«لم يتأثر بها المصريون».. شائعات استخدمها الإخوان لنشر الذعر وزعزعة الاستقرار
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
منذ ظهورها على الساحة السياسية، استخدمت جماعة الإخوان الإرهابية الشائعات كأداة للتأثير على الرأي العام وزعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي، تحت شعار «كذبوا فقالوا»، أصبحت الشائعات جزءًا أساسيًا من استراتيجية الجماعة، بهدف خلق حالة من الاضطراب والتشكيك في كل ما يتعلق بالدولة ومؤسساتها.
ونستعرض في هذا التقرير، أبرز الشائعات التي روجتها الجماعة، وكيف أثرت هذه الشائعات على المجتمع المصري.
سامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، تحدّث إلى «الوطن» عن أبرز الشائعات التي روجتها الجماعة وكيف أثرت على المجتمع المصري، قائلا إنّ جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم العديد من الوسائل لنشر شائعاتها، منها مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التي يتم من خلالها تداول الأخبار الكاذبة بشكل سريع ومؤثر، والقنوات الفضائية الداعمة للجماعة التي تعمل على نشر الشائعات بشكل يومي لتوجيه الرأي العام، كما أنّ الجماعة تستخدم التسجيلات الصوتية والمقاطع المصورة المفبركة من أجل تدعية شائعتها، وتبدو وكأنّها واقعية.
وأوضح أنّه منذ عزل محمد مرسي في عام 2013، لم تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن نشر شائعات حول محاولات انقلابية داخل الجيش المصري، حيث ادعت الجماعة وجود انقسامات بين القيادات العسكرية، وانقلاب وشيك، إلا أنّ الجيش المصري ظل متماسكًا، ولم تظهر أي دلائل تدعم هذه الادعاءات، ودائما ما يثبت الجيش المصري أنّه داعم للشعب والدولة.
شائعات الاختفاء القسريوتابع عيد أنّ جماعة الإخوان الإرهابية روجت بشكل متكرر لشائعات حول اختفاء عدد كبير من الشباب قسريًا على يد السلطات الأمنية، حيث نشرت قوائم بأسماء مختفين قسريًا زعمت أنّ السلطات تحتجزهم دون محاكمة أو تهم واضحة، لكن مع مرور الوقت تبيّن أن بعض هذه الأسماء إما خرجت بشكل طوعي من منازلهم، أو كانوا متورطين في أنشطة غير قانونية، وتم القبض عليهم بناءً على إجراءات قانونية.
شائعات انهيار الاقتصادولفت الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إلى أنّه في محاولة لضرب الثقة في الحكومة المصرية، نشرت الجماعة شائعات تتعلق بانهيار الاقتصاد المصري وزعمت أنّ البلاد على وشك الإفلاس، إضافة إلى الحديث عن أنّ العملة المصرية ستنهار، وأنّ البلاد لن تستطيع سداد ديونها الخارجية، رغم أنّ مصر واجهت تحديات اقتصادية كغيرها من دول العالم، إلا أنّ الاقتصاد المصري لم يصل إلى حافة الانهيار كما زعمت شائعات الجماعة الإرهابية، بل تمكنت الحكومة من اتخاذ خطوات إصلاحية عززت من استقراره.
شائعات خلال أزمة كوروناوتابع أنّه خلال جائحة كورونا، استغلت جماعة الإخوان الأزمة الصحية العالمية لنشر شائعات حول خطورة اللقاحات وعدم فعاليتها، وادعت أنّ الحكومة المصرية تتعمد التستر على أعداد الإصابات والوفيات، الأمر الذي ثبت عكسه تماما، إذ كانت وزارة الصحة دائما ما تصدر بيانات دورية حول أعداد المصابين وكل ما يتعلق بالأزمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شائعات الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
«المستشار طاهر الخولي»: رجال القضاء تقدموا الصفوف الأولى لإزاحة الإخوان في ثورة 30 يونيو
قال المستشار طارق الخولي، محامي نيابات أمن الدولة السابق والمحامي بالنقض، إن رجال القضاء والقانون كانوا في طليعة من تصدوا لتنظيم الإخوان وساهموا في إزاحتهم عن الحكم خلال ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان لا تمثل سوى 6% فقط من الشعب المصري.
وأضاف «الخولي»، في حوار له على «الراديو 9090»، ضمن برنامج رسالة وطن، الذي يقدمه أحمد الخطيب، أن ثورة 30 يونيو كانت تجربة مفيدة للشعب المصري، رغم ما صاحبها من ألم جرّاء صعود الإخوان إلى السلطة، واصفا إياها بأنها تجربة ديمقراطية استغلتها الجماعة للوصول إلى الحكم. ولفت إلى أن تجربة قيادة الإخوان لمفاصل الدولة المصرية كشفت الجانب السلبي للديمقراطية.
وتابع: «عندما تُمنح الشعوب الحرية دون وعي وفهم ودراسة، تظهر إشكاليات كبيرة، ولهذا كانت تجربة 30 يونيو ضرورية ومفيدة للمجتمع المصري، رغم ما حملته من قسوة، إذ شكّلت أول اختبار حقيقي للديمقراطية واختيار نواب البرلمان ومجلس الشورى».
الخولي: جماعة الإخوان لا تمثل أكثر من 6% من الشعبوأكمل: «من خلال عملي في نيابة أمن الدولة طوال 17 عامًا، أستطيع القول إن جماعة الإخوان لا تمثل أكثر من 4 أو 5 أو 6% من الشعب المصري، كما أن هناك شريحة واسعة جدًا من المواطنين، أقل من 50% تعاطفوا مع هذا التيار، وقال الشعب نعطيهم فرصة، وبالفعل حصلوا على هذه الفرصة، وكان هذا بدافع التعاطف بالإضافة إلى غياب الوعي السليم عند الاختيار».
وأشار إلى أن الشعب المصري رأى أداء الإخوان وسعيهم للهيمنة على مفاصل الدولة، ومحاولاتهم إقصاء التيار المدني والليبرالي بالكامل من الحياة السياسية، فقد استحوذوا على مجلسي الشعب والشورى، والنقابات، وحتى انتخابات الرئاسة، وأقصوا القوى المدنية، رغم أن نسبة الليبراليين بين المصريين تفوق 70 إلى 80%.
وواصل: «الجيش والشرطة نجحا في القضاء علي الإرهاب وهما الدرع الحامي لمصر من التنظيمات المتطرفه وتجربة حكم التيار الإسلامي، ممثلا في جماعة الإخوان، أثبتت للمصريين أنهم يتاجرون بالدين، فالشعب المصري متدين بطبعه، والدين عنصر محوري في حياته اليومية، إذ يُبنى عليه كثير من القرارات الشخصية. ولذلك استغل الإخوان الحديث عن الجنة والنار، والثواب والعقاب، والخير والشر، لاستمالة الناس».
واختتم حديثه: «حينما نالوا فرصتهم في الحكم، صُدم الشعب بمستوى الأداء الضعيف، وغياب الرؤية، وانعدام الفهم. ومن هذا المنطلق، بدأ القلق على مستقبل الدولة المصرية ومؤسساتها، خاصةً وأن البلاد كانت على أعتاب مرحلة شديدة الخطورة».
اقرأ أيضاًالسيطرة على حريق بعقار في عزبة عثمان بشبرا الخيمة
ضبط سائق سيارة «فان» لأداءه حركات استعراضية بأحد الطرق بالجيزة
تأجيل محاكمة 9 متهمين بـ «خلية المطرية» لجلسة 10 أغسطس للاطلاع