مع شركة صينية بين عامي 1992 و1993 أسفرت عن بناء المركز على مساحة قدرت بـ70 هكتارا، وشملت تزويد إيران بتصاميم تقنية وخبرات هندسية.
توقفت أعمال البناء عقب انسحاب الصين من المشروع عام 1997، بعد تعرضها لضغوط من الولايات المتحدة الأميركية، ولم تكن أنجزت من المشروع سوى 10%.
فيما بعد حاولت إيران التفاوض مع دول أخرى لديها "التكنولوجيا النووية" لتنفيذ المشروع إلا أنها واجهت رفضا جماعيا.
اضطرت إيران لإكمال المشروع بقدرات محلية بمشاركة مهندسين إيرانيين متخصصين، وشرعت في العمل عليه عام 2000، واستطاعت إنجاز ما نسبته 70% في 4 سنوات، ودخل الخدمة عام 2006.
إعلانيُشار إلى أن جميع تجهيزاته، البالغ عددها نحو 15 ألف جهاز، صممت وصنعت بالكامل محليا على يد خبراء ومتخصصين إيرانيين.
الأهمية الإستراتيجيةللمركز دور أساسي ومحوري في المنظومة النووية الإيرانية، إذ تُحوّل فيه مادة اليورانيوم الخام، المعروفة "بالكعكة الصفراء" إلى مركبات كيميائية مختلفة تستخدم في مراحل لاحقة مثل التخصيب أو تصنيع الوقود النووي، علما أن المركز مختص في المعالجة فقط لا التخصيب.
ومن المُركّبات التي يحوّل إليها اليورانيوم أكسيد اليورانيوم الثنائي ورباعي فلوريد اليورانيوم وسداسي فلوريد اليورانيوم.
وإلى جانب إنتاج اليورانيوم، ينتج المصنع أيضا غاز الفلور عبر عملية التحليل الكهربائي، وهي مادة إستراتيجية تُستخدم على نطاق واسع في مختلف الصناعات الكيميائية داخل البلاد، مما يعزز من أهمية الموقع مركزا صناعيا وتقنيا متعدد الوظائف.
في 8 ديسمبر/كانون الأول 2012، أثار إعلان لرئيس مركز الطوارئ الإيرانية موجة من الجدل، إذ صرح بإصابة عدد من العاملين وسكان المناطق المحيطة بمركز معالجة اليورانيوم في أصفهان بأمراض مرتبطة بالتعرض لمواد مشعة.
وبعد ساعات سحبت وكالة "مهر" تصريح رئيس المركز من موقعها، ولم تُحدّد طبيعة هذه الأمراض، لكن التقرير ألمح إلى أن المصابين يخضعون للعلاج دون تسجيل حوادث خارج المناطق النووية.
في المقابل، سارعت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى نفي الخبر على لسان رئيسها آنذاك فريدون عباسي، الذي اعتبر ما ورد "ادعاءات بلا أساس"، وقال إن الحالات المذكورة ناتجة عن "حوادث عادية".
إلا أن تقارير بيئية سابقة حذّرت من مخاطر التحوّلات الجينية الناتجة عن الإشعاع، مشيرة إلى ظهور كائنات مشوّهة حول الموقع.
وفي إطار اتفاق مؤقت بين إيران والاتحاد الأوروبي، عُلّق العمل في خط إنتاج سداسي فلوريد اليورانيوم، لكن سُمح للمصنع بمواصلة عمليات التحويل حتى رباعي فلوريد اليورانيوم، بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نظرا لاستقراره الكيميائي مقارنة بكربونات يورانيل الأمونيوم التي لا يمكن تخزينها لفترات طويلة.
في 7 فبراير/شباط 2025، دُشّن خط إنتاج مركب هِكسافلوريد الإيريديوم "آي آر إف 6" بحضور نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي وعدد من كبار مسؤولي الصناعة النووية.
ويستخدم المركب السابق في المعالجة الإشعاعية الداخلية والتصوير الإشعاعي الطبي بجرعات منخفضة، كما يعد بديلا لمادة "الكوبالت-60" في علاج الأورام، ويستخدم أيضا في صناعات النفط والغاز والفحوصات غير التدميرية، إضافة إلى أبحاث البيولوجيا الإشعاعية.
الهجوم الإسرائيلي على إيرانفي يوم 13 يونيو/حزيران 2025، شنت إسرائيل بدعم أميركي هجوما على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بينهما.
وفجر 22 يونيو/حزيران، أعلن الرئيس ترامب أن القوات الأميركية نفذت هجمات دقيقة على 3 منشآت نووية بإيران هي مفاعل فوردو ومفاعل نطنز ومركز أصفهان النووي، بهدف تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.
إعلانونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصدر مطلع أن إسرائيل دمرت منشأتي نطنز وأصفهان بنسبة 75%، فيما أكملت الضربات الأميركية بصواريخ "توماهوك" المهمة، مشيرا إلى أن التقييمات الأولية أكدت أن منشأة أصفهان كانت الهدف الأصعب من بين المواقع المستهدَفة.