الثورة نت / أحمد كنفاني

أقيم اليوم السبت، في ميناء بن عباس التاريخي بمديرية المنيرة في محافظة الحديدة، المهرجان الخامس لإحياء التراث والموروث الشعبي وتأصيل الهوية الإيمانية اليمانية وتعزيز الروح الجهادية في المجتمعات الساحلية.

هدف المهرجان، الذي نظم برعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والسلطة المحلية، بالشراكة مع هيئتي المصائد السمكية بالبحر الأحمر وتطوير تهامة والاتحاد التعاوني السمكي، وجمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية، وملتقى أبناء الساحل للتراث والثقافة والتنمية، الى إبراز الموروث التراثي والثقافي التهامي، والتعريف بمنطقة بن عباس وخصائصها الطبيعية والبيئية الفريدة.

وخلال المهرجان، أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المالية الدكتور رضوان الرباعي، أهمية المهرجان في إبراز موروث الشعبي الزاخر في تهامة ومدى تجذره وارتباطه بالهوية الإيمانية.

واستعرض مايمثله ساحل بن عباس، من مظهر سياحي واجتماعي يحضره الناس من كل المجتمع، والمدن الساحلية وغيرها.

وشدد على ضرورة الارتقاء بالوعي والحفاظ على التراث والموروث الشعبي الساحلي والنهوض بالمجتمع، وتحصينه من ثقافات الأعداء الذين عمدوا لتدمير الساحل، وطمس هويته، وتهجير مجتمعه ليسهل لهم الدخول والسيطرة على السواحل التي تعتبر جبهة الوعي والتصدي الأول للغزو الخارجي، وللعدوان الاستعماري الأجنبي عبر مراحل التاريخ.. منوهاً بدور وجهود القائمين على المهرجان من لجان عمل ومشاركين.

فيما عبر وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، عن الفخر والاعتزاز بما وصل إليه الشعب اليمني من مستوى في الارتباط بقضايا الأمة ومناصرتها بكل بأس وشجاعة تجسيدا لهويتهم الدينية والوطنية.

وأوضح أن الوطن أصبح في قلب معركة مواجهة  العدو ثلاثي الشر الصهيوني والأمريكي والبريطاني، الأمر الذي يحتم تحمل المسؤولية في مواصلة التحشيد والتعبئة ورفع الجهوزية، للدفاع عن الوطن وسيادته ودعم ونصرة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هذه المهرجانات الثقافية والدينية تغيض الأعداء وتفشل مخططاتهم الرامية لفصل الشعب اليمني عن هويته الإيمانية.

وفي المهرجان، الذي حضره وكيل وزارة الزراعة للقطاع السمكي طاهر خاطر، ووكيل محافظة الحديدة لشؤون مديريات المربع الشمالي غالب حمزة، ورئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر الأحمر حسين حامد العطاس، ورئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة على هزاع قاضي، ذكر مدير مديرية المنيرة بكر المهدلي، أن إحياء هذا المهرجان سنويا يجسد الروح الإيمانية الأصيلة للشعب اليمني ومدى ارتباطه بالقرآن والسير على منهاجه في مقارعة طغاة الاستكبار العالمي.

من جانبه أوضح رئيس ملتقى أبناء ساحل تهامة الدكتور عبدالعزيز قشرة، أن إحياء المهرجان تقليد سنوي لابراز الموروث الشعبي التهامي المتنوع الذي تزخر وتتميز به عبر التاريخ.

واشار إلى أن المهرجان يتضمن مزارا دينيا للولي بن عباس في الميناء المسمى باسمه، والذي يحظى بأهمية دينية وتأريخية أوساط الناس، واقامة معرض موروث زراعي سمكي “حرفي ومهني، منتجات ومحاصيل”.

وثمن اهتمام قيادة وزارة الزراعة والسلطة المحلية بالجانب الثقافي التراثي واحيائه في ساحل بن عباس.

ودعا إلى تعزيز الاهتمام بالموروث الشعبي التهامي لما يمثله من أصالة تجسد هوية الإنسان التهامي المستمدة من هويته الإيمانية، التي حافظ عليها منذ مئات السنين.

تخلل المهرجان، الذي حضره نائب رئيس هيئة المصائد عبدالملك صبرة، ومدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة يحيى الوادعي، أوبريت إنشادي واهازيج فلكلورية، ورقصات شعبية متنوعة، وقصيدة للشاعر علي مغربي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الحديدة المنيرة بن عباس

إقرأ أيضاً:

الوفد في المنيرة الغربية: المحليات بوابة الإصلاح والديمقراطية الشعبية

نظم حزب الوفد بالمنيرة الغربية ندوة موسعة بعنوان "الوفد والطريق نحو المحليات"، برئاسة المستشار أحمد المنشاوي، وبمشاركة نخبة من رموز الحزب والقيادات السياسية والخبراء، ناقش خلالها الحضور أهمية إعادة تفعيل دور المجالس الشعبية المحلية، وضرورة انطلاقة جديدة تقوم على الكفاءة والنزاهة والمساءلة المجتمعية.

رئيس حزب الوفد الأسبق: عدم اندماج مصر الكامل في القمة الخليجية الأخيرة كان قرارًا حكيمًارئيس حزب الوفد الأسبق بعد زيارة ترامب الخليجية: مصر لم تغب عن المشهدرئيس حزب الوفد يقدم التعازي لبطريرك الأقباط الكاثوليك في وفاة بابا الفاتيكانحجر الزاوية للديمقراطية


في كلمته، أكد المستشار أحمد المنشاوي أن المحليات تمثل الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي حقيقي، مشددًا على ضرورة إعداد كوادر مؤهلة تتحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، وقال: "لا يمكن إقامة دولة قوية دون قواعد شعبية منظمة، فالمحليات هي الجذور العميقة لأي شجرة سياسية ناجحة."

أدوار حقيقية ومسؤوليات جديدة
من جانبه، استعرض اللواء أحمد الشاهد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب، الدور الحيوي للمجالس الشعبية في الرقابة على الأداء التنفيذي، موضحًا التغيرات التي طرأت على شروط الترشح بعد تعديل قانون الإدارة المحلية، مؤكدا  على ضرورة اختيار أعضاء يتمتعون بالضمير والنزاهة، لا مجرد سماسرة خدمات.

الفراغ الرقابي:
بدوره، أشار الكاتب الصحفي محمود سليم، عضو لجنة الدفاع بالحزب، إلى أن غياب المحليات أحدث فراغًا واضحًا في قطاعات خدمية حيوية مثل النظافة والتخطيط العمراني والصحة، مضيفًا أن المواطن في الريف والنجوع لم يكن يشعر بوجود الدولة إلا من خلال عضو محلي قوي. ولفت إلى أن قانون التصالح جاء لضبط فوضى البناء، بعد غياب الدور الرقابي عقب 2011.

خلط الأدوار وغياب الوعي:
في مداخلته، نوّه عيد رجب، رئيس لجنة التثقيف والتدريب بالحزب، إلى الخلط الشائع بين أدوار عضو مجلس النواب وعضو المجلس المحلي، قائلاً: "الكثير من المواطنين يطالبون النواب بخدمات من صميم اختصاص المحليات، مما يكشف عن نقص في الوعي بأدوار المؤسسات."

استعادة الثقة ومحاربة الفساد
أما أحمد السادات، نائب رئيس لجنة الإعلام، فاستعاد ذكريات ما قبل ثورة يناير، مشيرًا إلى أن تعطيل المجالس المحلية كان مقصودًا لتفريغها من دورها الرقابي، مضيفًا: "اليوم يجب أن نملأ هذا الفراغ بكوادر نظيفة لا تشوبها شبهة فساد أو مصالح شخصية."

وشددت الصحفية دينا صبحي على أن غياب الرقابة أدى إلى تدهور ملفات حيوية كالتعليم والصحة، مؤكدة أن تفعيل المحليات يعني عودة الرقابة الشعبية وضمان المحاسبة الفعلية للأداء التنفيذي.

وقال جميل لمعي، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة، إن معركة المحليات القادمة "هي معركة ضمير أكثر منها منافسة انتخابية"، مضيفًا: "عضو المجلس الذي يبيع صوته اليوم، سيبيع ضمير الشارع غدًا،  المطلوب يد نظيفة وسمعة ناصعة."

وفي تعليق لافت، قالت الأستاذة ولاء شعبان: "نحن لا نرشّح أشخاصًا فقط، بل نرشّح مفاهيم جديدة، نرشّح وجوهًا قادرة على إعادة الثقة بين المواطن والدولة."

المواطنة والتنوع.. مفتاح المشاركة:
وأكد القس أمير رئيس، نائب رئيس لجنة الوفد لشؤون المواطنة، أن المجالس المحلية تمثل بوابة للمشاركة المجتمعية الشاملة، وتعزز الانتماء من خلال تمثيل فئات متنوعة من المجتمع، وقال: "المشاركة تبدأ من الحي والقرية، والتنوع في التمثيل يدعم التماسك المجتمعي والتفاهم حول الاختلافات."
وشدد حسام عبد الله، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة لشؤون التنظيم، على أن وجود مجالس محلية فعالة يُسهم في توزيع السلطة بشكل متوازن، ويقلل من المركزية التي تعطل سرعة اتخاذ القرار، مضيفا : "المحليات يمكن أن تكون مدرسة حقيقية لإعداد قيادات شابة مؤهلة لخدمة الوطن."

في السياق نفسه، أكد فاروق الزامل، القائم بأعمال السكرتير العام ورئيس لجنة حقوق الإنسان، أن غياب المجالس خلق فراغًا كبيرًا في الرقابة الشعبية وإدارة شؤون الأحياء، مشيرًا إلى أن تلك المجالس تمثل همزة الوصل بين المواطن وصانع القرار، وتسهم في رصد المشكلات وحلها من جذورها.

رسالة سياسية
اختُتم اللقاء برسالة واضحة من حزب الوفد، مفادها أن معركة المحليات القادمة هي معركة وطن حقيقية، تبدأ من الشارع وتنتهي تحت قبة القرار. وطالب المشاركون بسرعة الانتهاء من قانون الإدارة المحلية، تمهيدًا لانطلاق ماراثون الانتخابات عقب استحقاقي النواب والشيوخ.

طباعة شارك حزب الوفد المستشار أحمد المنشاوي المحليات رموز الحزب لصحفي محمود سليم

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يبحث تنمية الاستثمار وتعزيز الإنتاج بالوادي الجديد
  • افتتاح ناجح للنسخة الثانية من مهرجان التبوريدة بتمصلوحت وسط تنظيم محكم وحضور رسمي مميز.
  • فعاليات مميزة في الأسبوع الثاني لمهرجان سباق دلما التاريخي
  • الثروة السمكية في خطر… وصيادو البترون يناشدون وزير الزراعة
  • الوفد في المنيرة الغربية: المحليات بوابة الإصلاح والديمقراطية الشعبية
  • محافظ الغربية: مستمرون في دعم القطاع الزراعي وتعزيز التنمية الريفية
  • منها جزيرة كريت .. اليونان تحذّر من تسونامي يضرب المناطق الساحلية
  • وزير الزراعة يستعرض جهود «الثروة الداجنة» وتعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات
  • مناقشة الجوانب المتصلة بتطوير وتعزيز دور الإرشاد الزراعي
  • وزارة الزراعة والثروة السمكية تستنكر جريمة البحرية الإريترية بحق صيادين يمنيين