الموردون العالميون للسيارات يدرسون نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة لمواجهة تعريفات ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
قال مسؤولو صناعة السيارات العالمية خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية "سي اي إس" الشهير في لاس فيجاس، بإنهم يعملون على تحديد مدى إمكانية نقل جزء من إنتاجهم إلى الولايات المتحدة أو إلى دول قريبة منها، وذلك كإجراء وقائي ضد التعريفات الجمركية التي وعد بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الخميس - أن صناعة السيارات شهدت بالفعل ثماني سنوات من الحمائية التجارية الأمريكية، بدءًا من التعريفات الجمركية الحقيقية والمهددة خلال فترة ولاية ترامب الأولى، ثم المزيد من التعريفات وقانون خفض التضخم الأمريكي في عهد الرئيس جو بايدن وكانت معظم هذه التدابير موجهة بشكل مباشر إلى الصين، وخاصة اقتراح إدارة بايدن بحظر البرمجيات والأجهزة الصينية من السيارات على الطرق الأمريكية.
لكن ترامب تعهد بالذهاب إلى أبعد من ذلك، حيث وعد بفرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعريفات أعلى بكثير تبلغ 60% على السلع الصينية.
وفي أواخر نوفمبر، تعهد بشكل محدد بفرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك عندما يتولى منصبه في 20 يناير.
ومن المتوقع أن تكون هذه التعريفات المرتفعة صعبة على المستهلكين تحمّلها، مما سيجعل العديد من قطع غيار السيارات المنتجة في أسواق منخفضة التكلفة غير اقتصادية، أو في حالة الصين، سيجعل من المستحيل تقريبًا بيع المنتجات في الولايات المتحدة.
وبدوره .. قال بول توماس، رئيس شركة بوش في أمريكا الشمالية، أكبر مورد لقطع غيار السيارات في العالم،"يمكن للجميع إجراء الحسابات .. إذا كانت التعريفات 10% أو 20% أو 60% .. يجب أن تقول حسنًا، كم من السيناريوهات سيكون من المنطقي اتخاذ إجراءات بشأنها؟'".
وأضاف: "لقد بدأنا بالفعل في تنفيذ بعض تلك السيناريوهات حتى قبل أن يتولى (ترامب) منصبه."
وفي حديثه على هامش معرض "سي إي إس" للتكنولوجيا، قدم توماس مثالًا افتراضيًا لوحدة التحكم الإلكترونية العامة التي قد تصنعها بوش حاليًا في ماليزيا أو سوق مشابه، ولكنه قال: "نحن الآن ندرس صنعها في المكسيك أو البرازيل .. مناطق حيث لدينا وجود بالفعل."
وأوضح توماس، أن بوش تنتظر حتى 20 يناير لمعرفة ما سيحدث فعليًا قبل اتخاذ "قرارات هامة"، وهو ما أشار إليه أيضًا الموردون الآخرون وشركات صناعة السيارات.
خلال ولايته الأولى، استخدم ترامب تهديد التعريفات الجمركية ضد دول معينة أو حتى ضد شركات صناعة سيارات فردية لدفعهم لزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة.
وعندما أعلنت شركة تويوتا عن خططها لإنتاج سيارة كورولا في المكسيك من أجل السوق الأمريكية في أوائل عام 2017، استخدم ترامب حسابه على تويتر (الذي يُعرف الآن باسم إكس) قائلًا: "مستحيل! يجب بناء المصنع في الولايات المتحدة أو دفع ضريبة حدود كبيرة."
وفي غضون عام، أعلنت تويوتا عن مصنع مشترك بقيمة 1.6 مليار دولار في ألاباما مع مازدا، واعتبر ترامب ذلك انتصارًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة التعريفات الجمركية الرئيس المنتخب دونالد ترامب صناعة السيارات العالمية المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المغرب يستهدف بلوغ المركبات الكهربائية 60% من صادرات صناعة السيارات
يستهدف المغرب زيادة إنتاج السيارات الكهربائية لتبلغ 60% من صادرات القطاع بحلول عام 2030، بحسب وثيقة رسمية لوزارة الاقتصاد والمالية اطلعت عليها "الشرق".
رفعت المملكة خلال الشهر الجاري طاقتها الإنتاجية في صناعة السيارات إلى مليون سيارة سنوياً، بعد توسعة مصنع "ستيلانتيس" لتبلغ طاقته 535 ألف مركبة، لتنضاف إلى مجموعة "رينو" الفرنسية بطاقة تناهز 500 ألف مركبة.
بدأت مصانع الشركتين في إنتاج سيارات كهربائية صغيرة ومتوسطة بطاقة إجمالية ناهزت 70 ألفاً في نهاية العام الماضي، ومن المتوقع أن تبلغ 107 آلاف بنهاية العام الجاري. ولا تزال السيارات الكهربائية تمثل نسبة ضئيلة من الإنتاج الإجمالي للسيارات الذي سجل العام الماضي أكثر من 570 ألف سيارة، أغلبها موجه للتصدير نحو السوق الأوروبية.
السيارات أول منتج تصديري في المغرب
يحتل قطاع صناعة السيارات في المغرب المرتبة الأولى من حيث التصدير منذ سنوات بعدما تجاوز صادرات قطاع الفوسفات ومشتقاته، وقد ساهم العام الماضي في إيرادات بالعملة الصعبة بنحو 157 مليار درهم (17.4 مليار دولار).
لكن بعد سنوات من النمو المستمر، سجل القطاع خلال العام الجاري أول انخفاض في مبيعاته بلغ في نهاية شهر يونيو 4% على أساس سنوي بصادرات بلغت 64.7 مليار درهم، ما أثار القلق بشأن مستقبل القطاع الذي يعول على السوق الأوروبية بشكل رئيسي.