في أي وقت من اليوم يجب أن تشرب قهوتك؟ الإجابة قد تغير حياتك!
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – تعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكا في العالم، حيث يستمتع بها الملايين يوميا كجزء من روتينهم الصباحي أو كوسيلة لتحفيز النشاط والتركيز.
وبفضل مذاقها المميز وخصائصها المنشطة، أصبحت القهوة جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثيرين. وإضافة إلى كونها مصدرا غنيا بالكافيين، تشير الدراسات إلى أن القهوة قد تحمل فوائد صحية متعددة، مثل تحسين الأداء العقلي وتعزيز صحة القلب.
وأظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة تولان في نيو أورلينز أن شرب القهوة في الصباح مرتبط بمعدلات وفاة أقل مقارنة بشربها في وقت لاحق من اليوم.
وخلال الدراسة التي نشرتها مجلة European Heart Journal، قام الباحثون بتحليل بيانات غذائية لأكثر من 42 ألف بالغ على مدى تسع سنوات.
وعند مقارنة استهلاك البالغين للقهوة وأسباب الوفاة، خلص الباحثون إلى أن الذين شربوا من فنجانين إلى ثلاثة فناجين من القهوة في الصباح كانوا أقل عرضة بشكل “ملحوظ” للوفاة من أي سبب، وأقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأولئك الذين لم يشربوا القهوة.
ومن المثير للاهتمام أن هذا الانخفاض في المخاطر لم يظهر لدى الأشخاص الذين شربوا القهوة طوال اليوم.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، لو تشي، عالمة علم الأوبئة بجامعة تولان: “لقد ارتبطت شرب القهوة المعتدل بفوائد صحية، ودراستنا تشير لأول مرة إلى أن توقيت شرب القهوة مهم أيضا، وليس فقط الكمية. شرب القهوة في الصباح يرتبط بشكل أقوى بالفوائد الصحية مقارنة بشربها طوال اليوم”.
وأوضحت ميشيل روثنشتاين، أخصائية التغذية المتخصصة في أمراض القلب، أن توقيت شرب القهوة في الصباح يتماشى مع إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما يساعد على زيادة التركيز خلال النهار ويسمح بالراحة ليلا. وأضافت: “شرب القهوة في وقت لاحق من اليوم قد يشير إلى الاعتماد على المنشطات للبقاء مركزا، وغالبا على حساب تناول الطعام، ما قد يؤدي إلى نقص التغذية ويؤثر سلبا على صحة القلب مع مرور الوقت”.
وذكرت روثنشتاين أن أحد الفوائد الرئيسية للقهوة لصحة القلب هو حمض الكلوروجينيك، موضحة: “إنه مركب بوليفينولي موجود في حبوب القهوة وله خصائص مضادة للالتهابات وقد يلعب دورا إيجابيا في دعم صحة الأوعية الدموية وتقليل الإجهاد التأكسدي”.
وأشار الدكتور برادلي سيروير، أخصائي أمراض القلب والمدير الطبي في شركة VitalSolution في سينسيناتي، إلى أن الدراسة الحالية لا تستطيع إثبات السبب وراء انخفاض خطر الوفاة لدى من يشربون القهوة صباحا، لكنه يعتقد أن الأمر قد يتعلق بتعطيل الإيقاع البيولوجي عند شربها في أوقات أخرى، ما يؤثر على جودة النوم.
وأكدت تشي أن هناك حاجة ﻹجراء المزيد من الدراسات، قائلا: “هذه دراسة مراقبة، ولا يمكن أن تقدم دليلا على السببية. هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد نتائجنا في مجموعات سكانية أخرى”.
وأفادت روثنشتاين أن الدراسة لم تتناول أنواع القهوة المستهلكة أو أي مكونات مضافة مثل السكر والكريمة التي قد تؤثر على الفوائد الصحية.
وتختلف تأثيرات الكافيين على الأفراد وفقا لاختلافات وراثية تؤثر على قدرتهم على استقلاب الكافيين، ما يعني أن تأثيرات القهوة على معدل ضربات القلب وضغط الدم قد تختلف من شخص لآخر، بحسب روثنشتاين.
وأكد سيروير أنه يمكن أن تكون هناك العديد من الفوائد الصحية للاستهلاك المعتدل للكافيين. قائلا: “الكافيين هو منبه يمكن أن يزيد من اليقظة العقلية ويحسن التركيز المعرفي. كما يساعد على تحسين القدرة البدنية ويمكن أن يقلل من الجهد المُدرك أثناء التمرين. لكن القهوة لها آثار جانبية سلبية ويجب تجنبها أو الحد منها في حالات الذين يعانون من خفقان القلب أو اضطراب في نظم القلب أو ارتفاع ضغط الدم”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القهوة فی الصباح شرب القهوة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مع تغير خطط العيد.. مواطنون ومقيمون لـ «العرب»: تحديد أيام العطلات يجذب الجمهور لقضاء إجازة العيد بالدوحة
أكد مواطنون ومقيمون أن قرار تحديد أيام العطلات الرسمية في قطر، بما فيها إجازة عيد الأضحى المبارك لخمسة أيام، من اليوم التاسع إلى الثالث عشر من ذي الحجة، ساهم في تشجيعهم على قضاء الإجازة في الدوحة.
وقالوا» إن القرار دفع عشاق السفر إلى إعادة التخطيط للبقاء بالدوحة، مستفيدين من تنوع الفعاليات الترفيهية والعروض المحلية.
وأوضحوا في تصريحات لـ»العرب» أن الدوحة تزخر بالعديد من الخيارات الترفيهية والسياحية خلال العيد، مثل الأسواق الشعبية، المجمعات التجارية، المرافق السياحية، الأندية الرياضية والشبابية، والمنتجعات والفنادق التي تقدم عروضًا خاصة. هذه الأنشطة توفر أجواء مثالية للعائلات والأطفال للاستمتاع بإجازة مميزة دون الحاجة للسفر خارج البلاد. ولفتوا إلى أن قضاء إجازة العيد في الدوحة يعتبر فرصة للحفاظ على صلة الأرحام وإعمار المجالس القطرية واستقبال المهنئين من الأهل والأقارب وأبناء الفريج.
وأكدوا إن السياحة الخارجية، ليست مناسبة خلال العطلات القصيرة معربين عن تعجبهم ممن يستغلون الإجازة مهما كانت قصيرة في السفر للخارج.
ومع ذلك، أكد البعض أهمية السفر خلال العطلات الرسمية، مهما كانت قصيرة، لتجديد النشاط والترويح عن النفس. في المقابل، لاحظ آخرون تراجع ظاهرة «سياحة العطلات»، مشددين على أهمية التخطيط المسبق للإجازة وفقًا للإمكانيات المالية واهتمامات الأسرة.
غازي الغاطي: فرصة لاستكشاف معالم جديدة وصلة الأرحام وإعمار المجالس
أكد غازي الغاطي أن السياحة الخارجية، ليست خلال العطلات القصيرة مستغربا ممن يستغلون الإجازة مهما كانت قصيرة في السفر للسياحة، مبينا أن العديد من المواطنين يفضلون قضاء إجازة العيد في الدوحة.
ولفت إلى أن قضاء إجازة العيد في الدوحة يعتبر فرصة للحفاظ على صلة الأرحام وإعمار المجالس القطرية واستقبال المهنئين من الأهل والأقارب وأبناء الفريج.
وقال: «يقوم مجلس كل عائلة بالتجمع وتبادل التهاني واستقبال المهنئين من أبناء العائلات الأخرى وتقديم ضيافة العيد لهم أو بما يعرف لدى المواطنين فالة العيد، والتي تتكون من أصناف متنوعة بين المأكل والمشرب مثل العصيدة والهريس والتمر والقهوة القطرية والحلوى والمعجنات المملحة، وأيضا سلال الفواكه والموالح.»
وأوضح أن الدولة تزخر بالأماكن التراثية ووجهات التسوق خلال أيام عيد الأضحى المبارك، منوها بوجود العديد من البرامج والفعاليات الترفيهية التي تقام في مواقع مختلفة في الدوحة لتعزز من الأجواء الاحتفالية وتنشر السعادة والبهجة بين الجميع على مدى 4 أيام متتالية.
الدكتور عيسى الحر: يجب تحقيق التوازن بين الأنشطة المختلفة
أكد الدكتور عيسى الحر، مرشد تربوي وأسري، أهمية تحقيق التوازن في الإجازة بين استخدام التكنولوجيا والحصول على نوم صحي، خاصة لدى الأبناء. سواء كانت الإجازة داخل أو خارج الدوحة.
وشدد على ضرورة وضع الشاشات بعيدًا قبل النوم والانخراط في أنشطة مهدئة مثل قراءة كتاب أو الاستماع إلى محتوى صوتي هادئ أو ممارسة تقنيات الاسترخاء، وجعل غرف النوم خالية من الأجهزة الإلكترونية.
وأوضح الحر أن ذلك يساعد على تحقيق بيئة مواتية للنوم تعزز الاسترخاء، مشيرا إلى ضرورة تحديد روتين وجدول ثابت للنوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع بحيث يساعد هذا في تنظيم الساعة البيولوجية الداخلية للجسم ويعزز أنماط النوم الصحية.
الساعة البيولوجية
وأشار إلى أن الدراسات العلمية تثبت احتياج الأبناء إلى نحو 9 ساعات من النوم ليلًا لتجنب الإرهاق نهارًا، كما تفيد الدراسات الحديثة بأن السهر يضعف ذكاء الأطفال واستيعابهم، فيما يساعد النوم المبكر على زيادة مستوى ذكائهم وقدراتهم الذهنية والإدراكية.
ونوه الدكتور عيسى الحر بدور أولياء الأمور في مساعدة أطفالهم على ضبط ساعتهم البيولوجية والحفاظ على أنماط نوم صحية، مع ظهور التكنولوجيا والجداول الأكاديمية المتزايدة.
وقال: «غالبًا ما يجد الطلاب صعوبة في إعطاء الأولوية للنوم، حيث تقع على عاتق الوالدين مسؤولية تثقيف أطفالهم حول أهمية الراحة الكافية ووضع روتين نوم ثابت، يتضمن ذلك تحديد أوقات نوم منتظمة وساعات استيقاظ، وخلق بيئة نوم هادئة ومريحة قبل النوم، من خلال الانخراط بنشاط في عادات نوم أطفالهم».
راشد المري: تراجع ظاهرة «سياحة العطلات»
قال راشد المري إن إجازة العيد سواء كانت قصيرة أم طويلة تمنحه الفرصة لاستعادة نشاطه الوظيفي على عكس الإجازة الأسبوعية التي تشبه الوجبات السريعة، مشيرا إلى أن الاستراحة من الأعمال لعدة أيام له آثار جيدة وإيجابية من حيث استعادة النشاط الوظيفي وإعادة ضبط «النفسية».
وأوضح أن إجازات الموظفين والعاملين في المؤسسات العامة والخاصة ربما تختلف عن طبيعة اجازات أصحاب الأعمال والمشاريع إضافة إلى سياسة وقوانين الموارد البشرية وقواعد العمل الحكومي والخاص، لافتا إلى أن الأمر يعود لكيفية إدارة الإنسان لنفسه وفهم احتياجاته بما لا يتعارض مع احتياجات العمل أيضاً.
وأكد أنه شخصيا لا يحب استغلال الإجازات القصيرة في السفر خارج الدولة - كما يفعل البعض - بقدر ما يخطط لاستغلال الإجازة مع أسرته في الدوحة والاستمتاع بها على أكمل وجه، مبينا أن خمسة أيام مدة كافية وكفيلة من وجهة نظره بأن تجدد النشاط الذهني والبدني خاصة مع تراجع ظاهرة سياحة العطلات والرغبة في استغلال الاجازات القصيرة بالشكل الأمثل والتخطيط لها أو الاستمتاع بها.
أحمد حسين: الأنشطة السياحية تثري العطلة
أشاد السيد أحمد حسين، خبير سياحي، بالفعاليات التي تنظمها قطر للسياحة احتفالاً بعيد الأضحى المبارك، منوهاً بدورها في إحداث المزيد من التنشيط للسياحة الداخلية.
وأكد أن العروض الفنية التي تنظمها قطر للسياحة خلال احتفالات الأعياد متميزة ومتنوعة من حيث تحقيق الترفيه الراقي والإسهام في إثراء أيام العطلات بكل جديد وعصري في عالم الفنون والترفيه. وأشار إلى أن العديد من المواطنين اعتادوا مع ذلك على قضاء إجازة العيد في الخارج واختاروا الوجهات المفضلة في هذه المناسبات، مثل المملكة العربية السعودية ودبي ولندن. وتشهد معظم المناطق السياحية في قطر تنظيم فعاليات متنوعة خلال عطلة العيد، حيث تنظم كتارا باقة من الفعاليات والعروض الفنية والأنشطة الترفيهية التي تستمر على مدارِ أيام العيد حتى الساعة العاشرة مساءً، وتشمل عروض الفرق الموسيقية والشعبية التي تقدم عروضها خلال أيام العيد وأيضًا عيدية كتارا للأطفال ومجموعة متنوعة من الفعاليات التي تجذب الجمهور.