استلهام تجربة الاقتصادي الكبير طلعت حرب
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
يعتبر طلعت حرب من ابرز الشخصيات الاقتصادية التي ساهمت في بناء الاقتصاد المصري الحديث . حيث انه اطلق العديد من المبادرات لتأسيس شركات وطنية تهدف الي تحقيق الاكتفاء الذاتي و تعزيز الاقتصاد المحلي .
و من هنا اري انه يجب ان تلعب البنوك الوطنية دورًا حيويًا في دعم الإنتاج الحيواني من خلال تمويل مشروعات الإنتاج الحيواني، التي تعد من أهم القطاعات الاقتصادية لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل.
إن إعادة رفع كفاءة البينية التحتية و تشغيل مشروعات الإنتاج الحيواني الحكومية بفكر استثماري جديد و مبتكر يتطلب نموذجا مثاليا للتعاون بين البنوك الوطنية كمصدر لراس المال و الخبراء الاقتصاديين و ملاك مشروعات الإنتاج الحيواني سواء كانت وزارة الإدارة المحلية او وزارة الزراعة و مراكز البحوث الزراعية و بين الكوادر الجامعية و البحثية , و يمكن تحقيق ذلك من خلال نموذج يقوم علي التكامل بين التمويل و الإدارة و الابتكار و البحث العلمي و تكمن ملامح هذا التعاون في :
إقامة شراكة استراتيجية بين البنوك الوطنية ( بالأموال و الخبرة الاقتصادية في إدارة المشروعات ) و ملاك المشروعات الحكومية وكوادر مراكز البحوث الزراعية , و إنشاء مجلس يضم ممثلين عن الأطراف الثلاثة لإدارة و توجيه المشروعات و ضمان التوافق بين الأهداف الاستثمارية و العلمية .تقدم البنوك الوطنية التمويل اللازم المالي و الاقتصادي الفني لتأهيل و رفع كفاءة البنية التحتية و تشغيل المشروعات بقروض ميسرة و مشاركة عائدات المشروعات بين البنوك و الجهات المعنية بنسب تضمن استدامة التمويل و المشروع .منح قروض بفوائد منخفضة للشركات الناشئة في مجال الإنتاج الحيواني و التي تعمل ضمن اطار الشراكة و تمويل مشروعات بحثية تسهم في تحسين الإنتاجية و تطوير السلالات و مقاومة الامراض .الاعتماد علي علماء مركز البحوث الزراعية لتطوير و تحسين الإنتاج الحيواني مثل تحسين السلالات و كفاءة التحويل الغذائي و مقاومة الامراض .تأهيل و تدريب العاملين في المشروعات علي احدث التقنيات و الأساليب العلمية و العملية و إنشاء مراكز بحثية تطبيقية متخصصة لتوفير الدعم الفني و العلمي المستمر للمشروعات .تطبيق الفكر الاستثماري بتعيين إدارة احترافية و توظيف كوادر إدارية ذات خبرات طويلة في إدارة المشروعات و استخدام أدوات التحليل المالي لضمان تحقيق الأرباح .تطوير إستراتيجيات تسويق منتجات المشروعات الحيوانية محليا و دوليا .التوسع في إعطاء قيمة مضافة للمنتجات مثل تصنيع الالبان و الدواجن و اللحوم .التوسع في زراعة خامات الاعلاف لأنها في رائي المتواضع اهم و اعز مدخل من مداخل الإنتاج الحيواني .إدارة جيدة و مثالية للموارد الطبيعية باستخدام تقنيات حديثة لإدارة المياه و الطاقة في المشروعات الحيوانية .التوسع في التعليم الفني الزراعي و خلق فرص عمل بتوظيف شباب الخريجين و العمالة الريفية لتقليل البطالة .تعزيز الامن الغذائي بتحقيق انتاج حيواني مستدام يغطي الاحتياجات المحلية و تصدير الفائض .إنشاء مزارع نموذجية بالجامعات لربط البحث العلمي بالإنتاج و تجربة الابتكارات العلمية قبل تعميمها علي المشروعات الحكومية .التعاون مع القطاع الخاص بدعوة الشركات الخاصة الناجحة للمشاركة بنسب محددة مقابل نقل الخبرات الإدارية .التحول الرقمي باستخدام التكنولوجيا لإدارة المشروعات مثل إدارة القطعات و التحليل البيئي و دعم مشروعات تسويق المنتجات الحيوانية و توفير بنية تحتية للتخزين و النقل و تقليل السلاسل الوسيطة قدر الإمكان .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تجربة الاقتصادي طلعت حرب مشروعات الإنتاج الحيواني الإنتاج الحیوانی البنوک الوطنیة
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
لدي كل أمة مشاريع تسمي بالمشروعات الكبري وهذه المشروعات تأخذ من الاهتمام الحكومي والشعبي، قدر كبير من التضحيات ولعل أكبر مشروع شهده العالم هو مشروع "مارشال " وهو إعادة بناء دول أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية ولعل "المانيا الإتحادية" قد إنهارت كلها لم يعد فيها مبني قائم أو شارع قادر علي أستيعاب حركة مرور تهدمت المانيا كلها بعد حرب ضروس إنتهت بهزيمتها وإنتصار الحلفاء وتقسييم ألمانيا إلي شرقية وغربية، وقامت الدول المتحاربة المنتصرة بأعادة بناء تلك الدول تحت أسم مشروع " مارشال " وها هي ألمانيا !! أعظم حضارات العالم وأكبر إقتصادياتهًا وتغير النظام السياسي في العالم وتوحدت ألمانيا وليس هذا مقصد هذا المقال ولكن المشروعات الوطنية كان لنا نصيب كبير فيها في التاريخ المعاصر، كان لدينا مشروع الإصلاح الزراعي ومشروع شمال وجنوب التحرير، ومشروع الوادي الجديد، والمشروع الهندسي الضخم هو مشروع السد العالي، حاربنا من أجله، وغنينا من أجله وأنشأنا له وزارة تختص بشئونه وبنائه ( وزارة السد العالي ) والتي تولاها المهندس / صدقي سيلمان ( رحمة الله عليه ) !!
وإنتهت هذه الوزارة بإنتهاء بناء السد العالي هكذا كانت مصر في مشروعاتها الوطنية الكبري تحشد المصريين جميعًا وراء فكرة المشروع !!
ورغم أننا أقمنا مشاريع في الثمانينات أكبر بكثير جدًا من مشروع السد العالي ( هندسيًا ) مثل مترو الأنفاق الخط الأول والثاني والثالث تحت الإنشاء كل القاهرة الكبري والجيزة والقليوبية كلها تم مد شبكات مترو الأنفاق تحت
( تربتها ) وأصبحت القاهرة أكبر العواصم في الشرق الأوسط وأعظمها من ناحية النقل تحت الأرض !!
وتغير سلوك البشر المستخدم لهذه الوسيلة للإنتقال تغيرًا واضحأ فتحت الأرض تجد الركاب يتصرفون بالضبط مثل ركاب المترو في باريس أو الولايات المتحدة أو حتي في روسيا !! كل شيء إنضبط وإن كان هناك بعض القصور الأن نتيجة عدم إستمرارنا بالإهتمام بمشاريعنا وبالصيانه بعد الإستخدام !!
إلا أننا لم نغنى للمترو ولم نشهد فخرًا قوميًا بهذا المشروع الضخم !!
أيضًا من المشروعات العظمي التي قمنا بإنشائها خلال السنوات الماضية، كوبري السلام فوق قناة السويس أكبر كوبري فوق ممر بحري هام في العالم أنشأنا أطول طريق ساحلي، دولي، من شرق مصر إلي غربها من العريش إلي السلوم !!مشروعات ضخمة في شرق التفريعة، وشمال غرب خليج السويس، وتوشكي وشرق العوينات مئات المليارات من الجنيهات تم صرفها علي مشروعات تستحق تسميتها بالمشروعات الوطنية الكبري !!
وأخيرًا مشروع إزدواج "مجرى قناة السويس" والذى شارك فى تمويله كل شعب "مصر" ومع ذلك إلا أننا في ظل حكومات لا تسوق لأعمالها ومشروعاتها !! لأنها حكومات ليست لديها رؤية سياسية !! حكومات تكنوقراطية أعضائها أغلبهم ليسوا سياسيين !!
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟