تشهد لبنان أزمة اقتصادية طاحنة منذ سنوات ضاعفت من تداعياتها الحرب الإسرائيلية على البلاد والتي خلفت دمارا هائلا في البلاد أطلقت الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة اللبنانية نداءً عاجلاً لجمع 370 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين.

وبحسب الأمم المتحدة ولبنان يهدف هذا التمويل إلى توفير المساعدات الأساسية من الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية لأكثر من مليون شخص تأثروا بالنزاع، بينهم نازحون وأسر فقدت مصادر رزقها.

وقدر تقرير للبنك الدولي منتصف شهر نوفمبر الماضي الأضرار المادية والخسائر الاقتصادية الأولية التي مني بها لبنان جراء عدوان إسرائيل بنحو 8.5 مليارات دولار، في حين أن تقديرات لبنانية تشير إلى أن الخسائر أكبر من ذلك بكثير إذ قدر وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام في الخسائر المباشرة وغير المباشرة بنحو 15 مليار دولار.

وأكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أن الوضع الإنساني في البلاد يتطلب استجابة فورية وشاملة، مشيرًا إلى أن هذه الأموال ستُخصص لإصلاح المستشفيات المتضررة، وضمان توفير الأدوية، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.

خسائر لبنان الكارثية

وأسفر الحرب الإسرائيلية على لبنان عن تدمير واسع للبنية التحتية في البلاد، خاصة في المناطق الجنوبية التي شهدت أعنف المواجهات، حتى وصف تقرير البنك الدولي قطاع الإسكان بأنه الأكثر تضررا، إذ تضرر نحو 100 ألف وحدة سكنية كليا أو جزئيا، وبلغت الأضرار والخسائر في القطاع 3.2 مليارات دولار، و تضررت شبكات المياه والكهرباء بشكل كبير، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن آلاف الأسر. كما تضررت الطرق والجسور، مما أدى إلى عزل بعض القرى والمناطق الريفية عن المدن الكبرى.

وتضرر قطاع الصحة في البلاد بشكل حاد، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية مستشفيات ومراكز طبية، مما زاد الضغط على النظام الصحي الذي كان يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية خانقة. وبلغت الخسائر الاقتصادية الإجمالية للنزاع مليارات الدولارات، وسط تحذيرات من أن إعادة الإعمار ستحتاج إلى سنوات من الجهود المكثفة.

الحاجة إلى استجابة شاملة

في ظل هذه الأوضاع، يواجه لبنان تحديًا كبيرًا لإعادة بناء ما دُمر وضمان استقرار الوضع الإنساني للسكان المتضررين. ويبقى الدعم الدولي والتكاتف الإقليمي حجر الزاوية لتجاوز هذه الأزمة، مع ضرورة توفير حلول دائمة تُجنّب البلاد نزاعات مستقبلية تؤدي إلى تكرار هذه الكوارث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لبنان الأمم المتحدة الحرب الإسرائيلية المزيد فی البلاد

إقرأ أيضاً:

البعثة الأممية ترحّب بانطلاق عملية الاقتراع في 9 بلديات

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بانطلاق عملية الاقتراع، اليوم، في بلديات الأبيار وبنغازي وقمينس وقصر الجدي وسلوق وسبها وسرت وطبرق وتوكرة، وذلك انسجامًا مع دعوة مجلس الأمن إلى استئناف العمليات الانتخابية وتمكين التصويت في المناطق التي كانت الإجراءات فيها معلقة خلال الفترة الماضية.

وأكدت البعثة أن استئناف الاقتراع يمثل خطوة مهمة في مسار تعزيز الحكم المحلي، ودعم المساءلة، وترسيخ مشاركة المواطنين في إدارة شؤونهم البلدية، في إطار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا.

وشجعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الناخبين المؤهلين على التوجه إلى مراكز الاقتراع والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، معتبرة أن المشاركة الواسعة تسهم في بناء إدارات محلية فعّالة وقادرة على تلبية احتياجات المواطنين، وتعكس الإرادة الحقيقية للشعب الليبي.

ودعت البعثة السلطات المحلية والأجهزة المعنية إلى توفير البيئة الأمنية اللازمة لحماية العملية الانتخابية، وضمان سلامة الناخبين والعاملين في مراكز الاقتراع، مع التأكيد على ضرورة احترام إرادة الليبيين احترامًا كاملًا، وضمان نزاهة وشفافية التصويت في جميع البلديات المشمولة.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يريده زيلينسكي لإنقاذ كييف؟.. فيديو
  • هاتف بـ400 دولار يحرج سامسونج .. لماذا أصبح Galaxy A37 الحل الوحيد لإنقاذ الفئة المتوسطة؟
  • السويح: الدعم الدولي للخريطة الأممية شكلي والحوار قد يكرر إخفاقات سابقة
  • الزراعيين: الدولة المصرية نجحت في تحقيق 10 مليارات دولار صادرات غذائية
  • "إيني" الإيطالية تخطط لضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار في مصر
  • هل تنجح باريس في تجنيب لبنان الحرب المحتومة؟
  • البعثة الأممية تعلن استكمال عضوية “الحوار المهيكل” والأحد أول اجتماعاته في طرابلس
  • البعثة الأممية ترحّب بانطلاق عملية الاقتراع في 9 بلديات
  • سباق بين المساعي الديبلوماسية والتصعيد الاسرائيلي.. محاولة مصرية جديدة لتجنيب لبنان مواجهة عسكرية
  • المساعي الأميركية والفرنسية على حالها فهل من رهان على العرب؟