استشاري الطب النفسي: التنمر والكلام الجارح أحد أكبر وسائل الضغط النفسي
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أكدت الدكتورة منى غازي، استشاري الصحة النفسية، أن التنمر والكلام الجارج أحد أكبر وسائل الضغط النفسي التي قد تؤدي للإنتحار في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن التنمر يؤدي أيضا إلى حدوث حالات إكتئاب شديدة وهز ثقة الشخص بنفسه.
وقالت منى غازي، خلال مداخلة هاتفيةلبرنامج "أخر النهار"، عبر فضائية "النهار"، ان حالات التنمر في المدارس تهز الطلاب نفسيا، وتجعلهم غير قادرين على التركيز في الدراسة، لذا على الأب والأم دور في دعم الطفل.
وتابعت استشاري الطب النفسي، أن كل المشاكل النفسية التي تحدث الأن عبر السوشيال ميديا هي موجودة منذ القدم، ولكن نشرها على نطاق أوسع هو من سبب المشاكل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمر الصحة النفسية الضغط النفسي المزيد
إقرأ أيضاً:
الصدمات النفسية.. ما تأثيرها على الدماغ وما أهمية العلاج المبكر لها؟
تترك الصدمات النفسية آثارًا عميقة في العقل والدماغ، إذ تؤدي التجارب المؤلمة إلى استنفار آلية الدفاع الطبيعية في المخ، مما يدفع الجسم والعقل إلى توجيه كل طاقتهما لمواجهة التهديد القائم، وهذا ما يتسبب في تغيّرات جذرية في طريقة التفكير، وردود الأفعال، وحتى المشاعر.
ووفقًا لتقرير تم نشره على موقع wholewellnesstherapy فإن الصدمات يمكن أن تغير من طبيعة الدماغ، وهو ما سنوضحه خلال السطور التالية.
الصدمات النفسية لا تقتصر على الجانب العاطفي أو النفسي فحسب، بل تمتد لتحدث تغييرات في بنية ووظيفة الدماغ نفسه، فهذه الصدمات تؤثر على عمليات اتخاذ القرار، وعلى الاستجابات اللاواعية، حيث يكون من الصعب في بعض الأحيان تجاوز آثارها بسبب تأثيرها العميق على الدماغ.
ثلاثة مراكز دماغية تتأثر بالصدمةوأشارت دراسة صادرة عن المعاهد الوطنية الأمريكية عام 2006 إلى أن الصدمة تؤثر على ثلاثة أجزاء رئيسية في الدماغ:
المركز العاطفي الغريزياللوزة الدماغية (Amygdala)منطقة الحصين (Hippocampus)هذه المراكز مسؤولة عن إدارة التوتر، وتنظيم العواطف والانفعالات، وكذلك التحكم في الذاكرة، وعندما يتعرض الإنسان لصدمة نفسية، تنشط هذه المراكز بشكل مفرط، لا سيما اللوزة الدماغية، مما يجعل العقل في حالة من اليقظة المستمرة وفرط التوتر، ويؤثر سلبًا على وظائف الذاكرة والانفعالات والسلوك.
أضرار قد يصعب عكسهاوتشير الدراسات إلى أن الصدمات قد تُحدث أضرارًا في الخلايا العصبية يصعب علاجها بالكامل، ولهذا فإن مرحلة التعافي تتطلب جهدًا كبيرًا لإعادة برمجة الدماغ، وتدريبه على استعادة التوازن العقلي والعاطفي، الهدف من العلاج هو استرجاع القدرة على التفكير المنطقي والتحكم في المشاعر، والتقليل من الأثر الباقي للصدمة.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمةالصدمات واضطراب ما بعد الصدمة من أخطر التحديات النفسية والعقلية التي قد يواجهها الإنسان، إذ تؤدي إلى:
الإنكار وعدم تقبل الواقعحالات اكتئاب مزمنة أو نوبات نسيان حادةالعزلة الاجتماعية وفقدان القدرة على أداء المهام اليوميةنوبات قلق وتوتر شديأهمية العلاج النفسي المبكرلا بد من التأكيد على أن العلاج النفسي المبكر أمر بالغ الأهمية في التخفيف من آثار الصدمة، إذ يساعد في:
تقوية الوظائف العصبية التي تأثرت.الحد من تطور الاضطرابات النفسية.دعم المصاب في تقبل الصدمة والتعايش معها.الوقاية من الأضرار الطويلة الأمد في الدماغ والنفس.يعتمد العلاج على جلسات نفسية معرفية وسلوكية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الأدوية في بعض الحالات، واتباع نهج تدريبي يساعد المريض على مقاومة الصدمة والتعامل معها بوعي وهدوء.