«فرح» خريجة نظم ومعلومات وفطاطري بريمو.. «الصنعة مزاجها من صغرها»
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
شابة حسناء هي أكبر أشقائها الـ5، والدها يعمل كخباز وفطاطري وحلواني، فقررت أن تكون له السند، خاصةً أن شقيقها الوحيد يصغرها كثيرا، ورغم تخرجها في كلية النظم والمعلومات إلا أنها تجد وقتا للعمل في محل والدها، واحترفت الصنعة وقتما كانت بالثانوية العامة، وتمكنت للدرجة التي دفعتها نحو الحلم بتأسيس مصنع له فروع عديدة بأنحاء مصر، يجمع الفتيات والسيدات وتوفير فرص عمل لهن.
تقول الشابة العشرينية فرح محسن في حديث لـ«الوطن» إنها تبلغ 22 عاما من العمر وتخرجت في كلية النظم والمعلومات، لافتةً إلى أنها وأخواتها 5، من بينهم ولد وحيد لوالدهم الذي يعمل خبازا وفطاطريا، لافتة إلى أنها الفتاة الكبرى لوالدها، وبدأ عملها معه رغما عنه منذ صغرها، إذ كانت تنزل الى المحل للعب واللهو، لكن كان دائما يلفت انتباهها العمل ويجذبها فكانت تقترب للعب بالعجين.
والدها يستسلم لرغبتها في العمل معهمرت السنوات وزاد حب الصنعة في قلب فرح ففاجأت والدها بإصرارها على العمل معه، ورغم رفضه عملها خوفا عليها من المشقة الا أنه استسلم أمام رغبتها وتركها في المحل إلى أن تمكنت من الصنعة، وتوضح أنها جلبت شقيقاتها الفتيات واحدة تلو الاخرى إلى المحل وشقيقهم الأصغر وتعلموا جميعهم الصنعة.
وتشير فرح إلى أنها ظلت سنوات عديدة منذ الصغر تتعلم حرفة والدها حتى تمكنت في مرحلة الثانوية العامة، وكان العمل يأخذ منها وقتا أطول من ذي قبل رغم انشغالها بالدراسة خاصةً أن كلية القمة كانت نصب عينيها، معلقة: كنت بذاكر في الثانوي لألتحق بكلية قمة وبتابع شغل والدي والحمد لله تفوقت في الاتنين.
وتتابع فرح أنها تعلمت الصنعة بالنظر وهكذا إخوتها ثم التطبيق العملي حتى التمكن والخبرة، لافتة إلى أنها تصنع العجين ليصبح فطير، بيتزا، مخروطة وكسكسي وعيش كريب وتورتيلا، مؤكدة أنها ذاع صيتها وتلقى مدحا كثيرا خاصة أنها فتاة متعلمة وتستعد للعمل في مجال دراستها إلى جانب العمل في حرفة والدها.
وتشير فرح الشابة الخباز الفطاطري إلى أمنيتها ورجائها من الله وهي بناء مصنع لإنتاج مصنوعاتهم من الدقيق وفتح منافذ للبيع في كافة محافظات مصر ولم تنس رغبتها في توفير فرصة عمل لكل فتاة وكل سيدة ومن بعدهم الشباب الذكور، معلقة: نفسي أفتح مصنع وله فروع توزيع وأوفر فرص عمل للبنات والستات والذكور لأننا منستغناش عنهم في العمل.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
غزل وانبهار.. ترامب يعترف: ماذا لو كانت أمريكا مثل الخليج!
في واحدة من أبرز المحطات الرمزية والجيوسياسية في فترته الرئاسية الثانية، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعجابًا بالغًا بالنموذج التنموي والسياسي الذي تمثله دول الخليج، مؤكداً في خطابه بالرياض أن ما تشهده المنطقة هو "عصر ذهبي" يمكن أن يسير بالتوازي مع "عصر النهضة الأمريكية الجديدة"، في إشارة واضحة إلى الدور الصاعد والمتنامي لدول الخليج في إعادة تشكيل ملامح الاقتصاد والسياسة الإقليمية والدولية.
من قلب الرياض، حيث استُقبل ترامب بحفاوة واحتفاء يعكسان متانة العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة، أشاد الرئيس الأمريكي بما وصفه بـ"التحولات المذهلة" التي تشهدها مدن مثل دبي، وأبو ظبي، والدوحة، ومسقط، مشيراً إلى أن قادة الخليج الجدد باتوا يكتبون فصلًا جديدًا في تاريخ المنطقة، يتجاوز الصراعات القديمة نحو عالم تُهيمن عليه التجارة والتكنولوجيا بدلًا من الفوضى والتطرف.
يكشف التحليل الذي نشرته شبكة “سي إن إن” عن إدراك أمريكي متزايد بأن شركاء واشنطن الحقيقيين لم يعودوا محصورين في حلفاء أوروبا التقليديين، بل باتت العواصم الخليجية — من الرياض إلى الدوحة وأبو ظبي — تمثل مفاتيح أساسية في الأمن والاستقرار العالميين، ليس فقط عبر الاستثمار والتسليح، بل من خلال الدبلوماسية الفاعلة والقدرة على الوساطة في أصعب الملفات الدولية.
في محور التقرير، تحضر قطر كدولة صغيرة بحجمها الجغرافي، لكنها ذات وزن ثقيل في ميزان السياسة الدولية، حيث أصبحت بفضل دبلوماسيتها المتعددة القنوات — سواء في الملف الأفغاني أو الأزمة الأوكرانية أو حرب غزة — بمثابة "صندوق أدوات دبلوماسي" للإدارات الأمريكية المتعاقبة، وقناة خلفية فعالة بين الخصوم الدوليين.
في المقابل، تظهر السعودية والإمارات كقطبين راسخين يقودان مسيرة التحول الخليجي، عبر المشاريع الضخمة والاستثمارات العابرة للحدود، ودورهما في الوساطة الدولية، إضافة إلى التقدم في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والرياضة، والسياحة، ما يجعل منهما شريكين استراتيجيين لا غنى عنهما لأي إدارة أميركية تسعى لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط.
ولم يخفِ ترامب إعجابه الواضح بزعماء الخليج، خصوصًا الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا في خطاب صريح: "أحب هذا الرجل كثيرًا، وربما لهذا السبب نعطي الكثير.. أحبك كثيرًا".
كلمات تعكس طبيعة العلاقة الشخصية والسياسية التي تربط إدارة ترامب بقادة الخليج، والمبنية على رؤية براغماتية تشجع على الاستثمار، وتقلل من التدخل في الشئون الداخلية.
خلافًا لما يروجه بعض المنتقدين في الغرب، ترى العواصم الخليجية أن علاقتها بواشنطن مبنية على الندية والاحترام المتبادل، فهي شريك فاعل في الأمن العالمي، ولاعب أساسي في ملفات إقليمية معقدة، من اليمن إلى فلسطين، ومن الطاقة إلى الأمن السيبراني.
وفي هذا السياق، فإن الترحيب الخليجي بزيارة ترامب لا يعكس فقط عمق العلاقة التاريخية، بل أيضاً مكانة الخليج الجديدة كصانع قرار دولي.
ما بين الإعجاب الأمريكي المتصاعد والنفوذ الخليجي الآخذ في التوسع، يبدو أن واشنطن باتت تنظر إلى الخليج ليس فقط كمصدر للطاقة والثروات، بل كمنظومة سياسية واقتصادية تمتلك من المرونة والرؤية ما يجعلها نموذجاً مغرياً لقيادات العالم.
وربما كان ترامب أول من عبّر عن ذلك بوضوح، لكن المؤشرات تدل على أن من سيأتون بعده سيجدون في الخليج الحليف الأكثر قدرة على ترجمة الطموحات إلى نتائج.