أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة بأن الجيش التركي شن هجوما على سد تشرين بريف حلب الشرقي في شمال سوريا.

أوضح المرصد السوري، أن الجيش التركي استخدم الطيران المسير لقصف سد تشرين، وظهر خلال الفيديو المنشور على موقع المرصد تصاعد الدخان عند السد وبعض الأشخاص يحاولون مشاهدة ما جرى.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيطر على سد المنطرة في مدينة القنيطرة في الثاني من يناير الجاري، في إطار توغلع داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وفتش جيش الاحتلال المواقع العسكرية التي كانت تتمركز بها قوات الجيش السوري في سد المنطرة.

يأتي ذلك بعد حوالي شهر من سقوط نظام بشار الأسد، وسيطرة هيئة تحرير الشام على مقاليد الحكم في دمشق، حيث بدأت الفصائل المسلحة في نهاية نوفمبر الماضي في الزحف نحو العاصمة السورية لتسيطر على كل المناطق في طريقها إلى دمشق تزامنا مع انسحاب الجيش السوري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الجيش التركي ريف حلب شمال سوريا سد تشرين سد المنطرة المزيد

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة جنوب سوريا.. عمليات هدم واعتقالات تطال مدنيين

شهد ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، خلال الساعات الماضية، تصعيداً غير مسبوق تمثل بتوغل واسع لقوات من الجيش الإسرائيلي مدعومة بجرافات ومدرعات عسكرية، في بلدتي طرنجة والحميدية، أسفر عن هدم عدد من المنازل واعتقال مدنيين، في خطوة وصفتها مصادر محلية بأنها “تمهيد لفرض واقع أمني جديد في المنطقة الحدودية”.

ووفقاً لما أفاد به عمر عقلة، أحد وجهاء الجنوب السوري، لوكالة “سبوتنيك”، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة الحميدية بعد منتصف ليل الاثنين، مطلقةً نداءات عبر مكبرات الصوت تطالب السكان بإخلاء منازلهم، لا سيما في الجهة الشمالية من البلدة، بحجة “دواعٍ أمنية”.

وأضاف عقلة أن “القوات اعتقلت أربعة مدنيين على الأقل، بالتزامن مع هدم نحو 14 منزلاً بزعم قربها من مواقع عسكرية إسرائيلية”، مشيراً إلى أن العملية جرت وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال وتحليق دائم لطائرات استطلاع في أجواء المنطقة.

وفي بلدة طرنجة شمالي القنيطرة، نفذت قوة إسرائيلية عملية اقتحام وتفتيش شملت عدداً من المنازل، واعتقلت مدنيين اثنين، قبل أن تتمركز في الطريق الواصل بين تل أحمر ومزارع الأمل، وهو محور استراتيجي يربط عدة نقاط عسكرية، كما سجل توغل آخر في محور سد المنطرة بريف القنيطرة الغربي، ترافق مع إغلاق معظم الطرق المؤدية إلى المنطقة.

ونقلت المصادر عن أحد الضباط الإسرائيليين المشاركين في العملية قوله إن “المنازل التي تم هدمها تمثل تهديداً أمنياً محتملاً لقربها من مواقع عسكرية إسرائيلية وقد تُستخدم في هجمات مستقبلية”، في تبرير رسمي لعمليات التدمير والاعتقال التي طالت السكان المحليين.

تصعيد هو الأول من نوعه منذ السيطرة على القنيطرة

وتُعد هذه التطورات الأولى من نوعها منذ دخول الجيش الإسرائيلي إلى محافظة القنيطرة، في أعقاب رحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسيطرة إسرائيل على نحو 95% من مساحة المحافظة، بحسب تقارير ميدانية.

وأثار هذا التصعيد العسكري ردود فعل غاضبة بين سكان القنيطرة، الذين ناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ”عمليات التهجير القسري والتصعيد العسكري المنهجي بحق المدنيين”.

وتشير تقديرات محلية إلى أن عشرات العائلات باتت مهددة بفقدان مساكنها، وسط مخاوف من توسيع نطاق العمليات إلى قرى وبلدات مجاورة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية على خلفية التوتر بين إسرائيل وإيران، ووسط تحركات عسكرية إسرائيلية متزايدة في الجنوب السوري، لا سيما في درعا والقنيطرة، في ظل غياب أي رد رسمي من الحكومة السورية أو حلفائها حتى الآن.

خلفية استراتيجية

تشكل محافظة القنيطرة موقعاً استراتيجياً بالغ الحساسية، نظراً لقربها من الجولان المحتل ولارتباطها بخطوط إمداد تمتد حتى ريف دمشق ودرعا. ومنذ سيطرة إسرائيل على معظم أراضيها في نهاية عام 2024، تسعى تل أبيب، وفق مراقبين، إلى “تأمين حدودها عبر فرض واقع أمني وعسكري جديد”، وسط صمت إقليمي ودولي حذر.

ويُرجح أن تستمر العمليات في القنيطرة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً مع التلميحات الإسرائيلية المتكررة إلى “توسيع المجال العملياتي في الجنوب السوري لمواجهة التهديدات القادمة من إيران وحلفائها”، في إشارة إلى وجود عناصر من حزب الله أو وحدات موالية لطهران في المنطقة.

وتبقى تداعيات هذا التصعيد مفتوحة على احتمالات التصعيد العسكري أو الاحتواء السياسي، في ظل غياب تسوية نهائية للوضع في جنوب سوريا.

مقالات مشابهة

  • من الدبلوماسية إلى الاحتلال: كيف تُعيد أمريكا و”إسرائيل” هندسة الجنوب السوري؟
  • سوريا ما بعد الأسد.. انقسام نقدي بين الليرة السورية والتركية
  • باراك يرّحب باستئناف نشاط الشركات السورية الأمريكية في سوريا
  • الاحتلال يقصف منشآت نووية إيرانية.. وطهران تعلن إسقاط طائرة أف-35
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع طرد مركزي قرب طهران
  • السفارة الأمريكية بدمشق: ملتزمون بعودة السوريين الطوعية من مخيمات شمال شرق سوريا إلى ديارهم
  • أمريكا تواصل إخلاء قواعدها في شمال شرق سوريا.. انسحبت من قاعدتين
  • قوة عسكرية إسرائيلية تدمر مباني سكنية بريف القنيطرة السورية
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة جنوب سوريا.. عمليات هدم واعتقالات تطال مدنيين
  • تقارير الأمن التركي تكشف خريطة “العمال الكردستاني” في سوريا