تستضيف العاصمة النرويجية أوسلو، الأربعاء، مؤتمرًا دوليًا لمناقشة سبل تحقيق حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، في إطار الجهود الدولية المستمرة لإنهاء النزاع المستمر بين الجانبين.

وأعلنت وزارة الخارجية النرويجية في بيان، الإثنين، أن وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي سيترأس أعمال المؤتمر، وأشار البيان إلى أن الوزير إيدي شدد على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع بين فلسطين وإسرائيل، معتبراً أن السلام العادل والدائم هو الهدف المشترك للمجتمع الدولي.



وسيشهد المؤتمر حضوراً دولياً واسعاً، حيث يشارك رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، إلى جانب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني. كما سيحضر ممثلون عن أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذه القضية.


ويأتي هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أوضاعًا كارثية، إذ تواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع تشرين الأول / أكتوبر2023. وقد أودت هذه العمليات العسكرية بحياة ما يقرب من 50 ألف فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء ، وفق تقارير حقوقية وإحصائيات فلسطينية.

ويتوقع أن يناقش المؤتمر طرق تعزيز الدعم الإنساني للفلسطينيين، خصوصًا في ظل الظروف المأساوية في غزة، بالإضافة إلى السبل الممكنة لإعادة إحياء مسار المفاوضات بين الطرفين. كما سيبحث الحاضرون في تعزيز دعم الأونروا، التي تلعب دورًا محوريًا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

رغم الزخم السياسي الذي يحيط بالمؤتمر، فإن هناك شكوكًا حول قدرة المجتمع الدولي على إحداث تغيير جذري في الوضع الراهن، خصوصًا في ظل التعنت الإسرائيلي واستمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومع ذلك، فإن انعقاد هذا المؤتمر يُعدّ خطوة نحو تسليط الضوء مجددًا على القضية الفلسطينية، ومحاولة لإنعاش الجهود الدبلوماسية لتحقيق حل الدولتين الذي تدعمه معظم دول العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية النرويجية حل الدولتين فلسطين الاحتلال فلسطين الاحتلال النرويج حل الدولتين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهدئة إقليمية شاملة

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يمثل نقطة انطلاق مهمة نحو تهدئة واحدة من أخطر بؤر التوتر في الشرق الأوسط، بعدما وصلت وتيرة التصعيد إلى مستويات تنذر بحرب إقليمية شاملة، كانت ستؤثر على أمن واستقرار المنطقة لعقود مقبلة، لولا التحركات الحكيمة لعدد من الدول الفاعلة، وعلى رأسها مصر.

وأكد فرحات أن أهمية هذا الاتفاق لا تكمن فقط في كونه يوقف نزيف العنف، بل في كونه يعكس تحولا في إدراك الأطراف المتصارعة لحجم المخاطر التي يمكن أن تترتب على استمرار المواجهات، خاصة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي طالبت بوقف فوري للتصعيد مشيرا إلى أن التهدئة الحالية، وإن كانت مؤقتة، فإنها تتيح نافذة مهمة للدبلوماسية وفرصة لصياغة مسارات أكثر توازناً للأمن الإقليمي.

كأس العالم للأندية .. موعد مباراة الترجي وتشيلسي والقناة الناقلةتسليم عقود توظيف لمصريين للعمل في مجالات زراعة النخيل بالأردن

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر أدت دورا استباقيا ومحوريا منذ اللحظة الأولى، إذ تحركت دبلوماسيا وأمنيا لمنع امتداد النزاع، مؤكدة أن أمن الشرق الأوسط لا يحتمل مغامرات عسكرية جديدة ونجحت القاهرة في نقل رسالة واضحة وهي أن استخدام القوة لا يؤدي إلى نتائج مستدامة، وأن الحلول السياسية وحدها كفيلة بإرساء الاستقرار.

وشدد الدكتور فرحات على أن السياسة الخارجية المصرية تجسد نموذجا للدولة الرشيدة التي تنطلق في تحركاتها من ثوابت واضحة ومصالح وطنية عليا، دون الانجراف نحو محاور أو اصطفافات قد تهدد استقرار الشعوب أو تنال من سيادة الدول مشيرا إلى مصر اليوم تتحرك في محيطها الإقليمي والدولي بعقل الدولة الراسخة وقلب الأمة الواعية، حيث تمارس دورها المحوري بمنتهى الحكمة والاتزان، من منطلق دورها التاريخي كفاعل إقليمي مسؤول يحظى بالثقة كما أن التنسيق المصري مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، ساعد في تقليص فجوة الخلافات وتمهيد الطريق نحو هذا الاتفاق.

وأكد أستاذ العلوم السياسية على أن المرحلة المقبلة تتطلب البناء على هذا الاتفاق المؤقت، والعمل على تحريك المياه الراكدة في ملفات المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن استمرار وقف إطلاق النار مرهون بوجود رؤية شاملة وعادلة تضمن الأمن لكل الأطراف، وأن مصر ستظل القوة الحامية للاستقرار، وصوت الحكمة في زمن الصراعات.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب الشرق الأوسط رضا فرحات إيران

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة
  • "نماء لتوزيع الكهرباء" تستضيف النسخة الرابعة من مؤتمر عُمان للكهرباء والطاقة.. 13 أكتوبر
  • المؤتمر: مصر تلعب دورًا محوريًا في تبني عملية السلام بالمنطقة
  • المؤتمر: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهيئة بيئة داعمة للاستقرار الإقليمي
  • فلسطين تطالب بوقف إطلاق النار بغزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل
  • «نماء» تستضيف النسخة الرابعة من مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة
  • المؤتمر: اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهدئة إقليمية شاملة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف أوامر الهدم في مدينة القدس
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف أوامر الهدم بسلوان وحي البستان بالقدس
  • مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي