تفاصيل اعتقال الناشطة اليهودية الداعمة لفلسطين ياعل كاهن بلندن
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
لندن- أطلقت شرطة لندن، أمس الأحد، سراح الناشطة اليهودية ضد الحركة الصهيونية ياعل كاهن بعد اعتقالها واستجوابها. وكانت كاهن قد أضربت عن الطعام والنوم فور دخولها مقر الاحتجاز.
وعن تفاصيل إيقافها، تقول الناشطة للجزيرة نت إنها كانت "مراقبة طوال الوقت وتشعر بعدم الخصوصية حتى لقضاء حاجتها في زنزانة حبسها الانفرادي".
وأوضح المتحدث باسم شرطة لندن للجزيرة نت أنه "في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، كان الضباط حاضرين في احتجاج أسبوعي في منطقة سويس كوتيدج شمال العاصمة لتسهيله، وتم القبض على أحد المتحدثين بمجرد انتهاء الحدث للاشتباه في ارتكاب جريمة عنصرية مشددة بموجب قانون النظام العام، بعد تقديم شكوى إلى الضباط".
وأضاف "تم نقل المرأة (71 عاما) إلى مركز الشرطة واستجوابها. وتم إطلاق سراحها منذ ذلك الحين بكفالة في انتظار مزيد من التحقيقات".
Arrested last night at the IJAN protest, Jewish Israeli anti-Zionist @YaelKahn was just released after a nonstop protest at the police station took place through the night & day. She is not charged, but is under investigation. pic.twitter.com/kfCz0rs2e7
— IJAN (@IJAN_Network) January 4, 2025
تجربة صادمةووصفت ياعل تجربتها بالصادمة وأكدت أن "سوء المعاملة والانتهاكات لن تثنينا ولن نيأس، هذا الإيقاف لا يقارن باعتقال نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عندما احتُجزت بعد أن شكوا أني مسلمة حيث أربكتهم كنيتي كاهن وظنوا أنها "خان"، وأُصبت في ذراعي".
إعلانويقول سام ونستون، من الشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية، للجزيرة نت "لدينا حكومة صهيونية تأخذ بعض تعليماتها من القدس والسفارة الإسرائيلية، لا حياد هنا".
وأكد أنهم غاضبون لاعتقال كاهن "لمجرد أنها قارنت بين أفعال النازيين والإبادة الجماعية المروعة التي تُرتكب في غزة، إن المذبحة التي راح ضحيتها في الغالب نساء وأطفال تقل أعمارهم عن عام واحد على يد الدولة الإسرائيلية، تستحق مقارنتها بكل أبشع الجرائم في التاريخ".
وتابع "اعتقالها هو محاولة لإسكات حركتنا المتنامية ضد الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدعم سياسي نشط وإمدادات عسكرية من حكومات غربية عديدة، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة".
ولعبت الناشطة اليهودية كاهن دورا بارزا في حملة الإفراج عن أسيرات فلسطينيات من السجون الإسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى. وكشفت للجزيرة نت عن دورها في فك أسر 3 سيدات من عائلة القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد المبحوح، وانتقدت سياسة إسرائيل "باعتقال نساء المطلوبين لديها لإجبارهم على تسليم أنفسهم".
وأوضحت أنها لم تتدخل في معرفة التفاصيل، لكنها علمت لاحقا أن "المبحوح وأخاه مطلوبان على خلفية خطف وقتل الجنديين الإسرائيليين آفي سبورتس وإيلان سعدون عام 1988″. ونفت أي تواصل معهما أو مع أي من المطلوبين وأن جل نشاطها وتعاونها مع نساء فلسطينيات.
ووفقا لها، أسرت إسرائيل حينها والدة الأخوين المبحوح المسنة وزوجتيهما، وكان لهما أطفال رضع، و"فصلت المرضعة عن طفلها بكل قسوة، وتدخلت المحامية الإسرائيلية تامار بيليج وضغطت على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح النساء، وبدلا من وقف هذه الممارسة غير القانونية، قننت (إسرائيل) عمليات أسر زوجات وأمهات الفلسطينيين المطلوبين لديها".
إعلانوأوضحت ياعل أنها "ما زالت تتذكر بوضوح أول أسيرة فلسطينية حامل أسهمت في إطلاق سراحها عام 1988، وبيّن البحث في سجلات الأسيرات وجود ناشطة تحمل نفس الاسم اعتقلت في العام نفسه وهي حامل بشهرها السابع، أنجبت طفلها بعد تعذيبها وضربها من قبل المحققات لإجهاضه، لكنها أنجبته وهي مقيدة اليدين ودون مساعدة طبية، واستشهد ابنها في الحرب على غزة سنة 2015".
وأكدت كاهن أنه "لا يمكن لأي تهديدات أو قمع أن يمنعني من قول كلمة إسرائيل النازية، يمكنهم قطع لساني كما فعل الفاشيون مع المغني والشاعر فيكتور جارا، لكنني سأستمر في التحدث ضد إسرائيل الصهيونية وفي دعم الفلسطينيين".
مخاوفوتثير قصة هذه الناشطة مخاوف جدية بشأن معاملة اليهود المناهضين للصهيونية في لندن، لا سيما بعد اعتقال أستاذ التاريخ حاييم بريشيث، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي تعرض "لظروف احتجاز صعبة حيث مُنع من أدويته الخاصة به لأكثر من 10 ساعات وهو مريض قلب وسرطان، وتم تطبيق قوانين الإرهاب عليه".
وبسؤال شرطة لندن عن تاريخ وظروف احتجاز بريشيث، قالت إنه "تمت رؤيته من قبل أحد المتخصصين في الرعاية الصحية الذي ساعد في إعطائه الدواء المطلوب، بعد أن ذهب الضباط لاعتقاله من منزله". فيما أكد بريشيث للجزيرة نت أن "ذلك تم متأخرا بعد أكثر من 12 ساعة من احتجازه".
وتتشابه قصة بريشيث وكاهن بشدة في كونهما أبناء ناجيين من "الهولوكوست" وترعرعا في فلسطين، حيث نشأ بريشيث في جباليا، وياعل في حيفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للجزیرة نت
إقرأ أيضاً:
أولمرت: أعداؤنا هم المليشيات اليهودية العنيفة التي تنكل بالفلسطينيين
نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت مقال رأي جريئا في صحيفة هآرتس اليسارية سلط فيه الضوء على حقائق تحاول حكومة الاحتلال التستر عليها.
ففي الوقت التي تمثل فيه إيران الهاجس الأمني الأكبر لبلاده، وصف الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة بأنها "لا لزوم لها وتفتقر إلى أهداف لا يمكن تحقيقها تحت قيادة حكومة لا تملك رؤية سياسية لليوم التالي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: يا للعار إسرائيل تبني غيتوlist 2 of 2تايمز: هل انتهت العلاقة الأخوية بين ترامب وبوتين؟end of listوفي المقال، كتب أولمرت -الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل في الفترة من 2006 إلى 2009- أن الجميع في إسرائيل يعرف ما الذي تخشاه حكومتهم من إعادة أسراها لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف أن الحرب كلفت إسرائيل الكثير من القتلى، بينما تُعرِّض حياة الأسرى للخطر، وتقتل وتصيب كل يوم فلسطينيين أبرياء لا علاقة لهم بالإرهاب أو حماس.
فزاعة حماس
وتابع بأن تخويف الإسرائيليين بفزاعة حماس، وتصوير الحركة بأنها تشكل خطرا على البلاد ما لم يتم القضاء عليها تماما، ليس له أساس من الصحة.
ووصف هذا الادعاء بأنه فرية تهدف الحكومة من ورائها إلى إخفاء عزوفها عن التصدي للعدو الحقيقي الذي يهدد أمن البلاد، واستقرارها، وعقلها، وسلامتها.
واعتبر أولمرت أن أعداء إسرائيل الحقيقيين هم المليشيات اليهودية "الإرهابية العنيفة والدموية" التي تسيطر تدريجيا على الضفة الغربية وتجعل من الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش أهدافا لها في حربها على النظام المدني والأمني والعسكري في إسرائيل.
وقال إن تلك المليشيات ظلت سنوات تتخذ من التلال مواقع آمنة لها بشكل غير قانوني في كل أرجاء الضفة الغربية، وهي المسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 140 فلسطينيا هذا العام، العديد منهم أطفال.
أولمرت: الإسرائيليون يشعرون كالعادة بالصدمة عندما يلحق الأذى بضباط الشرطة أو الجنود، ولكنهم يلوذون بالصمت عندما يتم في نفس الحادث حرق ممتلكات الفلسطينيين وتدمير بساتين زيتونهم وتخريب منازلهم وقتل الأبرياء
أخطر من أي عدو خارجيوأشار إلى أنه بينما يتركز اهتمام الرأي العام في إسرائيل على إعادة الأسرى فورا وإنهاء الحرب التي تهدد حياتهم، فإن العدو الذي يُعد أخطر من أي عدو خارجي هو ذلك الذي يهدد إسرائيل من الداخل.
إعلانويقصد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بعدو الداخل، ما يسميها بـ"العصابات العنيفة" من "الشباب ذوي اللحى وخصل الشعر المتدلية على جانبي الوجه الذين يرتدون القلنسوات اليهودية ويجوبون تلال ووديان الضفة الغربية".
وأوضح أن أفراد تلك العصابات مدججون بأسلحة زودهم بها السياسيون الذين يوفرون لهم الرعاية، علما أنه لن يستخدموها للدفاع عن مجتمعاتهم كما هو مقرر، بل لشن هجمات فتاكة على الفلسطينيين.
وفي الآونة الأخيرة، جذب هؤلاء "المتوحشون" الانتباه لأنهم هاجموا مرة أخرى الجنود المسؤولين عن أمن جميع المستوطنين.
يلوذون بالصمت
ولفت أولمرت إلى أن الإسرائيليين يشعرون كالعادة بالصدمة عندما يلحق الأذى بضباط الشرطة أو الجنود، "ولكنهم يلوذون بالصمت عندما يتم في نفس الحادث حرق ممتلكات الفلسطينيين وتدمير بساتين زيتونهم وتخريب منازلهم وقتل الأبرياء".
وقال "يبدو أننا نقبل بالظلم الواقع على الآخرين"، مضيفا أن ذلك يتجلى في وسائل الإعلام والنقاشات العامة التي تصف الشبان "القتلة" المنتمين لتلك العصابات بأنهم مجرد مشكلة عندما يوجهون عنفهم نحو قوات الأمن الإسرائيلية، ولكن عندما يحرقون ويدمرون ويقتلون ويرتكبون أعمال عنف أخرى ضد الفلسطينيين، لا يُنظر إلى أفعالهم على أنها مشكلة.
واعتبر أن التقليل من شأن هذه الظاهرة تزييف للحقائق، مشيرا إلى أن المتحدثين في البرامج الحوارية التلفزيونية والناطقين الرسميين ورؤساء المجالس الإقليمية للمستوطنين والمشرعين، يقولون إن هؤلاء الشبان العنيفين هم أقلية صغيرة لا تمثل غالبية المستوطنين "الذين يحترمون القانون ويعارضون العنف"، حسب ادعاءاتهم.
ومضى أولمرت إلى أن كل ذلك لا يعدو أن يكون ثمرة "مخزية" لسياسة التستر والإخفاء والتهاون التي درجت عليها كل الهيئات الحكومية المعنية.