تناولت صحف عالمية تطورات الأوضاع في قطاع غزة والبحر الأحمر، محذرة من انهيار اجتماعي وشيك في غزة، كما تناولت التحديات التي تواجه إسرائيل في البحر الأحمر، وعكست مشاهد الحياة الجديدة في سوريا.

وفي المجال الإنساني في قطاع غزة حذرت مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لويز ووتر ريتش، في تصريحات نقلتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، من انهيار اجتماعي غير مسبوق في قطاع غزة إذا أنهت إسرائيل تعاونها مع الوكالة هذا الشهر.

ووصفت ووتر ريتش القطاع بأنه "مفكك"، مؤكدة أن حظر إسرائيل التعامل مع الوكالة سيجعل من المستحيل تقديم الدعم للفلسطينيين، خاصة إذا انقطع التواصل بين الوكالة والسلطات الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة رغم المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موضحة أنه في انتظار التوصل إلى هدنة مأمولة، يتصاعد العنف في القطاع ويستمر سقوط الضحايا الفلسطينيين بالعشرات.

ممارسات جنود الاحتلال

ومن جهتها، كشفت صحيفة "الفايننشال تايمز" أن إسرائيل حذرت أفراد جيشها من نشر ممارساتهم في غزة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن طلبت محكمة برازيلية التحقيق مع جندي إسرائيلي يزور البلاد للاشتباه في تورطه في جرائم حرب.

إعلان

وأوضحت الصحيفة أن الإجراء بدأته مؤسسة هند رجب، التي تحمل اسم الفتاة الفلسطينية التي قتلها الإسرائيليون مع عائلتها في غزة.

وفي تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تناولت المعضلة التي تواجهها إسرائيل في البحر الأحمر بسبب جماعة أنصار الله (الحوثيين)، متسائلة عما إذا كانت تل أبيب ستركز جهودها على إيران أم الحوثيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين يشكلون تحديا أمنيا فريدا لإسرائيل بسبب بعدهم الجغرافي ونقص المعلومات الاستخباراتية عنهم.

وفي تحول لافت، رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" كيف استعاد السوريون حرياتهم المصادرة في عهد نظام الأسد، حيث يستمتع سكان دمشق بالتنزه على قمة جبل قاسيون الذي كان محظورا عليهم. وأضافت أن السكان يشعرون بأن المدينة عادت إليهم بعد عقود من الشعور بالاغتراب في وطنهم.

وختمت صحيفة "لو تومب" السويسرية بتقرير من دمشق عن جيل جديد من السوريين دون الـ30، الذين لم يعرفوا من سوريا إلا الحرب. ووصفت الصحيفة كيف يعيش هؤلاء الشباب "ولادة ثانية" بين حنينهم لطفولة مفقودة ونشوة الحرية غير المسبوقة التي يختبرونها حاليا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الهجرة النبوية: ضمان اجتماعي في إطار الدولة بين مهاجر ونصير

#سواليف

#الهجرة_النبوية : #ضمان_اجتماعي في إطار الدولة بين #مهاجر و #نصير

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الحقوقي/ #موسى_الصبيحي

من الصعب الوصول إلى تغطية تأمينية أو تكافلية اجتماعية في إطار تنظيمي إلا من خلال الدولة، فالدولة هي الأقدر على تشكيل النظام وتكريس القدرات وتوجيه الإمكانات لتوفير مظلة حماية اجتماعية عبر تشريع يقوم على أساس حق الفرد بضمان اجتماعي يضعه في مناخ آمِن اجتماعياً واقتصادياً.

مقالات ذات صلة نتنياهو يصدر أمرا بالتدخل عسكريا لمنع نجاح عشائر غزة في تأمين المساعدات 2025/06/26

وفي ذات السياق، ومثلمت شكّلت #الهجرة_النبوية الشريفة بداية مرحلة دعويّة جديدة قوية، فقد وضعت أيضاً أُسس التكافل والتضامن الاجتماعي في مجتمع المدينة، ما أعطى للمجتمع مزيداً من المنعة والتماسك.

الدولة كانت دائماً هي المظلة الضامنة اجتماعياًِ لأبنائها، وفي هذا السياق والنطاق وضمن إطارها التشريعي تنضوي الجماعة وينضوي الفرد، وتتعزّز القدرات وتُشحَن الطاقات، ويتدافع أبناؤها لتقديم نموذج جميل ورخيم لوحدتهم وتكافلهم وتراحمهم.

الضمان الاجتماعي في دولة الهجرة ومدينتها، تأسّس تلقائياً وفطريّاً في النفوس مبنيّاً على الإيمان، في أُولى مسارات التآلف والتحالف لا بل والانصهار الاجتماعي، كأحد أعمق صور الضمان الاجتماعي، بين القادم المهاجر والنصير المقيم.

انطلاق فكرة الضمان الاجتماعي منذ بدايات دولة “الهجرة” وانبثاقها في إطار الدولة والمجتمع تلقائياِ، شكّل مرجعية فكرية وعملية لمفهوم الضمان والتأمينات الاجتماعية القائمة على المشاركة والتكافل ثم تطورت الفكرة عبر التشريعات ودخول نُظُم الزكاة ومنها سهم الغارم، والوقف وصناديق “الخيرية”. ومن ثم التنظيم التشريعي القائم على الإلزامية ومسؤولية الدولة في حماية أبنائها ورعاياها.

ولقد تجسّدت فكرة الضمان الاجتماعي في مجتمع المدينة لاحقاً في صورة بهيّة معبّرة عندما كان الخليفة عمر بن الخطاب يسير في شوارعها ذات يوم متفقداً أحوال الناس فوجد كهلاً يهوديًا يسأل الناس فتقدم إليه قائلاً: ما ألجأك إلى هذا.؟ فقال اليهودي: أسأل الحاجة والجزية. فقال أمير المؤمنين عمر: ما أنصفناك؛ إن أكلنا شبابك، ثم تركناك تسأل الناس في شيبتك، ثم أخذه إلى بيت المال، وقال لخازنه: انظر هذا وضرباءه ـ أي من هم في مثل حالته ـ، فأسقط عنه الجزية، وافرض له من بيت المال ما يقيم به حياته.

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الفلسطينيون في قطاع غزة مهددون بالموت عطشا
  • الهجرة النبوية: ضمان اجتماعي في إطار الدولة بين مهاجر ونصير
  • أنظار إسرائيل وأميركا على الحوثيين في اليمن
  • صحيفة إسرائيلية: ما الرؤوس الحربية التي ما زالت تملكها إيران وقدراتها التدميرية؟
  • صحيفة قبرصية تكشف عن موجة نزوح استيطاني إلى الجزيرة عقب هجمات إيران على “إسرائيل”
  • واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • صحيفة إيرانية تحذر دول الخليج من تبعات العدوان.. ستدفع ثمن الدمار
  • إسرائيل: سنتعامل مع صنعاء مثل طهران وأمرنا الجيش بإعداد خطة ضد الحوثيين
  • صحيفة: الحكومة بعدن تصل إلى طريق مسدود بشأن وقف انهيار العملة وخيار الطباعة يعود للواجهة
  • الأونروا تحذر من اقتراب الانهيار المالي.. قرارات غير مسبوقة