هل يستطيع الأطباء توقع العمر المتبقي بعد تشخيص الخرف؟
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تقدم التقديرات المحدثة صورة أفضل عن المدة التي سيعيشها الشخص بعد تشخيص إصابته بالخرف، ووجد الباحثون في مراجعة جديدة أن متوسط العمر المتوقع للمصابين بالخرف يعتمد إلى حد كبير على أعمارهم عند التشخيص.
وتميل النساء إلى أن يكون متوسط العمر المتوقع لديهن أطول من الرجال، ومرضى الزهايمر يعيشون أطول مدة.
وبحسب "هيلث داي"، يقلل الخرف من متوسط العمر المتوقع بحوالي عامين لمن تم تشخيصهم في سن 85 عاماً، ومن 3 إلى 4 سنوات لمن تم تشخيصهم في سن 80 عاماً، وما يصل إلى 13 عاماً مع التشخيص في سن 65 عاماً.
وقال فريق البحث من جامعة إيراسموس إم سي في روتردام بهولندا: "تظهر النتائج أن العمر عند التشخيص يلعب عاملاً في المدة التي قضاها الأشخاص في المستشفى".
عمر الرجل والمرأةعلى سبيل المثال، يتبقى للرجال أقل بقليل من 6 سنوات، وللنساء 8 سنوات، إذا تم تشخيصهم في سن 65.
و"بحلول سن 85، ينخفض متوسط العمر المتوقع بعد تشخيص الخرف إلى ما يزيد قليلاً عن عامين للرجال، وأقل من 5 سنوات للنساء".
وقاد فريق البحث الباحث الكبير الدكتور فرانك وولترز، وقال: "إن أحد تحديات الخرف ينطوي على التخطيط لرعاية الشخص بعد التشخيص، ويمكن أن تعتمد هذه الخطط على المدة التي سيعيشها المريض مع حالة الدماغ التنكسية".
الوقت قبل دخول المستشفىوقال الباحثون إن متوسط الوقت المستغرق لدخول دار التمريض لشخص مصاب بالخرف كان أكثر من 3 سنوات بعد التشخيص، مع دخول الثلث (37%) بعد 3 سنوات، وأكثر من النصف (57%) بعد 5 سنوات.
وأشارت النتائج أيضاً إلى أن البقاء على قيد الحياة مع الخرف كان أطول بين السكان الآسيويين، وبين المصابين بالزهايمر مقارنة بأشكال أخرى من الخرف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الخرف الزهايمر العمر المتوقع
إقرأ أيضاً:
عادة ليلية شائعة وخطيرة تسبب الخرف
حذّرت دراسات طبية حديثة من عادة يمارسها عدد كبير من الأشخاص دون إدراك لخطورتها، وهي السهر لفترات طويلة خلال الليل مع تقليل عدد ساعات النوم، وأكدت الأبحاث أن قلة النوم المزمنة تُعد من أكثر العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالخرف وخصوصًا لدى كبار السن.
توضح الدراسات أن الدماغ يحتاج إلى عدد كافٍ من ساعات النوم لإتمام عملية تنظيف الخلايا من السموم والبروتينات الضارة، وعلى رأسها بروتين بيتا أميلويد الذي يرتبط تراكمه ارتباطًا مباشرًا بمرض الزهايمر، وعندما يقل النوم باستمرار، تتعطل قدرة الدماغ على التخلص من هذه الترسبات، مما يؤثر تدريجيًا على الذاكرة والانتباه والقدرات الإدراكية.
ويرتبط السهر كذلك بارتفاع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما يؤدي إلى التهابات مزمنة في الأعصاب ويزيد من احتمالية تدهور الوظائف الإدراكية، كما أن استخدام الهواتف قبل النوم يزيد الوضع سوءًا بسبب الضوء الأزرق الذي يعرقل إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم.
وينصح الأطباء البالغين بالحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا، مع الالتزام بوقت ثابت للنوم والاستيقاظ، كما يُفضل إيقاف استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، وتهيئة غرفة نوم هادئة ومظلمة، والابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي في ساعات المساء.