متحدث الخارجية الإيرانية يوضح موقف طهران من الوضع في سوريا بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، عن موقف طهران من التطورات في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، مؤكدا أن بلاده "تحترم خيارات وقرار الشعب السوري"، حسبما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول موقف بلاده من المستجدات على الساحة السورية، إن "مواقف إيران تجاه سوريا واضحة، ومنذ بداية التطورات، تم التأكيد على أن إيران تحترم خيار السوريين، وأي شيء يقرره الشعب السوري يجب أن تحترمه جميع دول المنطقة"، طبقا لما نقلت عنه الوكالة الإيرانية.
وأضاف إسماعيل بقائي أن "الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها أمر مهم بالنسبة لإيران وللمنطقة بأكملها، وينبغي أن تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون التدخل المدمر للأطراف الإقليمية أو الدولية، وألا تصبح مكانا لتزايد الإرهاب والتطرف العنيف"، حسب وصفه.
وردا على سؤال حول صحة خبر منسوب لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي "يفيد بأن (الحكومة الإسلامية) في سوريا تشكل خطرا على إيران"، أوضح إسماعيل بقائي أنه "يجب على الجميع وعلى الأصدقاء الإعلاميين أن يتوخوا الحذر للغاية في أخذ الأخبار والتقارير التي قد تكون موضع شك في طبيعتها وصحتها، وإعادة نشرها"، طبقا لما أوردت وكالة "إرنا".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "عدم صحة هذا الخبر الذي تم نشره"، لافتا إلى أنه "من السهل التحقق منه، ويمكن الرجوع إلى المقابلات الأصلية للوزير عباس عراقجي وكلام المسؤولين الإيرانيين الآخرين للتحقق والتأكد من أن هذه الأخبار كاذبة فعلا، وتهدف إلى خلق الفتنة بين دول المنطقة"، حسب قوله.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية الحكومة السورية النظام السوري بشار الأسد الخارجیة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
نائب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: أوضاع القطاع تُنذر بانفجار إنساني يصعب احتواؤه
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن استمرار القتال في قطاع غزة، بالتزامن مع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا، بسبب تفاقم أزمة الجوع، مما يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف حق، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن غزة تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، موضحاً أن تأخر وصول المساعدات الإنسانية لا يعود إلى الأوضاع الميدانية فقط، إذ يُضاف إلى ذلك الإجراءات المعقدة التي تعرقل دخول الغذاء والدواء والوقود، في وقت أصبح فيه غالبية سكان القطاع يواجهون مجاعة حقيقية.
وأشار إلى أن المنظومة الإنسانية في القطاع باتت عاجزة عن التعامل مع تداعيات الأزمة، في ظل تدمير المستشفيات، وانهيار شبكة المياه والصرف الصحي، وتوقف سلاسل الإمدادات بشكل شبه كامل، مما يُنذر بانفجار إنساني لا يمكن احتواؤه من دون تدخل عاجل وفوري لوقف القتال ورفع الحصار.
ونوه حق، بأن إسرائيل تتحمل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية مباشرة تجاه سكان قطاع غزة، في ظل ما يفرضه القانون الدولي عليها من التزامات واضحة، إذ ينص على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، باعتباره حقاً أساسياً للمدنيين في أوقات النزاع، وليس خياراً أو امتيازاً تمنحه السلطة القائمة بالاحتلال. وتتزايد الدعوات داخل أروقة الأمم المتحدة إلى تفعيل أدوات المحاسبة الدولية بحق كل من يعيق وصول المساعدات الإنسانية، باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للمعاهدات الدولية، أبرزها اتفاقيات جنيف التي تُلزم القوة القائمة بالاحتلال بتأمين الاحتياجات الإنسانية للمدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، تسجيل 8 حالات وفاة جديدة بينهم ثلاثة أطفال بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 235 شهيداً، من بينهم 106 أطفال».
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.