جون رونالد تولكين .. مؤلف سيد الخواتم كيف جاءته الفكرة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والباحث الإنجليزي جون رونالد تولكين،يُعد تولكين أحد أبرز أدباء القرن العشرين، واشتهر بإبداعاته في أدب الفانتازيا، لا سيما روايته “الهوبيت” (1937) وملحمته الشهيرة “سيد الخواتم”، التي بيعت منها أكثر من 150 مليون نسخة حول العالم، ما جعلها من بين أكثر الكتب مبيعًا في التاريخ.
البداية الأدبية: “الهوبيت” وأصل الملحمةبدأت رحلة تولكين الأدبية عام 1937 مع إصدار كتابه “الهوبيت”، الذي كان موجهًا للأطفال ومزينًا برسومات أبدعها المؤلف نفسه.
أعمال قصيرة وحكايات غنية
خلال حياته، قدم تولكين عدة أعمال قصيرة تميزت بالإبداع والأسلوب الأدبي المميز. تضمنت هذه الأعمال:
• “المزارع جايلز من هام” (1949): قصة ساخرة من العصور الوسطى.
• “مغامرات توم بومباديل” (1962): قصائد ترتبط بعالم “سيد الخواتم”.
• “شجرة وورقة” (1964): تضم محاضرة رائدة حول الأدب الخيالي.
• “سميث من ووتون ميجور” (1967): خيال يمزج بين الرمزية والفانتازيا.
إرث أدبي استمر بعد وفاتهرغم وفاة تولكين، استمر إرثه الأدبي بفضل جهود ابنه الأصغر، كريستوفر تولكين، الذي حرر ونشر العديد من أعمال والده غير المكتملة، منها:
• “السيلمارليون” (1977): الحكايات التمهيدية لـ”سيد الخواتم”.
• “أطفال هورين” (2007): من الحكايات العظيمة للسيلمارليون.
• “بيرين ولوثيان” (2017): قصة مستوحاة من علاقة تولكين بزوجته.
• “سقوط جوندولين” (2018): مقاومة مدينة قزمية لحكم سيد الظلام.
إضافات أدبية متنوعةتضمنت أعمال تولكين بعد وفاته أيضًا قصصًا مميزة للأطفال مثل “رسائل بابا نويل” و**“روفراندوم”، بالإضافة إلى قصائد مثل “أسطورة سيجورد وجودرون” و“سقوط آرثر”**، التي تعكس تأثره بالأساطير الشمالية والأدب الإنجليزي القديم.
ترك تولكين بصمة لا تُمحى في الأدب الخيالي، حيث لم تقتصر إبداعاته على قصص مثيرة وشخصيات خيالية، بل امتدت إلى بناء عوالم متكاملة بتفاصيلها التاريخية واللغوية والثقافية. بفضل أعماله، أصبح أدب الفانتازيا نوعًا أدبيًا يُحتفى به عالميًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كتاب أدب الفانتازيا سيد الخواتم الهوبيت المزيد سید الخواتم
إقرأ أيضاً:
الأستاذ العدني الذي علّم الأجيال.. يتخلى عن الطباشير ليكافح من أجل العيش
شمسان بوست / خاص:
على رصيف متواضع في أحد شوارع مدينة عدن، لم تكن الطاولة الخشبية الصغيرة مجرد بسطة لبيع المكسرات، بل كانت شاهدًا صامتًا على قسوة واقع يُجبر الكفاءات على مغادرة مواقع العطاء إلى ميادين الكفاح من أجل البقاء.
تحوّل المعلم العدني”الأستاذ فارض”، من حامل للطباشير داخل الفصول الدراسية إلى بائع مكسرات على أحد أرصفة المدينة، في مشهد يلخص حجم المعاناة التي يعيشها الكثير من الكوادر التعليمية في ظل التدهور الاقتصادي وغياب الرعاية الاجتماعية.
وبحسب شهود عيان، شوهد الأستاذ فارض، وهو مربٍ مخضرم أمضى سنوات طويلة في خدمة التعليم وتدريس أجيال من الطلاب، وهو يجلس خلف طاولة خشبية بسيطة، يبيع الفستق والزبيب على أحد الأرصفة، بعد أن اضطرته الظروف المعيشية إلى افتتاح بسطة صغيرة لكسب قوت يومه وإعالة أسرته.
وقال أحد طلابه السابقين في إنه التقى بمعلمه مصادفة قرب البسطة، مضيفًا: “من الصعب أن ترى من كان قدوتك ومعلمك في المدرسة، يقف اليوم على قارعة الطريق بحثًا عن لقمة العيش. رغم ذلك، لا تزال نظراته مرفوعة ومليئة بالعزة.”
ويعكس هذا المشهد ما وصفه ناشطون بـ”المأساة الصامتة” التي تطال العديد من العاملين في الحقل التربوي، خصوصًا أولئك الذين أحيلوا للتقاعد أو توقفت رواتبهم، دون أن تتوفر لهم أي بدائل تضمن حياة كريمة.
وطالب ناشطون الجهات المعنية والسلطات المختصة بسرعة التدخل وتوفير برامج دعم للمعلمين المتقاعدين أو المتضررين، تقديرًا لما قدموه من خدمات جليلة للمجتمع.
ورغم التحديات، يواصل الأستاذ فارض كفاحه اليومي بكرامة وصبر، مؤكدًا أن العطاء لا يرتبط بالوظيفة، بل بالإرادة وروح المثابرة.